يواصل مرشح حزب جاب الله سمير بن العربي نشاطاته و لقاءاته الجوارية مع أفراد الجالية الجزائرية في أوربا .ففي إيطاليا محل إقامته و المرشح الوحيد منها في المنطقة الانتخابية الرابعة تنقل بين كل من ميلانو وبريشيا و فيرونا وفيتشسزا, ثم نزل الى الجنوب حيث زار أفراد جاليته في كل من روما ونابل في لقاءات تحسيسية للتعريف ببرنامجه وقائمته و الحث على التصويت عليها,
كما كانت فرصة للتعرف عن قرب على مشاكل وهموم واهتمامات الجالية.و قد تمثلت أهم مطالب الجالية بايطاليا التي طرحت على مرشح الجبهة في فتح قنصلية في نابل و فتح خط بحري بين ايطاليا و الجزائر و مشكل الحراقة و العائدين إلى الجزائر بعد تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة في صفوف الجالية.وأعرب اغلبهم على حرمانهم من برامج السكن و المشاريع الاقتصادية رغم كونهم جزء لا يتجزأ من الجزائر بل أن ظروف خروجهم من الوطن كانت لأسباب أمنية و اقتصادية عاشتها الجزائر خلال العشرية الحمراء.و يبلغ عدد أفراد الجالية الجزائرية بايطاليا 26 ألف مسجل لدى القنصلية العامة بميلانو و روما منهم 6 ألاف مسجل في القائمة الانتخابية.بعد إيطاليا تنقل مرشح جاب الله الى اسبانيا التي تحصي ثاني اكبر جالية في باقي أوربا بعد بريطانيا واكبر نسبة تسجيل في القائمة الانتخابية أيضا. اختيار اسبانيا جاء لما تشكله من أهمية في الوعاء الانتخابي الذي يحدد عادة الفائز بمقعد البرلمان. فمن مدريد مقر السفارة الجزائرية تنقل إلى اليكانت حيث التقى بالقنصل العام و تناول معه آخر الاستعدادات للعملية الانتخابية التي تبدأ اليوم السبت و تدوم إلى غاية يوم الخميس 10 ماي قصد تمكين أفراد الجالية من أداء الواجب الانتخابي خلال عطلة الأسبوع. في اليكانت كانت للمرشح وقفات مع أفراد الجالية وجولة في أماكن تواجد و تمركز الجزائريين الذين عبر الكثير منهم عن عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات بسبب أنها لم تقدم لهم الكثير في العقود السابقة رغم كون أحد النائبين في العهدتين الأخيرتين كان من إسبانيا.مشاكل الجزائريين في اسبانيا لا تختلف كثيرا حسب السيد سمير بن العربي على مشاكل غيرهم في ايطاليا من حيث الجوهر سواء ما تعلق بالباخرة أو سوء المعاملة لدى القنصليات و ارتفاع أسعار النقل مقارنة بغيرها في شركات النقل الأخرى. من جهة أخرى لم يتمكن مرشح العدالة في أمريكا و باقي أوربا من السفر إلى بريطانيا اكبر معقل للجالية الجزائرية بعد فرنسا بسبب تأخر حصوله على تأشيرة السفر.في برشلونة سيلتقي المرشح بإفراد الحالية في اليوم الأول للانتخاب للتعريف به و ببرنامجه .و في سؤال للشروق اليومي حول رأيه فيما تعيشه جبهة العدالة و التنمية من مشاكل و انشقاقات على المستوى الوطني ,ذكر سمير بن العربي و هو عضو في مجلس الشورى الوطني للجبهة أن ما تعيشه الجبهة لا يتحمل مسؤوليته الشيخ جاب الله وحده بل تتحمله المجموعة المحيطة به التي لم تكن في مستوى حجم الجبهة ومشروعها و لم تعرف كيف تحافظ على وحدة الصف بعد التأسيس مباشرة مما ادخل الجبهة في دوامة من المشاكل على المستوى القاعدي و القيادي.كما حمل مرشح الجبهة هذه القيادة مسؤولية ما حدث للشيخ في الحركات السابقة وخشيته من أن يتكرر ذلك بعد الانتخابات لما بدأ يظهر من بوادر خلاف.عضو مجلس الشورى ذكر أيضا أن الجبهة ومشروعها وشيخها اكبر من أن تقوده الدائرة الضيقة المحيطة بالشيخ و أن الوقت قد حان ليتحمل شباب الجبهة الذين بقوا أوفياء للشيخ خلال مساره النضالي المسؤولية في المرحلة المقبلة لما يحملونه من قدرات وطاقات وخبرات ميدانية بعيدا عن تأثيرات الصراعات السابقة التي أدت بالحركات التي أسسها الشيخ إلى الانقسام والتشرذم. مرشح الجبهة ذكر في سياق آخر أن دخوله المنافسة الانتخابية لأول مرة جاءت خدمة للجالية بحثا لحل مشاكلها ورفع همومها و انشغالاتها على أعلى المستويات بعد استحالت ذلك على مستوى المصالح القنصلية. وفيما يخص نزاهة العملية الانتخابية ذكر سمير بن العربي أن بقاء صناديق الاقتراع أسبوعا كاملا على مستوى مراكز التصويت تصعب عملية المراقبة و أن نزاهة العملية مرهونة بمدة جدية السلطات في ذلك و هو ما لمسه لدى الحديث مع المسؤولين في كل من ايطاليا واسبانيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com