المسيّرات تقتل النّازحين والأطفال في الشوارع
مزيد من الدماء في غزّة
استمرت الهجمات الجوية العنيفة التي تشنها قوات جيش الاحتلال ضد مدينة غزّة التي تتعرّض لهجوم بري هو الأعنف منذ بداية الحرب وسقط خلال الساعات الـ 24 الماضية عشرات الضحايا فيما لا يزال مصير آخرين كثر مجهولا كما واصلت الهجمات على مناطق أخرى في القطاع.
ق.د/وكالات
صعّدت قوات الاحتلال من هجماتها الجوية والبرية على كافة أحياء مدينة غزّة وقال شهود عيان إن تلك القوات نفذت غارات جديدة على شكل أحزمة نارية دمرت خلالها مربعات سكنية وأكدوا أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا غارات بهذا العنف منذ بدء الحرب وأسقطت عددا كبيرا من الضحايا.
حيث استشهد أكثر من 40 فلسطينيا امس الثلاثاء في غارات على قطاع غزّة ففي مخيم البريج وسط القطاع أفادت المصادر باستشهاد 9 بينهم 7 أطفال وإصابة آخرين إثر قصف مسيّرة تجمعا لمواطنين بالمنطقة.
وفي وسط القطاع أيضا أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة بأن الاحتلال ارتكب مجزرة في مخيم النصيرات راح ضحيتها 17 شهيدا بينهم 14 طفلا وامرأة.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلها في قصف استهدف منزلا لعائلة بارود في مدينة دير البلح وسط القطاع أيضا.
وفي مدينة غزّة أفادت المصادر باستشهاد عدد من الفلسطينيين جراء القصف المتواصل على الأحياء الجنوبية والشرقية بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال الذي بدأ باتجاه حي تل الهوى.
وأفادت المصادر بأن جيش الاحتلال نفذ قصفا مدفعيا عنيفا على حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة.
وطالت الغارات أحياء الشجاعية والتفاح والدرج والرمال وتل الهوا.
سمعت طوال ساعات ليل الاثنين وفجر أمس الثلاثاء أصوات انفجارات قوية جدا ترافقت مع لهيب نار يخرج من مناطق القصف
وسمعت طوال ساعات ليل الاثنين وفجر أمس الثلاثاء أصوات انفجارات قوية جدا ترافقت مع لهيب نار يخرج من مناطق القصف حرمت السكان خاصة الأطفال من النوم فيما تصاعد دخان القصف في نهار امس الثلاثاء من عدة مناطق في المدينة.
وحسب مصادر محلية فقد طال القصف المدفعي العنيف حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزّة كما طال القصف الجوي والمدفعي أيضا أحياء الرمال والتفاح والدرج وأسفر عن تدمير عشرات المباني السكنية واستهدفت إحدى الغارات منزلا في منطقة السرايا بحي الرمال وآخر عند مفترق الثلاثيني والعديد من المنازل في مناطق أخرى شرق المدينة.
وقال شهود عيان إن الدبابات التي توغلت في حي تل الهوا وسعت من تقدمها البري ووصلت إلى مناطق تتبع في حي الرمال حيث قامت خلال عملية التوغل بتدمير ما يواجه طريق تقدمها من مبان.
وقد تجاوزت آليات الاحتلال المنطقة التي يتواجد فيها المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا واتجهت إلى مناطق شمال وغرب تلك المنطقة.
*تدمير مربعات سكنية
وأظهرت صور جديدة نشرها مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الكبير الذي لحق بحي الرمال بسبب الغارات الأخيرة حيث اختفت بالكامل الطرق المعبدة وتبدلت إلى شوارع ترابية بعد حفرها بشكل متعمد من قبل آليات الاحتلال.
وطالت الكثير من الغارات الجوية مربعات سكنية في حي الشجاعية حيث تركز القصف هذه المرة على شرق الحي وعلى المناطق الغربية القريبة من حي الدرج.
كما استهدفت الطائرات الحربية منزلا مأهولا بالسكان في منطقة شارع النفق وقد اضطرت طواقم الإسعاف إلى نقل الضحايا إلى عيادة الشيخ رضوان التي تفتقر للإمكانيات الطبية كونها تعد عيادة رعاية أولية.
وضربت إحدى الغارات الجوية محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزّة كما طال القصف المدفعي مناطق قرب ميناء الصيادين بالتزامن مع إطلاق نار مستمر من الطيران المروحي غربي مدينة غزّة.
كذلك قام الطيران الحربي المسير من نوع كواد كابتر باستهداف المواطنين في عدة مناطق في المدينة وتركزت الاستهدافات على تل الهوا والرمال والشجاعية ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
*صعوبة انتشال الضحايا
وقد واجهت الطواقم الطبية صعوبة كبيرة في انتشال المصابين والشهداء بسبب الاستهدافات الكبيرة من قصف جوي واستهداف بالطائرات المسيرة كما واجهت مشقة كبيرة أيضا في نقل الضحايا الذين سقطوا في مدينة غزّة حيث اضطرت عربات الإسعاف إلى حملهم إلى مشافي شمال القطاع بعد اخلاء المشفى الأهلي المعمداني لوقوعه في منطقة التوغلات البرية وهو المشفى الوحيد الذي كان يعمل في مدينة غزّة بعد توقف الشفاء والقدس.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزّة محمود بصل وهو يتحدث عن الهجوم البري العنيف على مدينة غزّة أن ما وصفه بـ الواقع المرير صعب جدًا في ظل دخول قوات الاحتلال من المناطق الشرقية لمدينة غزّة وتهديد منطقتي التفاح والدرج شرقي المدينة ونزوح آلاف المواطنين باتجاه المناطق الغربية وذلك قبل أن تعمد قوات الاحتلال لتهديد منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزّة التي نزح إليها العديد من المواطنين من منطقتي التفاح والدرج ليخرجوا مرة أخرى من تلك المنطقة باتجاه المجهول.
*فرض التهجير القسري
هذا وقد أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال يشن حرب ترهيب وتهجير قسري بحق أهالي مدينة غزّة وشمالها وسط موجة نزوح ضخمة وقال إنه وثق نزوح عشرات آلاف من أهالي المدينة الذين أصبحوا في العراء بفرض الأمر الواقع.
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال يشن حرب ترهيب وتهجير قسري بحق أهالي مدينة غزّة وشمالها وسط موجة نزوح ضخمة
وأكد أن عمليات النزوح تمت في ظل تضارب توجيهات الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال في مناطق واسعة في غزّة بالتزامن مع تواصل حرب التجويع والقتل العشوائي واسعة النطاق لافتا إلى أن جيش الاحتلال أطلق عملية عسكرية بالتوغل البري في مناطق جنوب غربي مدينة غزّة المكتظة بعشرات آلاف النازحين وذلك بعد ساعات قليلة من طلبه من سكان أحياء التفاح و الدرج و الشجاعية شرقي المدينة بالتوجه لتلك المناطق المستهدفة.
إلى ذلك فقد استمرت الهجمات المدفعية التي تشنها قوات جيش الاحتلال على مناطق وسط قطاع غزّة والتي طلب من سكان مدينة غزّة النزوح إليها.
وطالت الغارات الجوية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات والشرقية لمخيمي البريج والمغازي ومدينة دير البلح فيما قام الطيران المسير من نوع كواد كابتر باستهداف مخيم البريج.
وفي السياق فقد استمر الهجوم البري العنيف أيضا على مدينة رفح جنوب قطاع غزّة وطالت الغارات الجديدة على المدينة غالبية أحيائها وكان أبرزها المناطق الغربية التي تعرضت لقصف مدفعي وجوي عنيف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/07/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php