الجزائر

مرض خطير مستورد يتلف مئات الهكتارات من الأشجار المثـمرة ''البكتيريا الحارقة'' تعيث فسادا في سهل متيجة


تسبّب مرض خطير يعرف باسم البكتيريا الحارقة في إتلاف مئات الهكتارات من الأشجار المثـمرة، وبشكل خاص أشجار الإجاص، بسهل المتيجة بالعاصمة. يحدث ذلك في وقت رفضت فيه وزارة الفلاحة، دون مبرّرات، أحد أهم المشاريع المقترحة عليها من قبل متعاملين اقتصاديين يعرف بنظام ابروتيكتا ، المعروف بخدماته وفعاليته الكبيرة في مجال تقدير المخاطر التي تهدّد مختلف المحاصيل الزراعية، وتحديد أفضل الأوقات للمعالجات الضرورية.
يعيش أصحاب المستثـمرات الفلاحية بسهل متيجة، كالرويبة وأولاد هداج وأولاد موسى وخميس الخشنة، حالة هلع كبير، بسبب الانتشار المخيف لهذا المرض الذي يضرب بشكل أخص أشجار الإجاص. وما ساعد في انتشاره أكثـر، كما أكده لنا سعودي رشيد، رئيس إحدى المستثـمرات المتضرّرة في المنطقة، هو تساقط الأمطار الأخيرة.
وما زاد من تخوّف الفلاحين أكثـر تأكيد المختصين في الأشجار المثـمرة لهؤلاء أن المرض ليس له أي علاج كيميائي، والمعالجة الوحيدة تكمن أساسا في قلع الأشجار المصابة وحرقها. وأرجع هؤلاء المختصين مصدر المرض إلى بعض الدول، جلبته مع المشاتل المستوردة من الخارج. وفي السياق ذاته، ناشد أصحاب المستثـمرات المتضرّرة وزير الفلاحة للتدخل العاجل لمساعدتهم وإنقاذهم من الإفلاس، نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب بساتينهم.  وأمام انتشار هذه الأمراض، تساءل العديد من المختصين في القطاع عن أسباب رفض وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لأحد أهم المشاريع المقترحة عليها من قبل متعاملين اقتصاديين، يعرف بنظام ابروتيكتا رغم أهميته البالغة، حيث يعرض هذا النظام خدمة متكاملة، كتوقع حالة الطقس وتقييم وتقدير المخاطر المنجرة على ذلك، والمساعدة على اتخاذ القرار في ميدان الفلاحة، ويستخدم النظام محطة أو عدة محطات للأرصاد الجوية ومستقلة لجمع المعطيات الملاحظة في الميدان، كقياس نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة والضغط الجوي وسرعة واتجاه الرياح، وترسل للفلاحين وجميع المتعاملين عبر رسائل إلكترونية ورسائل قصيرة عبر الهاتف النقال، تحدّد لهم من خلالها الأوقات الزمنية التي يستحسن أن تقام فيها المعالجة بالمبيدات حتى تكون أكثـر فعالية، أو الاحتياجات الحالية والمستقبلية في مجال الري.  وعن طريق هذا النظام، يمكن للفلاح تسيير موارده بكل فعالية على مدى الموسم الزراعي، وتسيير المياه باعتدال، والمحافظة على المقدار الأفضل لرطوبة التربة، كاحتياجات النباتات للري، كما يمكّنه أيضا من الاقتصاد والاستغلال العقلاني لموارد الحماية والمبيدات، مع تجنّب المعالجات عديمة الجدوى، كما يتم تعيين أفضل الأوقات للمعالجات الضرورية وبكل عقلانية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)