الجزائر

مرافق سياحية مغلقة ومستخدمون يواجهون البطالة



مرافق سياحية مغلقة ومستخدمون يواجهون البطالة
دخلت السياحة بولاية تمنراست، نفقا مظلما منذ ست سنوات ولم تستطع الخروج منه، رغم المحاولات اليائسة وغير المجدية من طرف أصحاب القطاع من مديري وكالات سياحية ومديري مخيمات وفنادق.يبقى القطاع يعاني وسط وعود الوزارة الوصية بإيجاد حل للمشكل، فكل ما جاء وزير على رأس الهيئة يقدم وعودا تبعث بصيصا من الأمل، لكن تبقى هذه الوعود حبيسة الأوراق، فمنهم من يتحجج بانعدام الأمن بالمنطقة، أخر يحتج بغياب استراتيجية حقيقية للقطاع وأخرهم كان عمار غول، أين أشار بأن نقص هياكل الاستقبال هو العائق الأكبر في وجه السياحة الخارجية."الشروق" تجوّلت بمختلف المخيمات المعدة لهذا المجال، لكن وجدنا أغلبها مغلق ولا يوجد إلا الحارس، بل إن بعضها لا يتوفر به حتى الحارس بسبب انعدام دخل يسمح بتسديد راتب هذا الأخير.بعض أصحاب الوكالات السياحية، يعيشون حياة صعبة جدا دفعت بهم إلى بيع كل عتاد الوكالة من سيارات وخيم ومولدات كهربائية من أجل توفير ما يسد به رمق أفراد الأسرة.غلق العديد من المناطق السياحية في وجه السياحة الخارجية لم يؤثر على قطاع السياحة وفقط، بل إنه أثر على مجال الصناعة التقليدية، أين توفر العرض وقل الطلب، كما تأثرت عائلات البدو الرحل بمختلف المناطق السياحية التي كانت تقتات من وراء قطاع السياحة.الشباب الذين كانوا يعملون كمرافقين وسائقين وطباخين لدى الوكالات السياحية، أحيلوا على البطالة، ليصبحوا لقمة سائغة في يد الجماعات المتطرفة وآخرون تاهوا في الصحاري بحثا عن المعدن الأصفر الذي انتشرت أخباره في مختلف مناطق الولاية، فمنهم من وقع في قبضة مختلف الجهات الأمنية ومنهم من مات عطشا ومنهم من هاجر إلى الدول الإفريقية المجاورة بحثا عن مصدر للعيش.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)