اعتبر السيد سليم عثماني، مسؤول مصبّرات الجزائر الجديدة رويبة ، أن التدابير التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم، لا تحمل أي طابع تمييزي، ولا تخص الجزائر فحسب، لكن المتعاملين الجزائريين لم يهيئوا أنفسهم لها. وأوضح عثماني في تصريح لـ الخبر ، أن نقص الاتصال وإيصال المعلومة لم يسمح للمتعاملين الجزائريين بالاطلاع على كافة المعطيات المتصلة بالقرار الأوروبي، رغم أن هذه الإجراءات تعود لأكثـر من أربع سنوات.
وأوضح عثماني أنه كان يتعيـّن على الأقل، نشر المعلومة وتوضيح أبعادها وآثـارها، رغم تواضع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات. ولكن، يبقى الاتحاد الأوروبي أهم شريك تجاري لنا، وبالتالي، كان من الواجب إعلام المتعاملين وشرح حيثـيات القرارات الأوروبية مسبقا، دون انتظار اللحظات الأخيرة.
في نفس السياق، شدد عثماني على أن القرار الأوروبي لا يخص الجزائر فحسب، بل كافة دول جنوب المتوسط وغيرها من البلدان خارج دائرة الاتحاد، وبالتالي، فإنه لا علاقة له بقرارات الجزائر المتخذة في مجال اتفاق الشراكة، لأن الإجراء اتخذ سنة بعد دخول اتفاق الشراكة حيّز التنفيذ، أي في .2006
وسجل عثماني أنه يتعيـّن على المتعاملين الجزائريين التكيف مع الوضع الجديد وإدراك كافة أوجه القرار الأوروبي، مشيرا مثـلا إلى أن كافة الأغلفة أو الصناديق الخشبية غير المهيأة وغير المعالجة وفق الشروط الأوروبية سترفض من قبل بلدان الاتحاد، كما ترفض السلع والبضائع التي تعبأ بداخلها، وهي مستعملة كثـيرا من قبل المتعاملين الجزائريين.
من جانب آخر، أكد عثماني أنه يتعيـّن على المتعاملين اتباع الخطوات الضرورية للتأقلم بسرعة من القرارات الأوروبية، لتفادي تسجيل خسائر كبيرة ورفض سلعهم لعدم مطابقتها للمقاييس والشروط الموضوعة. ولذلك، وجب أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حفيظ صواليلي
المصدر : www.elkhabar.com