الجزائر

مريم بن علال تمتع الجمهور العاصمي بأغاني ألبومها الأخير


مريم بن علال تمتع الجمهور العاصمي بأغاني ألبومها الأخير
أحيت مطربة الحوزي مريم بن علال سهرة امس السبت بالجزائر حفلا فنيا ساهرا أمتعت خلاله جمهور قاعة "ابن خلدون" بأغاني ألبومها الجديد الذي كرمت عبره عميد الأغنية الأندلسية الشيخ رضوان بن صاري.وكان هذا الحفل -الذي نظمته "مؤسسة فنون وثقافة"- فرصة للجمهور العاصمي لتذكر إبداعات هذا الفنان العملاق الذي قدم الكثير للأغنية الأندلسية وكذا اكتشاف أو إعادة اكتشاف الصوت الجميل لإبنة تلمسان التي أحسنت في أداء عناوين هذا الألبوم الصادر مؤخرا.وكان افتتاح الحفل مع "الحوفي" وهو نوع غنائي شفوي نسوي يؤدى عادة بتلمسان في الحفلات العائلية وغيرها من المناسبات وقد اختارت له الفنانة عنوان "يا لالة ستي يا مولاة الزين" تكريما ل"عاصمة الزيانيين" التي كان يعشقها كثيرا بن صاري فقدم لها أجمل أغانيه.وتألقت بن علال بعدها في تقديم باقي أغاني إصدارها على غرار "يا ضو عياني" و"عييت صابر وأنا نرجاك" و"محبوبي طال جفاه" و"طال تيهانك يا محبوبي" حيث سافرت عبرها وعلى مدار أكثر من ساعة من الزمن بين طبوع موسيقية مختلفة كالزيدان والموال ورمل المايا وعلى إيقاعات البشراف والقصيد والبروالي.ولعل من أغاني هذا الألبوم التي أحسنت في تقديمها أيضا المطربة رفقة جوقها الموسيقي بقيادة عازف العود جواد قارة مخيلص بعنوان "رأيت الهلال" وقصايد أخرى في العروبي على غرار "بقيت مهموم" و"طال الضر عليا" بالإضافة لحوزي في مدح الكعبة بعنوان "ما وفاشي طلبي".وكان ختام الحفل مع خلاص مميز اختارته الفنانة لتكريم مدينتي الجزائر وتلمسان وفنانيهما الكبار وسط تصفيقات حارة من الجمهور.يذكر أن ألبوم بن علال الأخير يضم 13 أغنية في الحوزي والعروبي والصنعة أعادت من خلالها الفنانة أعمال الشيخ رضوان بن صاري النادرة حيث قدمتها في قالبها الأصيل وإن أعطتها بعض اللمسات العصرية.وكان الشيخ رضوان بن صاري (1914- 2002) قد أدى هذه الأغاني على فترات متباينة إبان مسيرته الحافلة متناولا عبرها مواضيع حياتية مختلفة كالغرام والحنين للوطن والأصول وكذا جمال تلمسان ونسائها وهي من كلمات وألحان أهم شعراء الشعبي والملحون التلمسانيين في القرن ال18 على غرار بن مسايب وبن سهلة.وبدأت مريم بن علال -وهي من مواليد تلمسان في 1987- مسيرتها الفنية وهي صغيرة قبل أن تنضم لجمعية "أوتار تلمسان" في 1998 لتعلم أصول الطرب الأندلسي لتغادرها في 2002 وتطلق أولى ألبوماتها في الحوزي.