مسؤول أوروبي يصف الإصلاحات بـ''المهمة'' ويتمنى أن تتيح ''مزيدا من الديمقراطية'' مدلسي يتهم جهات بتقديم ''صورة سوداء'' عن الجمعيات للأوروبيين

أفاد المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، ستيفان فول، بأن مسؤولة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، كاثـرين أشتون، قررت دعم الجزائر ضمن ميزانية تكميلية دعما للإصلاحات السياسية ، دون أن يفصل في طبيعة الميزانية أو البرنامج الذي تقع تحت طائلته، لكن فول كان يتحدث في ندوة صحفية مشتركة مع مدلسي بمقر وزارة الخارجية أمس، عن الإصلاحات السياسية بشكل شامل، ولفت قائلا إن الجزائر قامت بإصلاحات مهمة تعكس الرغبة في تبادل الرؤى مع الشعب الجزائري . وذكر ستيفان فول أن الجزائر في حاجة إلى هذه الإصلاحات ، بيد أنه في تقييمه كمسؤول أوروبي تجاوب مع تطلعات الشعب الجزائري ، وتمنى أن تحقق مزيدا من الديمقراطية وحريات أكبر للجزائريين . وصنف فول قرار الاتحاد الأوروبي الموافقة على إرسال بعثة ملاحظين دوليين، ضمن هذا الأساس، حيث ستوقع الجزائر والاتحاد الأوروبي اليوم، بروتوكول الاتفاق الذي يقضي بإيفاد ملاحظين للتشريعيات المقبلة. ولفت وزير الخارجية مراد مدلسي الانتباه إلى قانون الجمعيات، من مجموع القوانين العضوية التي عدلتها الجزائر، وقدمتها بالشرح للمسؤول الأوروبي، وفهم من كلام مدلسي أن جمعيات بعينها طعنت في القانون الجديد، في مسائل تتعلق بمنع التمويل الأجنبي و التضييق على حرية نشاطها، وقال مدلسي في هذا الشأن تحاورنا حول الإصلاحات السياسية، ولاسيما قانون الجمعيات الذي حاول البعض تقديم صورة سوداء عنه . وعلق مدلسي على القانون قائلا على العكس هو يقدم الفرصة للجمعيات للدفاع عن نفسها في حال رفض الاعتماد مثلا . وسئل مدلسي عن تصريحات نسبت إلى رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، يقول فيها إنه لم يلحظ إشارات إيجابية من الجزائر للذهاب بعيدا بالاتحاد المغاربي، فرد مدلسي قائلا لقد اطلعت على تصريحات بن كيران وهو لم يقل ذلك ، لكن مدلسي فضل أن يضيف بخصوص الملف بالنسبة إلى الجزائر لا توجد إشارة إيجابية واحدة فقط، بل إشارات عديدة، وقد قررنا في الرباط انطلاقا من توجيهات رؤساء الدول أن نعمل على تحضير قمة مغاربية في تونس في السداسي الثاني من العام الجاري ، وأضاف أود أن أوضح أن هذا الطموح مبني على تجربتنا وقدرتنا وعلى إرادة سياسية قوية من أجل قفزة نوعية ومتدرجة في تطبيقها حتى يشترك كل طرف في هذا البناء . كما سئل المسؤول الأوروبي بدوره، عما يحضره الاتحاد لصالح ليبيا لأجل إنهاء مشكلة انتشار السلاح، فقال نعمل حاليا مع المجلس الانتقالي على برامج قصيرة المدى لنزع السلاح من الميليشيات وإدماج المقاتلين في الجيش والشرطة، وعلى المستوى الطويل نعمل على تسيير الحدود والإعلام والمجتمع المدني .