الجزائر

مزراڤ ليس له دليل واحد يمنحه الحق في تأسيس حزب



مزراڤ ليس له دليل واحد يمنحه الحق في تأسيس حزب
- "المصالحة قامت على الحقيقة غير الانتقائية والعدالة غير الانتقامية"- "لا يمكننا إصلاح مشاكل الجزائر بالسياسات القديمة والمسؤولين أنفسهم"وصف مستشار رئيس الجمهورية، كمال رزاق بارة، تصريحات ما يسمى أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ مداني مزراڤ، ب«محاولات التغليط"، مؤكدا أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "واضح ويحضر ممارسة أي نشاط سياسي تحت أي غطاء كان من قبل من كان له مسؤولية في العبث بالدين"، كاشفا أن عدد العائلات المعنية بملف المفقودين بلغ 8 آلاف و23، رافضا وصف المأساة الوطنية ب«الحرب الأهلية".وقال رزاق بارة، في مداخلته أثناء اليوم البرلماني المنظم أمس حول المصالحة الوطنية، أن "الكل مدعو لتفعيل ميثاق المصالحة الوطنية"، مشيرا إلى أنها "ليست مصالحة ظرفية" لمعالجة مخلفات الأزمة، بل جاءت "لتأسيس عدم تكرار المأساة" التي عاشتها الجزائريون خلال تسعينيات القرن الماضي. وفيما يتعلق بالإجراءات والتدابير التي جاء بها ميثاق السلم والمصالحة، أكد المتحدث أن "الجزائر هو البلد الوحيد الذي بادر في إعانة العائلات التي انخرط أحد أبنائها في الإرهاب"، كاشفا أن عدد العائلات المعنية بملف المفقودين بلغ 8 آلاف و23.وفي رده على تصريحات مدني مزراڤ أمير ما يسمى "الجيش الإسلامي للإنقاذ"، فقد وصف تصريحاته الأخيرة بخصوص محاولته إنشاء حزب سياسي بأنها "محاولات تغليط من المستفيدين من المصالحة"، مؤكدا أن القانون "يحضر ممارسة أي نشاط سياسي تحت أي غطاء كان من قبل من كانت له مسؤولية في العبث بالدين"، مشيرا إلى رسالة رئيس الجمهورية أول أمس الاثنين، قائلا أنه "لا تراجع ولا مراجعة في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية"، مؤكدا "بما فيه حضر العمل السياسي". كما رد بارة أمس بالمجلس الشعبي الوطني، على بعض المنظمات الحقوقية الدولية، التي تصف المأساة الوطنية ب«الحرب الأهلية"، مؤكدا "أن الجزائر ترفض تصنيف المواجهات الداخلية كحرب أهلية"، وبرر ذلك قائلا بأن الأمة "تعالج بمنطلق لا غالب ولا مغلوب". كما أنها عولجت بوسائل داخلية وطنية "دون أي تفكير في تدويل القضية"، موضحا أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أخذ بعين الاعتبار "الحقيقة غير الانتقائية والعدالة غير الانتقامية" في تفعيل المصالحة.وفي السياق ذاته، تحدّى كمال رزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية أن يكون لمدني مزراڤ دليل واحد يمنحه الحق في تأسيس حزب سياسي، وقال بارة مخاطبا عبر أمواج الإذاعة الثالثة، زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، وأضاف "اطلعت على الجرائد الرسمية وتصريحات المسؤولين في ذلك الوقت ولم أجد دليلا على صحة كلامه"، وخلال استضافته صباح أمس في حصة "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، نبّه مستشار الرئيس إلى أن "المصالحة الوطنية هي قرار الشعب وليست قرار الرئيس"، وكشف عن دسترة المصالحة الوطنية في مشروع تعديل الدستور الموجود قيد الدراسة، والمنتظر عرضه على البرلمان خلال الدورة الخريفية الحالية. وفي إجابته على سؤال يتعلق بالتغييرات التي أجراها الرئيس مؤخرا في جهاز الاستعلامات والأمن، أوضح رزاق بارة أنه "لا يمكننا إصلاح المشاكل التي تمر بها الجزائر بالطرق والسياسات القديمة، والمسؤولين أنفسهم"، وذلك يتم وفق اعتقاده من خلال "قوى جديدة تطمح للتغيير"، مشيرا إلى ضرورة ضمان انتقال سلمي بين الأجيال، وموجها بالمناسبة نداء إلى المواطنين من أجل صون الوحدة الترابية للوطن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)