مرضى القصور الكلوي بمعسكر يستغيثون ويطلبون توفير دواء "اكسترانيل"

تصارع مجموعة من مرضى القصور الكلوي بولاية معسكر في كل ساعة وفي كل لحظة، حيث يعاني هؤلاء في صمت بحثا عن دواء ”اكسترانيل” المستعمل لتصفية الكلى وهو عبارة عن أكياس تشبه المصل يستعملها من يعانون عجزا جزئيا للكلى في بيوتهم 4 مرات يوميا لتفادي بلوغ مرحلة غسل الكلى بواسطة الآلة، نظرا لنقصه بالصيدلية المركزية بوهران.واضطر عدد من المرضى إلى تغيير مكان إقامتهم من ولاية معسكر إلى ولاية وهران من أجل الحصول على هذا الدواء من مستشفياتها بدل الانتظار دون جدوى، وقد اشتكى هؤلاء المرضى من النقص الفادح لهذا الدواء الذي يرهن مصيرهم ويجعلهم قاب قوسين أو أدنى من الموت في أية لحظة، نظرا لعدم توفره بمستشفى يسعد خالد بمعسكر.وقد أفادت في هذا الشأن مشرفة على صيدلية مستشفى يسعد خالد أن دواء ”اكسترانيل” المخصص لمرض العجز الجزئي للكلى يشهد نقصا حادا إن لم نقل منعدما تماما ما يعرض حياة المرضى للخطر أو الانتقال إلى غسيل الكلى بالآلة وهو ما يعني الموت لمن يعانون أمراضا على مستوى القلب، نفس المتحدثة أضافت بأن إدارة مستشفى يسعد خالد راسلت الصيدلية المركزية بوهران باحتياجاتها من هذا الدواء لكن دون جدوى فالكمية التي تم إرسالها مؤخرا تكفي مريضا واحدا مدة شهر فقط، أما بقية المرضى فلا حظ لهم من هذا الدواء ومصيرهم الموت لا محالة، نفس المسؤولة أكدت أيضا أن هذا الدواء جديد ويتم جلبه من مخابر من خارج الوطن ولا يتم تصنيعه محليا، حيث تلجأ الصيدلية المركزية بوهران إلى توزيعه حسب الأولوية، ومستشفى يسعد خالد لا حظ له من هذا الدواء، مضيفة بأن مديرية الصحة بالولاية على علم بذلك بعد مراسلتها والمرضى لا زالوا يناشدون وزير الصحة من أجل إنقاذ أرواحهم وتوفير هذا الدواء في أقرب وقت ممكن.جدير بالذكر أن مرضى السرطان بمختلف أنواعه يعانون هم أيضا من اضطراب في توفير أدويتهم ما يهدد حياتهم في كل لحظة.