مسؤولو الأحزاب السياسية يدعون المواطنين للمشاركة "بقوة" في الانتخابات ل"تكريس ثقافة البناء الديمقراطي"

وفي هذا الإطار، صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أنه يجب على "المواطنين والمواطنات في كل ربوع البلاد المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية بهدف المساهمة في تكريس ثقافة البناء الديمقراطي", مشددا على "ضرورة اختيار أحسن المرشحين مع احترام الرأي و الرأي الآخر" و مذكرا أن هذه الاستحقاقات "لها طابع محلي لكنها تمهد للاستحقاقات الرئاسية المرتقبة سنة 2019".وفي نفس السياق، دعا رئيس تحالف تجمع أمل الجزائر, عمار غول, المواطنين إلى "المشاركة بقوة في هذه الانتخابات والمساهمة في اختيار ممثليهم", مشيرا إلى أن تحقيق التنمية المحلية من صلاحيات وواجبات المجالس البلدية والولائية لذلك كما قال، "فإن المواطن لا يجب أن يكون على الهامش بل يشارك" في اختيار ممثليه على مستوى المجالس المحلية.
و أشار إلى انه من خلال إصلاح قانون البلدية والولاية, يقترح حزبه "احداث تكامل وتوازن وتعاون بين سلطة الادارة وسلطة المنتخب في إطار الصالح العام والعمل على وقاية المجالس البلدية والولائية من التعسف والاقصاء والتهميش".
بدوره, أعرب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن أمله في "تسجيل مشاركة كبيرة في المحليات لضمان شرعية المنتخبين ومصداقيتهم", متوقعا نسبة مشاركة شعبية "أعلى" في الانتخابات المحلية مقارنة بنسبة المشاركة المسجلة في تشريعات 4 مايو المنصرم, مبررا ذلك "بالتجاوب الجماهيري الكبير خلال الحملة الانتخابية الأخيرة".
كما دعا رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) عبد المجيد مناصرة, الى ضرورة "تعاون الجميع في هذه الاستحقاقات بهدف إرساء الديمقراطية", متوقعا ان تسجل نسبة المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات "ارتفاعا" مقارنة بتلك التي سجلت في التشريعيات الماضية, كما أدان رئيس الحركة "كافة أشكال العنف"ي مؤكدا ان حزبه "يريد أن ينتخب الشعب بكل سيادة وحرية".
وفي نفس الإطار, حث رئيس طلائع الحريات علي بن فليس الذي يشارك حزبه لأول مرة في منافسة المحليات "على ضرورة ممارسة المواطن لواجبه الانتخابي", مبرزا أن هذا الموعد الدستوري هو فرصة "لإحداث التغيير الهادئ".
أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي الذي ادى واجبه الانتخابي بولاية المدية, فدعا الى ضرورة "احترام قواعد الممارسة الديمقراطية واحترام إرادة الناخبين".
من جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, عبد المجيد سيدي السعيد, أن التصويت في هذا الموعد الانتخابي هو "واجب ديمقراطي و جمهوري وبفضله نحافظ على الوطن", مشيرا الى ان العمال "لديهم مبدأ أساسي وهو الدفاع عن الوطني وإدلائهم بأصواتهم في الانتخابات سيساهم في جعل الجمهورية قوية ويحافظ عليها" لذلك يضيف "أنا على يقين أن العمال الجزائريين سيلبون دائما نداء الواجب الوطني".
وشدد نفس المسؤول على ضرورة ان يكون رؤساء البلديات الذين ستفرزهم هذه الانتخابات على "اتصال دائم بالمواطن و انشغالاته".