مركز التكوين المهني مهدي لحسن: نقص في المتمدرسين

اقيم صباح الأحد الحفل الختامي لمركز التكوين المهني والتمهين مهدي لحسن بسويدانية الذي أنشا في 24 جويلية 2004، حيث خصصت له الوزارة الوصية ميزانية قدرت ب3 مليار دينار جزائري، حيث تسعى جاهدة مراكز التكوين المهني والتمهين المتواجدة بالعاصمة وضواحيها على غرار مركز مهدي لحسن في استقطاب أكبر عدد ممكن من المتربصين لوجود نقص كبير في المتمدرسين حيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للمتمدرسين 100 طالب، هذا ما صرحت به مديرة المركز السيد صحراوي لجريدة المحور قائلة “نحن نعاني من نقص كبير في المتربصين” ودعت الأولياء على تشجيع أبنائهم للالتحاق بالمركز الذي سيوفر لهم العناية الكاملة والتكوين الجيد خاصة أن جميع الأساتذة يمتلكون شهادة تقني سامي تؤهلهم للتدريس حسب قول المديرة، كما سيخصص المركز تنظيم أبواب مفتوحة بداية من شهر سبتمبر بإقامة ندوات واستطلاعات والاقتراب من الشباب أكثر لمعرفة رغباته والتكوين الذي يريد القيام به على أن يأخذ المركز بهذه الاحتياجات محمل الجد ويضمها فيما بعد إلى اختصاصاته بتلبية نداء الشاب وتوفير مجالات التكوين المطلوبة من قبلهم، إلى جانب القيام بحملات تحسيسية واعلامية لفائدة المتربصين الجدد وهذا ما تود الوزارة الوصية الوصول إليه من خلال جعل قطاع التكوين المهني والتمهين بوابة لدخول عالم الشغل وهذا ما تشجعه وكالات التشغيل المحلية بالولاية من خلال ابرام اتفاقيات مع العديد من مراكز التكوين المهني حيث استفاد العديد من المتخرجين من قروض منحتها الوكالة بدافع التشجيع وتنمية الابتكارات حتى يتسنى للجيل الصاعد خوض غمار عالم الاحترافية. يركز المركز على تقديم تأطير أمثل للمتربصين الجدد بتقديم تخصصات جديدة لدورة أكتوبر 2012 كالمحاسبة، التأمينات، التركيب والترصيص الصحي الذي يتطلب مستوى رابع متوسط على أن تتم مدة التكوين في ظرف 18 شهرا ليتوج الطالب في الأخير بشهادة التحكم المهني، يمنح المركز أيضا فرصة للفتيات الماكثات بالبيوت بتعلم حرفة الحلاقة، الخياطة والمرطبات ولا يشترط أي مستوى فتكفي معرفة القراءة والكتابة ليتم التكوين في مدة أقصاها 12 شهر بالحصول على شهادة الكفاءة المهنية، يمنح أيضا المركز تخصصات أخرى على غرار نجارة الألومينيوم، طلاء وتركيب الزجاج، الحدادة الفنية، النجارة المعمارية والتلحيم الذي يدوم فترة قدرها 12 شهرا بشرط معرفة القراءة والكتابة ويتوج بشهادة الكفاءة المهنية.
يشتكي المركز من النقص الكبير في المتمدرسين والسبب يرجع برأي المديرة إلى عقلية السكان الضيقة حيث يفضلون إرسال أبنائهم إلى بلديات مجاورة على أن يرسلوهم إلى سويدانية.
قالت مديرة المركز أن توزيع الميزانية التي خصصتها الوزارة يتم بالحصص حيث يقدم جزء منها لتوفير التجهيزات الضرورية للمركز، والشطر الآخر للمكتبة، وأخرلتمويل النشاطات الثقافية وشراء المواد الأولية، كما يمنح المركز منحة للمتربص قدرها 5000 دينار جزائري كل ثلاثة أشهر.
وبمرور خمسين سنة على استقلال الجزائر اختتمت أعمال المركز اليوم بتقديم نشاطات ثقافية وفكرية وطرح أسئلة لاختبار الذكاء الفكري بإجراء مسابقة بين المتربصين، اقيمت أيضا مسابقات في الشعر، تقديم عروض مسرحية بحضور أولياء المتربصين ليختتم في الأخير بتقديم جوائز تحفيزية للمتربصين.