مرافقة المبدعين لتصنيع اختراعاتهم وتسويقها

❊ مشروع لإنتاج شرائح دقيقة تحاكي خلايا جسم الإنسان
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الابتكار بات سمة بارزة لمراكز البحوث، موضحا أن قطاعه سيعمل في المرحلة المقبلة على مرافقة المبتكرين في تصنيع وتسويق منتوجاتهم.
أوضح بداري في كلمة له على هامش زيارته إلى مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني إلى أن التكنولوجيا الدقيقة تعتبر من أكبر اهتمامات القطاع، لأنها تساهم لامحالة في خلق الثروة، من خلال استغلالها في السوق الوطنية أو تسويقها إلى الخارج . وأضاف بداري أن عددا من مراكز البحث حاليا في "مرحلة النمذجة"، والعمل جار من أجل إنشاء مؤسسات اقتصادية على مستوها، لتمكين هؤلاء المبدعين من تصنيع وتسويق ابداعاتهم، كما بإمكان هؤلاء- يضيف الوزير- بيع براءاتهم إلى متعاملين اقتصاديين لتصنيعها وتسويقها، الأمر الذي سيساهم في تطوير الاقتصاد الوطني .
وعلى هذا الأساس ربط رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون- يقول بداري- الاقتصاد بالابتكار لتحقيق توازن اقتصادي جديد، كما أشار إلى أن الابتكارات التي توصلت إليها مراكز البحوث ذات قيمة عالمية، تستوجب التثمين، خاصة وأن أول مستفيد منها سيكون المواطن .
أما بالنسبة للابتكارات التسع التي تسعى فرق البحث من مختلف المراكز البحثية عبر الوطن، إلى تصنيعها وتسويقها سنة 2025، تتعلق بمجالات الصحة، الفلاحة، والإعلام الآلي.
ففي المجال الصحي عرض المركز الوطني في البيوتكنولوجيا مشروع إنتاج شرائح دقيقة تحاكي خلايا جسم الإنسان وتساعد على إيجاد أدوية جديدة، وهو الابتكار الذي يعد الأول من نوعه وطنيا وإفريقيا، ومن بين 90 مخبرا توصل لهذه التكنولوجيا في العالم، حسبما أكده المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم بالمناسبة عرض كواشف طبية تقوم على مؤشرات حيوية لمساعدة الأطباء على التشخيص المبكر لسرطان القولون. أما في مجال الأمن الغذائي ابتكر طلبة باحثون نظام سقي ذكي مدمج مع مولد الأوزون لزراعة الشمندر السكري، يقوم على خفض استهلاك الماء بنسبة 50 من المئة، ومن بين نتائجه كذلك الرفع من درجة السكر من 21 إلى 26 درجة بريكس ورفع الإنتاج من 80 إلى 150 طن في الهكتار. أما بالنسبة لتعزيز إنتاج البقوليات الغذائية والأعلاف تمكن الطلبة من إنشاء أصناف جديدة مقاومة لنقص المياه ومنتوجات أخرى لا مثيل لها سابقا.