مرشحة الخضر للرئاسيات إيفا جولي قالت إنه يندرج في إطار المعاملة العادلة اقتراح جعل عيد الأضحى يوم عطلة للمسلمين في فرنسا

 اقترحت مرشحة الخضر للرئاسيات الفرنسية القاضية السابق ايفا جولي، أول أمس، تخصيص يوم عطلة لفائدة المسلمين من أجل إحياء عيد الأضحى، ونفس الشيء يكون بالنسبة لليهود للاحتفال بيوم الغفران.
 وقالت منافسة الرئيس ساركوزي في رئاسيات ماي المقبل إن اقتراحها يندرج في سياق ''المساواة في المعاملة العادلة بين ديانات في الساحة العمومية''.
وشددت مرشحة ''أوروب إيكولوجي'' بأن ''الحلم الفرنسي بالنسبة إليها هو تحقيق المساواة'' معتبرة أن هذه المساواة التي تعد الحجر الأساسي للهوية الوطنية ''تم تقويضها طيلة الـ5 سنوات من حكم ساركوزي''. وأبعد من ذلك أشارت إيفا جولي إلى ما يتعرض له المهاجرون بقولها ''حين أسمع وزير الداخلية كلود غيون أو مارين لوبان أشعر بالخوف على بلادي فرنسا''.
وانتقدت إيفا جولي بالمناسبة ''تعليمة'' وزير الداخلية التي تقضي بمنع الطلبة الأجانب من العمل في فرنسا، وهي التعليمة التي أثارت جدلا سياسيا واسعا، وكانت وراء حملة تضامنية لرؤساء الجامعات والشخصيات السياسية والحزبية اليسارية التي طالبت بضرورة سحب التعليمة وعدم الاكتفاء بتعديلها، مثلما اتفق عليه بين وزراء الداخلية، والعمل، والتعليم العالي الأسبوع الفارط، من خلال ''استثناء'' الصفوة من الطلبة من هذا الإجراء.
 واستندت إيفا جولي في اقتراحها بشأن ''المساواة في المعاملة بين كل دين في الساحة العامة'' على التقرير المعروف باسم ''ستازي'' حول اللائكية، وقالت إيفا جولي بأنها ''تريد أن يحتضن اللون الأزرق والأبيض والأحمر في الجمهورية الفرنسية اللون الأخضر للأمل''، في إشارة إلى رفضها لخطابات العنصرية والكراهية التي تبثها المرشحة للرئاسيات مارين لوبان.
وتوجهت مرشحة الخضر بنداء للفرنسيين أوضحت فيه ''أنتم الذين تكتبون التاريخ في فرنسا، وبغض النظر عن لون بشرتك، هذا البلد (...) هو لكم لا تتركوا أي شخص يقرر كتابة التاريخ في مكانكم''. ولم تفوت الفرصة زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، حيث اتهمت إيفا جولي بأنها لا تدافع سوى على ''التدابير المعادية للفرنسية''.