الجزائر

مسار تسوية الأزمة الليبية.. الاتحاد الإفريقي فاعل رئيسي وهام



يلتزم الاتحاد الإفريقي بدعم ومواكبة الشعب الليبي في طريقه نحو السلام والمصالحة، باعتباره الطرف الوحيد القادر على ذلك، لمعرفته الكبيرة بالشأن الليبي وخصوصيته، حسبما يؤكده الليبيون أنفسهم.فقد جدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى محمد فقي، في بيان له، أمس الاثنين، التأكيد على التزام الاتحاد الإفريقي المستمر "بدعم ومواكبة الشعب الليبي في طريقه للسلام والمصالحة، وإعادة الإعمار". وباعتبار المنظمة القارية فاعلا رئيسيا في مسار تسوية الأزمة الليبية، اتفق مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، خلال اتصال هاتفي أمس، مع المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيس، على ضرورة توثيق التعاون بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، في دعم الأطراف الليبية، مع التأكيد على "ضرورة العمل في إطار المسار السياسي المنبثق عن مؤتمر برلين".
ودعا الطرفان – خلال المكالمة التي وصفها شرقي بالمثمرة – إلى ضرورة تفادي "تعدد المسارات لتسوية الأزمة الليبية". وتعمل المنظمة القارية جاهدة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للملف الليبي، ففور اندلاع الأزمة الأمنية في هذا البلد الإفريقي الجار، عام 2011، قرر مجلس السلم والأمن الإفريقي في دورته رقم 265، إنشاء لجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، تضم في عضويتها قادة خمسة دول إفريقية من ضمنها الجزائر، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وخلال قمتها الثامنة المنعقدة نهاية يناير 2020، ببرازافيل (جمهورية الكونغو)، جددت اللجنة، التأكيد على التمسك الشديد بوحدة ليبيا الترابية والوطنية وباستقلالها.
وبهدف تنسيق الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة في ليبيا، وباقتراح من مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، تم إنشاء مجموعة اتصال على مستوى اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، لمراقبة التطورات بطريقة منتظمة، تضم في عضويتها رؤساء كلا من الجزائر، وجنوب إفريقيا، الكونغو، مصر وتشاد، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي.
..دعوات ليبية لتعزيز الدور الإفريقي في حل الأزمة
ويجمع الليبيون أنفسهم، على الدور المحوري للاتحاد الإفريقي في جهود تسوية الأزمة متعددة الأوجه التي تعيش على وقعها بلادهم منذ عقد من الزمن. وفي هذا الخصوص، دعت البعثة الليبية لدى الأمم المتحدة، مؤخرا، الاتحاد الإفريقي، لرعاية المصالحة الوطنية في ليبيا "فورا ودون تأخير"، باعتبارها الطرف الوحيد القادر على ذلك، بفضل معرفتها بالشأن الليبي وخصوصيته.
وقال مندوب ليبيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير طاهر السني، – في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا الخميس الماضي -: "نجدد دعوتنا للاتحاد الإفريقي، لرعاية مسار المصالحة الوطنية فورا وألا ينتظر الإذن لذلك، لأن إفريقيا هي الوحيدة التي يمكن أن تقوم بهذا الدور، لما لها من تجارب سابقة ولمعرفتها بالشأن الليبي وخصوصيته".
وبدوره، دعا رئيس مجلس النواب الليبي بطرابلس، حموده سيالة، – خلال أشغال الملتقى الليبي الإفريقي الذي عقد شهر يناير الماضي بطرابلس – إلى "دور إفريقي رئيسي" في حل الأزمة الليبية من خلال تبني الطرح الإفريقي لحلها على المستوى الأممي، مع ضرورة الأخذ بتوصيات اللجنة رفيعة المستوى التي شكلها الاتحاد الإفريقي، وإشراك شخصية إفريقية معتبرة في عمل البعثة الأممية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)