مرض غريب أصابني ولا أحد يستطيع أن يساعدني

أعرف جيدا أن الاستغاثة من غير الله جبن وضعف وقلة إيمان، وأدرك تمام الإدراك أن الله من وضع الداء وأوجد الدواء.ولكنني أردت في محاولة أن أطرح انشغالي عسى أن أجد من يقدم لي يد العون أو النصيحة، التي من شأنها أن تخفف عني.
شاب من مدينة عنابة، أبلغ من العمر 25 سنة، دخلت مرحلة من الاكتئاب والقهر النفسي، بعدما فشلت في امتحان الباكالوريا لأكثر من مرة.
فحسبت الأمر عارضا سيزول مع مرور الوقت، لكن للأسف ما حدث هو العكس، فكلما مرّ الزمن كلما ازدادت حالتي تدهورا.
مما ألزمني بزيارة العديد من الأطباء النفسانيين والرقاة والمشايخ لكن من من دون جدوى، أعيش حالة من اليأس والإحباط منقطعة النظير، لا شيء في الحياة يمدني بالرغبة.
الحزن يسيطر علي والخوف تملكني عن الآخر، أشعر وكأن مكروها سيصيبني، علما أنني من رواد المسجد وملتزم بالصلاة، لكن حالتي ونفسي المضطربة أكبر من كل اجتهاداتي لكي أتحرر من هذا الوضع.
الكل ينظرون إلي وكأنني مجنون، ولهم الحق في ذلك، ففي بعض الأحيان تصدر عني حركات غريبة لا أعرف معناها ودوافعها.
لقد أنفقت من شبابي سنوات ذهبت هباءً منثورا، فما الحل؟ ساعدوني أرجوكم.