شدّد السيد رشيد أوساسي، مسؤول شركة أنتركسبريسو المتخصصة في الصناعة الغذائية وتسويق القهوة، أن الضرورة تقتضي تطهير السوق من ممارسات لاأخلاقية ومضرة، مشيرا إلى أن عددا من الباعة يقومون، مثلا، بمزج القهوة بالشعير والحمص ويسوّقونها على أنها قهوة أصلية أرابيكا وروبيستا ، وبأسعار أقل بكثير من الأسعار المتداولة في السوق لضمان استقطاب الزبون.
وأوضح أوساسي أن الضرورة تقتضي صرامة الرقابة وتطبيق القانون، وعدم السماح بممارسات تضر بالمنتوج الحقيقي أيضا، مضيفا أن المنتجين شرعوا في تطبيق بدائل تضمن لهم توفير المنتوج في إطار من الشفافية. ولكن، يجب أيضا على السلطات العمومية أن تعمل على فرض الرقابة على السوق، وتفادي تسويق أية منتجات دون شروط أو مواصفات. وشدّد أوساسي في نفس السياق يمكن إذا تم توفير الظروف الموضوعية أن تعاد بعض تقاليد الاستهلاك، على غرار استهلاك القهوة. فحسب الإحصائيات التي توفرت لدينا، فإن الجزائريين يستهلكون ما بين 125 ألف إلى 190 ألف طن من القهوة سنويا، ويتعدد الفاعلون من منتجين ومستوردين وموزعين، ولكن هناك أيضا سوق موازية يتم من خلالها تسويق منتوج غير محدد المعالم وغير معروف. لذلك، ارتأينا تحديد سلسلة التسويق وتنظيم الصفوف، مع توفير منتجات متنوعة، منها الكابسولة والآلات الخاصة بها التي يمكن تسويقها عبر شبكة خاصة . وأضاف أوساسي أن مزج القهوة غالبا ما يسبب أضرارا للمستهلكين، أقلها الحموضة التي تسبب المغص المعوي وآلام المعدة والانتفاخ وغيرها. ويستغل البعض معادلة السعر لضمان تسويق منتوج غير مراقب، مع مزج القهوة بالشعير والحمص غالبا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حفيظ صواليلي
المصدر : www.elkhabar.com