مركب بتروكيماوي ضخم لإنتاج البلاستيك

صرح مالك العيدوني، رئيس قسم بوزارة الصناعة والمناجم، في حوار للصحافة على هامش افتتاح الدورة الخامسة للصالون الدولي للبلاستيك ومركباته لمنطقة الجزائر و المغرب العربي و إفريقيا الغربية (بلاست الجزائر العاصمة 2018)، أن مجمع سوناطراك يعتزم إنشاء مركب بتروكيماوي ضخم بالشراكة مع المجمع الفرنسي "توتال" من اجل إنتاج المادة البلاستيكية الناجمة عن الغاز والتي تشكل "ميزة تفاضلية جد هامة".كما يقوم المركب بتلبية الحاجيات المتزايدة للسوق المحلية التي تتوقع استلام أكثر من 600 ألف سيارة مركبة بالجزائر إلى غاية 2022 ، مشيرا بان المواد البلاستيكية تمثل 30 بالمائة من كلفة السيارة.
وسيمكن المركب الجزائر من تصدير قرابة 10 ملايير دولار من المواد الأولية البلاستيكية، حسب نفس المصدر.
وقال العيدوني أنه "ينبغي علينا التوفيق بين المردودية الاقتصادية والبيئة وهو تحدي جد صعب".
من جانبه، أكد الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم خير الدين مجوبي أن الجزائر تعتمد على الإنتاج المحلي للمواد الأولية من البلاستيك من أجل إعادة بعث صناعتها.
وقال مجوبي "إننا نعمل على تحويل المواقع الصناعية نحو الجزائر من أجل تطوير الصناعة البلاستيكية التي تستفيد منها جميع الصناعات الأخرى و لاسيما صناعة السيارات".
كما أشار إلى أهمية الإنتاج المحلي للصناعة البلاستيكية الذي يسمح أيضا بتقليص محسوس في فاتورة الواردات.
وقد استوردت الجزائر 2.03 مليار دولار من المدخلات الموجهة لصناعة البلاستيك سنة 2017 مقابل 1.9مليار دولار سنة 2016 و 1.7 مليار دولار سنة 2015 حسب معطيات المركز الوطني للعلام الآلي و الإحصائيات التابع للجمارك.
وبهذا سجلت الجزائر نموا ب13 بالمائة في هذه الواردات بين 2007 و 2015
وسجل صالون بلاست الجزائر 2018 مشاركة 259 عارض من 26 دولة بارتفاع قدره 56 بالمائة مقارنة بعدد العارضين في الطبعة السابقة مع توقع استقبال 4.500 زائر مهني .
وعلى هامش هذا الصالون الذي سيدوم إلى غاية هذا الثلاثاء ، سيتم تنظيم ورشات ومنتديات حول هذه الشعبة الصناعية الضرورية للتطور المستدام و الاقتصاد الدائري و التعاون الدولي في صناعة البلاستيك.
وبالموازاة مع صالون بلاست الجزائر تنظم الطبعة السادسة للصالون الدولي للطباعة و التغليف للجزائر والمغرب العربي و افريقيا الغربية حيث يسجل 49 عارضا من 12 دولة حضورهم في هذه التظاهرة.