مديوني بدون مقر

سيظل مديوني وهران مهما طال الزمن أحد أعرق الأندية على الصعيد الكرة الوهرانية ، بل يمتد صيته إلى الجهة الغربية ككل ، إن لم نقل وطنيا كيف لا وتاريخ تأسيسه إ 10 ماي 1946 إبان الحقبة الاستعمارية ، كيف لا وهو الذي أنجب أرمدة من اللاعبين مثلوا الفريق الوطني في بداية الستينيات بعد الاستقلال ، على شاكلة الحارس محمد وناس، علي شريف ، شراكة و المرحوم محمد بوحيزب ، أحسن ثاني هداف موسم 1967/1968 بعد اللاعب الأسطوري لجمعية وهران عبد القادر رقيق المدعو "بونس" ، في ذات السنة افتك أصحاب الزي الأخضر و الأسود المرتبة الثالثة في البطولة بعد شباب بلوزداد بلكور سابقا و ترجي قالمة ، وإلى يومنا هذا تبقى وفاة بوحيزب راسخة في أذهان أبناء حي الغوالم ، لاعب ولد ليلعب الكرة حتى غادر إلى مثواه الأخير فوق أرضية الميدان أين أقيمت مباراة اعتزاله ، لكن بعد 1969 فقد الفريق الديناميكية ولعب عدة سنوات في القسم الثاني الذي استعصى عليه كثيرا ، حيث كان دائما ما يغادره تحت تغيير نظام المنافسة ، مثل ما حدث موسمي 1997 و 2004 ،كما يبقى أبرز ما حققه فريق الحماما في العشرية الأخيرة هو المركز الثاني في بطولة ما كان يسمى بالقسم الثاني أينما ضيع الفريق الصعود في الجولة الأخيرة أمام ترجي مستغانم بجندر ومراكشي ،ناهيك عن التأهل إلى دور الثمن النهائي في منافسة كأس الجمهورية بعد اقصائه لإتحاد البليدة في 2004 ، هذا الموسم الحماما عادوا إلى القسم الثاني هواة بعد أن عمروا في بطولة مابين الربطات ، الانطلاقة كانت موفقة مع المدرب مازة قبل أن يدخل الفريق في سلسلة من تعثراث عجلت برحيله ، لتتواصل مع المدرب القديم الجديد القديم بريك عبد القادر، ليتداركها بعد الفوز المؤخر ضد هلال سيق ، طموح الأنصار في لعب ورقة الصعود يقابله تحفظ الإدارة و الطاقم الفني ،خصوصا في أول موسم في منافسة بحجم الثاني هواة التي تضم فرق سبق لها اللعب في الرابطة الأولى على غرار غالي معسكر والمتصدر ترجي مستغانم . لكن المفارقة الغربية الذي توصلنا إليها من خلال هذا الروبورتاج هو وجود فريق له تاريخ مثل مديوني وهران بدون مقر ، فما قصة المقرات مع أندية وهران ؟ بالأمس وقفنا على مهازل في مقر مولودية وهران ، و اليوم مديوني بدون مقر.وتحتاج الى مزيد من الدعم المالي حتى تعود الى الواجهة مثلما كانت فى السابق