مركز تيشي مثال حي لحماية ومساعدة البراءة

يسهر مركز الطفولة المسعفة بتيشي، على توفير الرعاية والعناية اللازمة لستين طفلا بدون مأوى .... أطفال شاءت الأقدار أن يجمعهم هذا المركز بسبب أخطاء ارتكبها الكبار، فوجدوا في القائمين عليه ما يعوضهم عن دفء وحنان الوالدين.يتوفر المركز على وسائل الراحة الحديثة كالإنترنت، مكتبة مجهزة بعدد من الكتب التثقيفية، إلى جانب احتوائه على ورشات للعمل والأشغال اليدوية كالنجارة، وكذا قاعة للعب والترفيه عن النفس. فضلا عن احتوائه على ملعب لممارسة الرياضة والعديد من الفضاءات التعليمية والبيداغوجية.وفي هذا الصدد أكد مدير المركز السيد محمد بالعيد انه منذ توليه المنصب وهو يسهر على رعاية هؤلاء الأطفال القادمين من مختلف مناطق الولاية، وقد وضعوا في المركز وفق قرار إداري أو قضائي لأسباب مختلفة، مضيفا أن دور المركز هو تقديم أفضل حماية لهؤلاء الأطفال وضمان احترام حقوقهم، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع. وكشف مدير المركز إلى ان أسباب تواجد الأطفال في المركز عديدة ومتنوعة ولا يقتصر على الولادات غير الشرعية و انما يشمل ايضا ضحايا الطلاق والتفكك الاسري وانفصال الوالدين، وغالبا ويؤدي بهم الأمر إلى الشارع، حيث يعيشون حياة الفقر والتسول وسوء المعاملة، وكثيرا ما يتم استغلالهم من طرف عصابات إجرامية، وينتهي بهم المطاف بالتغلغل في عالم الإجرام والسرقة والمخدرات.واكد السيد بلعيد محمد أن هدف المركز، هو دعم الأطفال المحتاجين ومساعدتهم ماديا و معنويا لإدماجهم في الحياة . موضحا في سياق حديثه أن المركز لا يستقبل الأطفال الجانحين، والمدمنين على المخدرات أو ذوي السلوكيات المنحرفة، الذين يتعرضون لصدمات نفسية قوية، لأن الدولة قد خصصت لهذه الشريحة مراكز متخصصة في كل من سطيف والبليدة.بجاية: بن النوي . ت