الجزائر

مربيات ينافسن الأمهات على قلوب أطفالهن



مختصون يحذرون من الآثار النفسية الوخيمة
مربيات ينافسن الأمهات على قلوب أطفالهن
مربية الأطفال تحولت الى حتمية لا مفر منها بحيث تلجأ النسوة العاملات الى ذلك الحل وتوكل للمربيات مهمة تربية الطفل ورعايته خلال ساعات العمل ومنهن حتى من يخترن إدخال المربية الى منازلهن لتكون أقرب الى فلذات كبدهن الى حد أضحت تتنافس فيه الأم مع المربية على قلب الطفل بعد تعلقه أشد تعلق بالمربية أو الحاضنة.
خ.نسيمة /ق.م
في الكثير من البيوت لم تعد المربية والمعينة المنزلية مجرد شخص تستعين به ربة البيت للقيام بالمهمات التي تعجز عن القيام بها بل أصبحت تقوم مقام الأم وهذا أمر لا يخلو من بعض المحاذير لعل أخطرها أن الطفل يتعلق بها لأنه يلقى منها عناية أكثر مما يلقاها من أمه.
شهادات حية
تقول فريدة أم في العقد الرابع (اضطررت إلى الاستعانة بمربية وكنت أعمل معلمة في إحدى المدارس وأدرك تماماً طرق التربية ووسائلها الصحية. فهي تهتم بالطفلين الكبيرين وأنا أهتم بالصغيرين. الكبيران تجاوزا مرحلة التأثر بالآخر والصغيران بحاجة إلى الأم في أول فترة النمو أعرف صديقات لي اعتمدن على مربية بشكل كلي في تربية الصغار وهن اليوم يدفعن الثمن فالصغار صاروا أغراباً في بيوت أهاليهم. وأعرف صديقة أخرى حرضت المربية ابنها عليها فصار يشتمها ويتصدى لها إذا طالبتها بعمل إضافي).
وقالت أم أخرى (طفلي لا يحبني يحب المربية أكثر وأنا لا أدري ماذا أفعل إن ابني مرتبط بها أكثر مني لكني لا أستطيع ترك عملي الذي يدر دخلا مناسبا أشارك به في الإنفاق على المنزل).
تأثير على نفسية الطفل
يرى المختصون في علم النفس إن الطفل الذي يفقد رعاية الأم مبكراً وينشأ في أحضان امرأة غريبة (مربية تتعرض في معظم الأحيان للضغط والإذلال وتتلقى الأوامر من الأم/ السيدة) ينشأ إما متسلطاً وقد اكتسب صفات السيدة أو ذليلاً وقد تعاطف مع أمه الثانية اللصيقة به في أغلب الأحيان إضافة إلى أنه سيعاني مستقبلاً من القصور العاطفي ومن الضعف في الإدراك النفسي واللغوي_.
يؤكد المختصون أن كثيرا من المربيات أصبحن الآن ضروريات في البيوت ولا يمكن الاستغناء عنهن والجيل القادم من الشباب الذي ينشأ على أيدي مربيات لا علاقة لهن بالسلوك الاجتماعي والثقافة والمنطق لا شك أنه سيكون جيلاً يعاني من الخلل الكبير في سلوكه وثقافته ومنطقه. ويوضح الأخصائيون أن لا ضير من أن ترتاح السيدة الأم من ضغط الأطفال وأعباء المنزل لكن الأمر يتحول في الكثير من الأحيان إلى ما يشبه الموضة فإذا استقدمت الجارة مربية تقلدها بقية النساء حتى وإن كن ربات بيوت ولسن مضطرات للعمل خارج البيت.
تحديد مسؤولية الحاضنة
كما أن بعض النسوة يعانين من وجود المربيات ورغم ذلك أدمنّ وجودهن على الرغم من أنهن على يقين بأن للمربية سيطرة على أطفالهن إن مشكلة المربيات أصبحت ظاهرة خطيرة في الكثير من البيوت العربية ولا سيما إذا كانت من جنسية غير عربية كما أن بعض الأسر تحدد مهام المعينة المنزلية في أعمال البيت ولا علاقة لها بالأطفال حيث تهتم الأم بالطفل بنفسها وتطلب منها مجرد رعايته وطوال الوقت الذي تمضيه الأم في البيت تكون بجانب أطفالها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)