أكد ياسين غديري، مدير المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، خلال الملتقى الولائي المنظم أمس، بدار الثقافة «مالك حداد» في قسنطينة، على أهمية تقريب الفلاح من تخصص تربية المائيات وتشجيعه على ولوج هذا التخصص الذي يعود بالفائدة على الإنتاج الفلاحي من جهة، ويساهم في زيادة إنتاج البروتين الحيواني من جهة أخرى. كما يساهم في خلق مصدر دخل مالي للفلاح وينقص من تكاليف الإنتاج، بالنظر إلى استغلال ماء الأحواض التي تستعمل في تربية الأسماك، والسقي، نظرا لأهميتها الكبيرة واحتوائها على أسمدة طبيعية غنية بالأملاح والمواد العضوية.اعتبر مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها، أن هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة الصناديق الوطنية لدعم الاستثمار في شكل «أونساج» و»أونجام»، جد مهمة بالنظر إلى عرضها لتقنيات تربية المائيات من جهة، وفتح باب التسجيل للفلاحين من قسنطينة في تكوين قصير المدى بمعهد القل للصيد البحري من جهة أخرى.
قال حسين بوصبيع، مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية سكيكدة، أن الفلاحة من شأنها الاستغناء عن الأسمدة الكيميائية الخطيرة على الصحة، عند الفلاحين الذين يقومون بتربية المائيات، مضيفا أن هذا الاستثمار سيمكن من خلق مناصب شغل جديدة ويساهم في دفع عجلة التنمية.
تحدث حسين بوصبيع عن النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في ولاية قسنطينة التابعة إداريا إلى مجال إقليم تخصصه، حيث أكد أن تربية المائيات أثبتت نجاحها بكل من بلديات عين أعبيد، ابن زياد، الخروب وحامة بوزيان، وقال بأن هناك 5 فلاحيين في قسنطينة استفادوا من تجارب الزرع سنة 2013، كما استفادوا من يرقات زرعت على مستوى سدودهم وأعطت ثمارها.
أكدت السيدة بن دري حسينة، رئيسة مصلحة تربية المائيات بمديرية الصيد البحري في سكيكدة، من جهتها، خلال المداخلة التي قدمتها حول الاستثمار في الصيد البحري وتربية المائيات، أن هناك مجالات عديدة للاستثمار في هذا الجانب، سواء ما تعلق بالاستثمار في صناعة تجهيزات الصيد، على غرار الشباك، الصنانير وخيوط الصيد التي تستورد من أوروبا، أو حتى من الدول المجاورة، في ظل توفر المواد الأولية في الجزائر. كما تحدثت السيدة بن دري حسينة، عن مجال الاستثمار المحلي في أغذية اليرقات، التي يكلف استيرادها حوالي 30 ٪ من قيمة الاستثمار.
أما السيد نعيم بلعكري، رئيس مصلحة الصيد البحري بولاية سكيكدة، فقد قدم مداخلة حول إدماج تربية المائيات في الفلاحة، معتبرا أن هذا الأمر يزيد حتما من الإنتاج الفلاحي ويحسن من المردود، كما يضمن إنتاج حيواني جديد دون تكاليف كبيرة في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة، وتحدث عن التجربة الرائدة التي تخوضها وحدة تربية المائيات بمدينة المرسى في ولاية سكيكدة، التي تنتج يرقات «الجنبري الفانامي» ذو الأرجل البيضاء وتحولها إلى الجنوب من أجل تسمينها قبل تحويلها إلى الاستهلاك.
عرف اليوم الدراسي الذي رافقته أبواب مفتوحة على تربية المائيات، تقديم العديد من المداخلات، على غرار الإمكانيات المائية بولاية قسنطينة، تربية الجنبري في ولاية سكيكدة وطرق الاستثمار في المجال الفلاحي وتربية المائيات.
زبير.ز
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com