كشف مسؤول أمريكي ل"سي إن إن"، الجمعة، إنه رغم تحذير روسيا للولايات المتحدة بشأن المشتبه بتفجيرات بوسطن، تامرلان تسارناييف، إلا أنها أحجمت عن تقديم معلومات كانت ربما ستؤدي إلى تغيير مسار الأحداث.
وأشار المصدر إلى أن تامرلان بعث برسائل لوالدته أبدى فيها رغبته الانضمام لإحدى الجماعات المسلحة لتنفيذ هجمات ضد روسيا في إقليم القوقاز، وهو ما أحجمت روسيا عن تقديمه للجانب الأمريكي لدى إبلاغه بشكوكها إزاء العقل المدبر لهجوم بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في أفريل الماضي.
ويأتي التأكيد مطابقاً لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن موسكو لم توفر لواشنطن بعض الحقائق على سبيل المثال رسائل نصية لتامرلان أبدى فيها رغبته للانضمام لإحدى المليشيات المسلحة.
وأكدت مصادر مسؤولة للصحيفة الأمريكية إن الولايات المتحدة كانت ستتخذ موقفاً مشابهاً لروسيا بالتكتم على بعض التفاصيل خشية فضح مصادر ووسائل مخابراتية.
وبدوره النائب، مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، "وول ستريت جورنال" إن إبلاغ الجانب الروسي عن هذه المعلومات كان بالقطع سيدفع لتغيير ردة الفعل الأمريكية.
ومضيفا: توفير تلك الرسال كان سيسمح للوكالة بفتح تحقيق يتيح رصد اتصالات (تامرلان) وبالنسبة لي هنا كان الإخفاق".
وكانت السلطات الروسية قد أبلغت نظيرتها الأمريكية، عام 2011، بشبهاتها بتطرف تامرلان، كما أثارت العديد من الشكوك بأن والدته، زبيدة تسارناييف، كما نقلت مصادر عدة، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالية لم يعثر على أدلة تثبت تحول تامرلان نحو التشدد، وأغلق القضية بالتالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com