الجزائر

مراكز الاقتراع بالبليدة: مجموعات من الشباب تساند مرشحيها



تحاول مجموعات من الشباب مساندة مترشحيها سواء كانوا من القوائم الحزبية أو الأحرار بولاية البليدة و ذلك بخلق ديناميكية و حيوية للعملية الإنتخابية في اطار التشريعيات التي انطلقت صبيحة يوم السبت في ظل الإقبال "المحتشم" المسجل في الساعات الأولى منها، حسبما لوحظ.و عمد هؤلاء الشباب الذين تهيكلوا في شكل مجموعات خلق ديناميكية أمام مراكز الإقتراع المسجلين فيها أسماؤهم و ذلك بحمل لافتات و صور مرشحهم الذي قد يكون ابن المنطقة أو الحي باعتبار أن هذه التشريعيات اعتمدت و لأول مرة نظام القائمة المفتوحة أي بمعنى جميع المترشحين سواء في قوائم الأحزاب او الحرة بإمكانهم الظفر بمقعد في البرلمان بما في ذلك الذين يحتلون المراتب الأخيرة في القوائم.
و أوضح هؤلاء الشباب ل/وأج أنهم يصرون من خلال هذه العملية على منح صوتهم لمرشحهم و خلق جو من الديناميكية و الحماس للمواطنين لحملهم و تشجيعهم على أداء واجبهم الانتخابي و عدم ترك الفرصة سانحة لأولئك الذين يحاولون تثبيط عزيمة الشعب بادعائهم أن النتيجة "محسومة مسبقا".
و يستند هؤلاء الذين التقتهم "وأج" وسط مدينة البليدة و أغلبهم شباب جامعي و مثقف جاؤوا لمساندة مترشحيهم على أن قانون الانتخابات الجديد لم يبق لمتصدري القوائم أفضلية و حظوظ اكبر في الفوز بمقاعد بالبرلمان و ذلك بعدما سمح نظام القائمة المفتوحة لكل ناخب الحق في اختيار مرشحه المفضل دون الأخذ بعين الاعتبار درجة الترتيب في القائمة، يقول أحدهم.
و يرى شاب آخر أن الصيغة الجديدة للتصويت وضعت كل المترشحين في مستوى واحد و منحت مبدأ الأفضلية لهم في الفوز بمقعد في البرلمان و هو عكس الانتخابات السابقة حيث كانت بعض الاسماء المرشحة تدرج من أجل ملء القوائم فقط, "ما يجعلنا نجزم بالقول أن نتائج الانتخابات لا يمكن أن تكون لصالح حزب معين أو جهة معينة".
اقرأ أيضا : الجزائر-شرق: بدء توافد الناخبين لدى افتتاح المكاتب في انتظار "حضور أكبر بعد الظهر"
و أضاف شاب آخر : "مرشحنا ابن المنطقة و هو من خيرة شبابها نعرف اصله و نعول عليه كثيرا في أن يقدم إلى منطقتنا بالأخص و ولايتنا ككل إضافة ايجابية على اعتبار أنه يعي مشاكلنا و يدرك جيدا تطلعاتنا".
و كانت العديد من القوائم الانتخابية قد اعتمدت استراتيجية التوازن في الترشيحات حيث تم التركيز على توزيع المترشحين على مناطق مختلفة لإيجاد التوازن في القائمة وفق التوزيع الجغرافي و الجهوي للولاية و هو ما سمح لهؤلاء بالتركيز على المناطق التي ينحدرون منها حيث يملكون حظوظا أكبر في كسب أصوات ناخبي هذه المناطق.
و لعل ما يعكس هذه الرؤية هو ذلك العدد الهام للمترشحين الذين تقدموا لهذه الانتخابات بالبليدة و الذي بلغ عددهم 504 مترشح, 180 منهم من حاملي الشهادات و 106 منهم نساء يتنافسون جلهم على 12 مقعدا في البرلمان.
للإشارة فقد ارتفعت نسبة المشاركة بالولاية من 99ر3 بالمائة على الساعة الحادية عشرة صباحا إلى 51ر8 على الساعة الواحدة زوالا أي ما يعادل 6029 ناخب قاموا بواجبهم الانتخابي حسب معطيات السلطة المحلية المستقلة لمراقبة الانتخابات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)