الجزائر

مرفوعة إلى روحه الطاهرة: مالك لم يمت.. هي فقط كذبة أفريل


مرفوعة إلى روحه الطاهرة:               مالك لم يمت.. هي فقط كذبة أفريل
كأنها كذبة، رحل عنا في الفاتح من أفريل، تداول الأصدقاء الخبر على صفحات الفايس بوك، لم يصدق بعضهم ذلك، وأغلقت الصفحة.. إنها في النهاية صفحة افتراضية لا غير. في الصباح الثاني كانت الكذبة قد غرقت في دموعنا.. نعم لقد رحل وتركنا.. مالك بوذيبة قصيدة لم تكتمل، وروح ترفرف حيث السحابات العليا..هؤلاء عرفوه.. عايشوا همومه، وتكبدوا معه مشاق العمر، العمر الذي لم يمهله أكثر من 44 سنة حتى يقول لنا "أنا راحل للوصول إلى زمن لا يبيع دمي..". رابح ظريف: هل احتجنا موت مالك حتى نلتفت لبعضنا؟؟قلت لك مرة يا صديقتي هاجر إن حياة الشاعر قصيدة طويلة تنتهي بموته، لا يجب أن نستغرب أن يصمت الكون حين يعيش الشاعر لأنه يكتب في قصيدته التي لم تكتمل، حين يموت الشاعر ينتبه الكون من حالة الكتابة التي وضعه فيها الشاعر، ينتبه ليقرأ موت الشاعر/ قصيدته الكاملة، ومالك كان يكتب نصه في تفاصيل حياته، عبث بالأشياء الصغيرة فاستفز الكبيرة، دمه كان بين يديه لا في أوردته، أخرج من داخله السعادة، كتبها واكتفى لنفسه بغرف مظلمة من الحزن، كأنه تعمد أن يغلق أبوابها حتى يستعين بشمعة الحب، بالشقوق الصغيرة، برائحة الأحبة في قلبه، برطوبة تساعده على كتابة النص، بتربة مالحة تلتصق بأصابعه وهو يبحث فيصمته عن بقايا الإنسان. لن أفيه حقه مهما تكلمت عن مالك الذي ظلمه الأصدقاء، أحببت مالك الإنسان أكثر وهو يلقي إليّ بحبال الصفح عن أي خطأ أو تهاون يبدر مني، أراه الآن بصورة مختلفة؟؟ أدركت كم أخطأت في حقه وكم تأخرت في السؤال عن حاله وهو الذي لم يخربني أبدا عن مرضه الذي آثر أن يقاومه وحده دون أن يستعين بأي مرض آخر، مالك.. إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فابتلاك الله بأمرين وقد نجحت فيهما، الشعر والمرض، أبدعت في كتابة القصيدة وأبدعت في مقاومة المرض.. رحمك الله يا مالك.. قال لي قبل أن يموت بحوالي أسبوعين: "بعض المثقفين عندنا مستعدون أن يتخلوا عن كل مواقفهم مقابل 2000 أو 3000 دج"، وهو ما يحدث للأسف، مات مالك ليعيد السؤال الأبدي عن وضعية المبدع الجزائري الذي يستجدي الناس اعترافا في حياته ليمنحه الكون كله اعترافا بعد مماته، هل يجدي مالك اليوم ما خلفه غيابه من اعتراف؟؟ وهو الذي احتاجه ليعيش؟؟ لعل مالك مات قلقا على ساحة شعرية لم تمنحه إكسير الحياة والدواء الكافي ليقاوم الموت، لعله اختنق وهو يرى الرداءة تسير منتشية بيننا تتربع على أهم مساحات الإبداع؟؟ في النهاية انتصر الموت على مالك وعلى الشعر، هّذه الحقيقة، شاعر كمالك بوذيبة لم يستطع أن يفتك شهادة ناقد عربي في حياته؟؟ مسؤولية من هذه؟؟ لا نكاد نجد ناقدا يمكن أن يقدم شاعرا أو روائيا لعشرة قراء على أكثر تقدير؟؟ وحين يموت مالك يتكلم الجميع وكأن حياته الحاجز الوحيد أمامهم ليتكلموا!! سنعود دائما إلى الأسطوانة ذاتها وسنبقى في حاجة إلى الصراخ، الصراخ المدمر حتى يمكن أن نعيد ترتيب طبلات أذن ساحة خربة، آذان من أسموا أنفسهم نقادا وهم لا يتجاوزون في نقاشاتهم أحاديث عن لماذا القارئ، لماذا الشاعر؟؟ بنوية النص، تفكيك ترتيب، نقاد تحولوا من ممارسة وظيفتهم المقدسة في توجيه الشعر لمسارات عميقة إلى "بلومبية" وميكانيكيين.. أنا قلق جدا.. لم أعثر لحد الآن على ناقد جزائري.. الشعراء يكتبون وينقدون ويجاملون ويتحاملون فيخطؤون كثيرا وفي النهاية هم ليسوا مسؤولين عن خراب. رابح بلطرش:لم ترحل أيها المسافر فيناالجرح فينا، سافر ليعيد إلينا أغاني الجمال والمحبة، كم كنت مالكا لخلخلات التعقل حين خانني الحلم وكم كنت عاقلا حين راودتنا هواجس من الأمارة بالسوء لتزرع في خلايانا فتنة الجاهلية، ها هو مالك أسرارنا راحلا ليجعل من أتعابه مرفأ لكلماته التي تؤنسنا. وأنا أراجع تعليقاتك بأصوات الشمال، راعني ما قرأت فقد كان آخر تعليق لك، إنا لله وإنا إليه راجعون كذلك وجدت رقم هاتفك شاهدا على صدقك حين ترسل رسائل حب وتأكيد، وشاهدا عل نبل أخلاقك لأنك تريد أن نتأكد انك أنت من أرسل، فلمن نهتف الآن يا مالك ؟؟؟لم تعتذر لحظة الشوق عن معانقة آلامنا ولم تنتبه للجرح الذي كان ينزف من دواخل الحرف الذي كنت تطبعه بنفوسنا،لم التق به حضورا ماديا لكننا التقينا كثيرا بفضاء أصوات الشمال وكنت الزاهد الراغب في أن استرسل في مساءلته كان الوحيد المنفرد في حبه وكرهه، وكنت أستغرب منه هذا التفرد المتنوع لم يكن كالآخرين، كان كأنه يستعد للحظة التوديع ، لماذا لا ننتبه للذين يبتسمون لنا في لطف وابتسامهم يشي بأمر جسيم، لماذا لا نحس لحظتها بأيديهم الملوحة لنا بالحنان وهي على أهبة السفر.. مالك لم يكن ليدفع بالتي هي أسوأ، بل كان الذي بينه وبينه عداوة لا يجرؤ أن يذكره بسوء بل كأنه ولي حميم، كم من الوقت مر وأنا لم انتبه لهذا القادم من شرفات الإبداع لأمنح نفسي الوقت الكافي للترحيب به في ملكوت، الكلمات وبفضاء جمعنا. أتذكر أنه كان لطيف الطبع، كلامه همس، حين كنت أحدثه بالهاتف لا أكاد أتبين حديثه الهامس. وما أكثر المشاكسات التي حدثت بيننا، لكن صوته واحد في كل الحالات، كم اشتعل أفق فضاء أصوات الشمال بحبنا وكرهنا بغضبنا وبمشاكساتنا، لكنه كان الوحيد الشاهد على اتزانه حين لم يتورط في حبنا لدرجة الألم. ما أروعك يا سيدي، فرغم حرارة العناد كنت صبورا وحلمك لم يتبخر وما أجملك وأنت تمنح لنا الحروف لنمتطيها حبا واحتراما، ما أكبرك وأنت تعلمنا أن الحياة قصيرة لا تكفي أيامها ولياليها لنحب بعضنا بعض لم ترحل لكنك سافرت فينا، وحين نتعب من مشقة المجاملة نذكرك دوما نذكرك كما يتذكر الجمال وكما يتذكر الربيع العصافير للغناء.. نتذكرك دوما لأننا نحبك وكفى.زهرة بوسكين: لو سأل عني أحدهم قولي لهم إنه مات..؟أنا لست متأكدة من الخبر لحد اللحظة، هل حقا ضاع منا مالك بوذيبة؟؟ وهل لابد أن أكتب عنه شيئا في هذا الفضاء.. ربما نعم من الجيد الاحتفاء بحياة شاعر، فهو لم يمت.. خبر موته كان فاجعة حقيقية للصحافة وللوسط الإبداعي بالكامل، لأن المصادفة اختارت له الفاتح من أفريل.. وهو يوم أبيض للكذب.. كأنما الأيام تريد أن تكذب الخبر. أنا بدوري كذبت الخبر ولكنني في صباح اليوم الموالي كنت في بيت المرحوم وأمامي دموع زوجته وأهله.. قالت لي زوجته: لماذا لم يمهل الموت مالك بعض الوقت..؟؟ لماذا يرحل الآن بعد أن صارت ظروفه أفضل.. وكأن عمره كان مقتصرا على الوجع ولا مكان له في الفرح..بكيت وأخبرت عبد العالي مزغيش أنها ليست كذبة أفريل.. وأن الموت خطف منا مالك بوذيبة..قبل أربعة أيام من ذلك اتصل بي مالك من العمل وكان يوم جمعة، فقلت له لماذا أنت في العمل؟؟ فقال لي وماذا أفعل.. قلت له اذهب إلى البيت ولا تأت غدا.. لا أحد من المسؤولين سينتبه للأمر،  فقال لي مازحا إذا سألوا عني قولي لهم مات..؟؟؟ لا تتصوروا كم تطعنني هذه الكلمة الآن، كان صادقا حتى في مزاحه.. بريئا، بسيطاً قدم للقصيدة الجزائرية الكثير، ربما هناك من اصطدم معه واختلف معه، لكن الجميع يعرف أنه مظلوم من طرف هذا الزمن الزائف. مالك أعرفه منذ 20 سنة، قرأت له قبل أن أعرفه، قصائده جميلة ولا يمكن أن يمر عليها احد من دون أن يتوقف عندها، لم أرى منه إلا طيباً، عاش وحيدا متميزا تميز الشعراء، وعاش هزات ممتالية، تنكر له الأصدقاء في وقت الصح، وله قصيدة بعنوان أصدقاء الريح، فتعلم أخيرا أن يكون صديق لنفسه، موته كان فاجعة، داخل الإذاعة كان يعمل بحس الشاعر.أيضا لما ذهبوا به إلى المقبرة، وعند حفر القبر.. وجدوا صعوبة في حفره بسبب صخرة، فصار القبر مختلفا في اتجاهه عن باقي القبور، وعندما جاء الإمام للصلاة عليه قال لهم أن صاحب هذا القبر هو الوحيد المتجه فعليا للقبلة بالشكل الصحيح والباقي كله في الاتجاه الخطأ. مالك الأخ.. عاش بسيطا ومات بسيطا، لما صار موظف ومستقر لم تمهله الموت، عانى من كل شيء..حتى من الجوع، لكننا نعرف أن الشعراء لا يموتون، يذهبون ويبقون من خلال أعمالهم.عبد المجيد لغريب:"مالك لا يخاف من البرد.."أن تسأل عن مالك بوذيبة، فلا مناص من أن تذكر هذا الكراوان المهيض الجناح في خريف المبدع وغربة الفنان.أن تسأل عن مالك، هل كان يخاف من البرد أم كان برد "بين الويدان" وغربة "روسيكادا" وإفراد المولوع لأن العائدات النائيات الدائمات فرشن له هراسا به يُعلى ويقشب.أن تسأل عن مالك النحيل الهزيل الحظ في هذا المتسع من الخراب المعمر الخالي الوفاض من الزاد و"الزواد" الراحل من الفاقة والحرمان، من كنوز جسد هذا الوطن المستباح، أن تسأل عن مالك، هل كان يحبها؟ هل غازلها صدقا على نقيض "السوسة" من الساسة، كيف احتضنها في برد  أيامه القارصة؟ كيف سماها؟ هل كان يهزم عوزه وغربته و"برد أكتافه" بشروقها عليه.. هل وهل؟؟ كانت.. سَمّاها.. صباح.. عاش فيها.. لم يعشق غيرها رغم صدودها.. ورغم ضياع بوصلته متنفساً تحت الماء.أن تسأل عن مالك المتوثب الإحساس، الهادئ حد السذاجة؟؟ الغاضب حد الجموح، الأنف حد الشموخ، أذكر ذات ملتقى، أنه اهتاج لا لشيء إلا لأنه شعر أنه غير مرحب به من خلال هفوة منظم منح الرجل محلاً للإقامة يسعر بالإهمال وقلة التقدير. فجأني وأنا العارف به في حله وترحاله، سائلا إيصاله إلى أي محطة وكان الوقت بعد منتصف الليل ولم يوفق أحد من عرفوه في إعادة السكينة إلى روحه الجريحة وقلبه المهيض، أدرت محرك سيارتي وضلت أطرف بالرجل ربوع عروس الزيبان التي يحب، وجدائل النخل السكران بضوء القمر حتى انبلج الصبح، وتنفس الاثنان المنبلج ومالك وأخذته وقد أفرغ حزن قلبه جواهر من مآقيه الحزينة أخذته إلى "دار المعلم" بـ"العالية" التي تليق به، على ضفاف وادي "زرزور" الذي كان بين "بين الويدان" وبين بسكرة ولي صالحا يعود إلى مقامه الزكي. أن تسأل عن مالك الخالي من الفرح إلا عندما توسط أهل الشرق وأهل الغرب للحصول على أي منصب في أي محفل، يؤّمن للعريب مرتبا لا ليحقق أحلامه في وطن ليس لأمثاله، بل ليؤّمن له مصروف جيب وتذكرة لملتقى آخر يلتقي الناس فيه ليسمعهم.آخر ما قال في "صباح" دائمة الصدود والجحود، أتسأل عن مالك، فإن حسان بلعبيدي يصدمك بعاجل الأخبار من "النات" عن رحيل نبي "بين الويدان" الذي كذبه قومه وجحدوا فضله ولم ينتظروا سوى جنازته ليُفاخروا بأنه: كان هنا.. وكان كبير الأنا، وكان مهيب السنا، ولم يستأذن للرحيل، فامتطى صهوة كذبة أفريل ورحل، أن تسأل عن مالك، فإن "صباح" لا تذكر كبار عشاقها سوى بعد الرحيل وتشعل الشموع وتجزي العراجين، غير أن مالك آثر الرحيل في صمت مسجى برحيق القول ومأثور الطيوب، سر في ركاب الخالدين، بآخر الطيبين يا مالك، أيها الناسك في محراب الكلم النبيل.سعيد حمودي:مالك لم يوظف إلا منذ ثلاث سنواتلا أعرف لماذا يرتبط اسم مالك في ذاكرتي بالتراجيديا والنكران، ولا أدري لماذا أجدني مرة أخرى أقف حائراً رغم أنه اسم يحمل بعض الأريج الفوقي، بدءا من الإمام مالك إلى مالك بن نبي إلى مالك حداد وأخيرا إلى مالك بوذيبة، ربما الأرواح القلقة تستريح عند الله كما قال أوغستين. فعذرا لك يا مالك لأننا بالفعل شكلنا لك القلق والعفن والجو المكرب الذي لا يعرف حق قدرك، من حقك أن تغادرنا فنحن لا نستحق شاعرا حقيقيا منك، شاعراً يمتطي وجعه ويمنحنا منه قصيدة، رجلا مثلك يا مالك، عاش الأسى والوجع ولم يوظف إلا منذ ثلاث سنوات في هذا البلد الزائف. والآن نحترف الوداع، ولا نحترف المحبة، نحترف الاستعراض والسطحية ولا نفهم أنك سئمت منا ومن قرفنا.في الحقيقة لم تجمعني علاقة إنسانية مع المرحوم ولكن بحكم المهنة كان ضيفي في نوفمبر الماضي في برنامج ليلة الشعراء، وكان إنسانا هادئا رائقا متعثرا بحزنه في كل لفتة، يترك فيك انطباع الحنان والكبرياء، وربما الثورات الخامدة أيضا، تشعر وكأنه يعيش على ألم بحجم الدنيا، وعند تصوير البرنامج كان لا يتواصل جيدا إلا بالقصيد، في الحقيقة التواصل عند كل الشعراء مرتبك، فنحن لا علاقة لنا بالكاميرا والإضاءة، الشاعر لا يأخذ حقه في ذلك، ولا يمكن على الإطلاق أن نتحدث عن نجوميته، حتى ولو كان يكتب منذ ثلاثين سنة، لا أعرف لماذا أفكر في كل هذا الآن، لكن بالفعل القدرة التواصلية خافتة، بعد البرنامج أجلت رحلته الجوية، فكان لزاما عليه البقاء معنا في الفندق، وعرفته أكثر.. كان لطيفا، وديعا، وغير مدعي، وشفاف أيضا. العزاء الوحيد أن الشعراء لا يموتون.. الشعراء تحملهم الريح إلى سحاباتهم العليا حتى يمطرون فوق قحالتنا من جديد.رابح حداد:سنجمع كتبه ودواوينه الثلاثبالنسبة إلينا، لقد فقدنا إعلاميا هاما في الإذاعة الجهوية لمدينة سكيكدة، أين كان مالك بوذيبة يقيم بيننا شاعراً وإعلاميا، ونبكيه اليوم لأنه صاحب كلمة صادقة وقلم جاد يحترم مبادئ العمل الصحفي ويتحلى باحترافية كبيرة. كما أننا نحترم الشاعر وعلى يقين أن كلماته ستبقى وستعلو فوق السماء، لأن ذلك هو مكانها الفعلي والحقيقي. لقد عرفناه مقاوما خالصا يملك صبرا كبيرا على مقاومة، مقاومة الحياة ومصاعبها، ولكن ربما من العسير جدا مقاومة كل هذا بإحساس شاعر، لذا كان شعره حزينا وموجعاً، يطل علينا في كل مرة من جهة الوجع والغبن، سنذكره أكثر من كل الناس نحن في إذاعة سكيكدة، لأنه كان بيننا يمشي في أروقة الإذاعة، يدخل الاستوديوهات ويهتم بما يخص عمله الإذاعي، لا نعرف كيف سننصف ذاكرتنا. ربما يتطلب الأمر وقتا حتى نفهم فعليا أنه غاب عنا ولن يدخل مبنى الإذاعة بعد الآن، ما الذي يمكن أن نقوم من أجل روحه الطاهرة حتى تنعم بالسلام. سنحاول جمع دواوينه الثلاث وجمعها في كتاب يضم أعماله الكاملة.. لأنه فخر لنا وفخر أن يحمل الوسط الإعلامي رجلا ملاكاً مثل مالك بوذيبة.جمعتها: هاجر قويدري
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)