الجزائر

مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر تعيد الاعتبار للعديد من الملاعب البلدية المسؤولون راضون وبعض النوادي تتحفظ



مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر تعيد الاعتبار للعديد من الملاعب البلدية              المسؤولون راضون وبعض النوادي تتحفظ
5 ملايير سنتيم تكلفة أرضية من الجيل الخامس وباقي الترميمات رؤساء النوادي الهاوية يريدون زوال القبضة الحديدية للبلديات على “ملاعبهم” يشهد واقع ملاعب كرة القدم، خاصة البلدية منها، تغييرات ملموسة في الآونة الأخيرة، خاصة من ناحية الترميم وإضافة لواحق وفق الشروط المحددة من قبل الرابطات. وفي إطار تسليط الضوء على واقعها ومعرفة المشاريع المنجزة والأخرى التي سترى النور قريبا، تقربت “الفجر” من كل من مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر ورابطات كرة القدم ومسؤولي بعض الأندية الهاوية، للوقوف عن قرب على وضعية منشآت كرة القدم والتغييرات التي يعيشها القطاع في الفترة الأخيرة، خاصة مع إعلان السلطات توفير الموارد المالية للنهوض بالبنى التحتية لكرة القدم وتوفير كل الوسائل اللازمة لإعادة الكرة الجزائرية للواجهة مجددا. وبين الرضا الذي أبداه المسؤولون والتحفظ الذي يبديه مسؤولو الأندية المستفيدة من استغلال هذه المنشآت، يبقى مسيرو هذه الأندية التي اتصلنا بها يطالبون بإشراف مديرية الشباب والرياضة مباشرة على تسييرها عوض البلديات التي وصفوا طريقتها بغير المجدية.أوضح مسؤول مصلحة الاستثمار بمديرية الشباب والرياضة بالعاصمة أن السلطات خصصت غلافا ماليا معتبرا لتحسين وضعية ملاعب كرة القدم في إطار المخطط الخماسي. فالبداية كانت بانطلاق مشاريع خمسة ملاعب كروية من الطراز العالمي بكل من الدويرة، براقي، تيزي وزو، سطيف ووهران التي قطعت شوطا معتبرا على أن تكون جاهزة أواخر سنة 2013. فضلا عن الملاعب الجديدة، فإن الدولة لم تغفل العناية بالملاعب الموجودة على مستوى البلديات، حيث تم توفير كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لترميمها وتحسينها لتجاوز النقائص المسجلة. وتم إطلاق مشروع شامل لترميم الملاعب على المستوى الوطني. وبالنسبة للملاعب التي تحتضن لقاءات أندية  القسمين الأول والثاني، فقد تقرر تجهيزها بكافة المعايير التي تتماشى مع شروط الاحتراف، على غرار توفير الإضاءة، التي تم تصليحها في كافة الملاعب تقريبا، عدا ملعب المحمدية الذي يشهد عمليات ترميم، بالإضافة إلى ملعب بن حداد بالقبة الذي يفتقد لمولد كهربائي، لكن المديرية أكدت أنها ستقوم بتوفيره لاحقا.ويؤكد مدير الاستثمار بالمديرية، حكيم مختاري، أن الترميمات لم تقتصر على الإنارة فحسب، حيث أجريت تحسينات شاملة على الملاعب وتغيير بعض الأرضيات التي لم تعد صالحة لممارسة كرة القدم، بالإضافة إلى ترميم المدرجات والمرافق التابعة للملاعب، على غرار غرف تغيير الملابس وتوسيع المدرجات. وأوضح محدثنا أن الترميمات قد انتهت في معظمها، فيما لا تزال     بعض الترميمات الأخرى في طور الإنجاز.5 ملاييرسنتيم لتغطية الأرضية بعشب اصطناعي من الجيل الخامسورغم أن خيار الاحتراف أعطيت له الأولوية في السنتين الأخيرتين، إلا أن للهواة قدرا من الاهتمام، إذ لم يتم استثناؤهم من مخطط التطوير، حيث أن أشغال ترميم الملاعب البلدية أخذت حيزا كبيرا من اهتمامات المسؤولين، حيث تم تخصيص غلاف مالي كبير لتهيئتها وتجهيزها بالعشب الاصطناعي. وبهذا الخصوص، يقول مختاري: “لقد كان حلما بالنسبة للأندية الهاوية اللعب على أرضية معشوشبة اصطناعيا بعد أن كانت في السابق تلعب على الأرضية الترابية”. وأكد المتحدث أنه تم تجهيز العديد من الملاعب في العاصمة بأرضيات اصطناعية من آخر طراز، أي من الجيل الخامس، وتم تخصيص غلاف مالي قدر بـ5 ملايير سنتيم لكل ملعب بلدي، وهو المبلغ الذي يشمل الأرضية وباقي الترميمات الأخرى.مدير الاستثمار بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر حكيم مختاري لـ”الفجر”“هدفنا تطوير مستوى كرة القدم الوطنية وحماية المنشآت مسؤولية الجميع”قال مدير الاستثمار بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، حكيم مختاري، إن توفير ملاعب مجهزة بكافة الشروط اللازمة ستساعد على تطوير مستوى كرة القدم وتشجيع ممارستها، لكنه يبقى من الضروري تكاثف جهود الجميع من أجل الحفاظ على المنشآت الرياضية وحمايتها من التخريب، خاصة وأن الملاعب تبقى ملكا للجميع وليست تابعة لشخص أو جهة معينة. وأضاف في تصريحه لـ”الفجر”: “الملاعب ستظل مفتوحة أمام جميع الأندية والجمعيات الرياضية وحتى المواطنين العاديين، فهي ملك للجميع، لكن يبقى من الضروري الحفاظ عليها”. واستطرد: “مديرية الشباب والرياضة ستوفر صيانة دورية لجميع المنشآت المنجزة، لكن دور المواطن في الحفاظ على الملاعب يبقى دورا محوريا”.37 فضاء رياضيا منتظرا بالعاصمة قريبااعتبر مختاري أن السلطات لن تدخر أي جهد للنهوض بواقع الرياضة الوطنية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. وأكد أن هناك مشاريع قيد الإنجاز وأخرى ستنجز قريبا، حيث أن النشاط لن يتوقف بالنظر إلى المشاريع العديدة المبرمجة. مضيفا: “رغم كل ما أنجز حتى الآن، إلا أننا لم نتمكن من الاستجابة لكل متطلبات الشارع الرياضي، لدينا العديد من المشاريع التي سيتم إنجازها، حيث سنواصل إنشاء الملاعب الجوارية، وهناك 37 مساحة ستنجز على مستوى العاصمة فقط. وإلى جانب هذا فإن هناك عشرة ملاعب ستتم تغطيتها بالعشب الاصطناعي وقد تم إطلاق مناقصة وطنية للتكفل بالمشاريع المقبلة”.الأندية تريد تسييرا مباشرا من مديرية الشباب والرياضةتنقل “الفجر” انطباعات وآراء بعض مسؤولي الأندية المستفيدة من مشاريع الملاعب المنجزة للوقوف على مدى توفر كل الشروط التي ذكرها مسؤول مديرية الشباب والرياضة. اتصلنا بالعديد من مسيري الأندية الهاوية بالعاصمة الذين عبروا عن رضاهم بالإنجازات المحققة، مع بعض التحفظات المسجلة من طرف البعض. كما طالبت أغلبية الفرق بضرورة التسيير الجيد للمنشآت بعد تدشينها لتفادي تدهورها، وتمنت أن تخرج الملاعب الجديدة من قبضة البلديات وتسيرها مديرية الشباب والرياضة للعاصمة. حيث يرون أن تسيير البلديات تطبعه العديد من النقائص. واعتبر رؤساء الأندية الذين تحدثنا اليهم أن البلديات تعرقل تطوير الواقع الرياضي بسبب التسيير غير المحكم، وغياب المراقبة، ما عرض العديد من المنشآت لـ”الضياع”، على غرار ما حدث في المجمع الرياضي لكوريفة الذي كلف أكثـر من سبعة ملايير سنتيم، لكن غياب المتابعة والمراقبة أدى إلى ضياعه، حيث لا توجد صيانة دورية للمجمع، فضلا عن المشاكل الجمة للأندية التي تتدرب هناك على غرار شباب الحراش، الكحلة وأمل كوريفة.رئيس نادي درارية سليماني“هناك بعض التحفظات ونطالب بتسيير الملاعب المنجزة من الديجياس”أوضح رئيس نادي درارية، الياس سليماني، وجود العديد من العيوب في الملاعب البلدية التي تم ترميمها مؤخرا، حيث تعجب محدثنا لتخصيص مبالغ طائلة لإعادة أرضية ملعب درارية، ولا تتم إحاطتها بسياج خاص لحماية الملعب، ما يجعله عرضة للتخريب. وعدد سليماني العديد من العيوب مضيفا “لقد سجلنا العديد من النقائص في المشاريع الجديدة، وهو الأمر الذي ندفع ثمنه الآن. فالرابطة الوطنية رفضت تأهيل ملعبنا بسبب غياب الأمن، وطالبنا مديرية الشباب والرياضة بتدارك النقص المسجل في العملية لكننا لم نتلق أي رد لحد الآن”. واستطرد قائلا: “لقد انتظرنا طويلا حتى تنتهي أشغال وضع البساط الجديد، لكن في الأخير لم يتم تأهيل الملعب، وهو ما يجبرنا كل أسبوع على التنقل من ملعب لآخر، ما يكلف خزينة الفريق مبالغ مالية كبيرة”. وطالب سليماني بضرورة أن تتحمل مديرية الشباب والرياضة مسؤولية تسيير الملاعب بعد تدشينها بسبب ما اعتبره فشل البلدية في التسيير المحكم، وقال: “تسيير البلدية تطبعه العديد من النقائص، والأندية المحلية تعاني الأمرين من هذا الجانب. لقد طالبنا مرارا وتكرارا بضرورة إشراف مديرية الشباب والرياضة على تسيير المنشآت”.الأمين العام للجيل الصاعد لحي الجبل - بلال بوزناد“البساط الجديد خيب الآمال وننتظر تدشين الملعب”بالنسبة لنادي الجيل الصاعد لحي الجبل الناشط في بطولة ما بين الرابطات، فإنه ينتظر تحرك سلطات البلدية لتدشين ملعبه الجديد. وكشف بلال بوزناد،الأمين العام للجيل، أن الفريق كان يطمح لتدشين ملعبه بداية الموسم الجاري، لكنه اصطدم بكون البساط الجديد الذي كلف 5 ملايير سنتيم لا يتطابق مع الشروط الموضوعة من طرف الرابطة، إذ أوضحت الرابطة الوطنية لما بين الجهات أنها سجلت العديد من النقائص في ملعب حي الجبل، وراسلت مديرية الشباب بذات الشأن، في انتظار استدراكها لتأهيل الملعب.هذا وأوضح بوزناد أن فريقه يدفع ثمن الخلافات الموجودة بين مديرية الشباب والرياضة والمقاول الذي ينجز الملعب والذي رفض إنهاء أعمال الترميم بسبب المستحقات المالية العالقة.رئيس أمل كوريفة - سعيدي“المجمع يشهد كارثة حقيقية”اعتبر رئيس نادي أمل كوريفة أن المجمع يشهد كارثة حقيقية بسبب تعنت السلطات المحلية، وغياب اهتمام المسؤولين بهذا المجمع الذي كلف خزينة الدولة الملايير، قبل أن يطاله النسيان. واستغرب المتحدث أن يقتصر اهتمام السلطات على تدشين المنشآت فقط، ثم يتم طي الصفحة ولا يحظى المشروع بأي اهتمام بعدها. واعتبر سعيدي أن المجمع يعرف عمليات سرقة متواصلة لعتاد الفرق من كرات وألبسة رياضية، متمنيا أن يتم إعطاء اهتمام أكبر للمنشآت الرياضية بعد تسليمها، على غرار ملعب الانتصار الذي سيدشن قريبا.الأمين العام لأولمبي بوليو - طرشيشي“الأشغال تسير ببطء وفريقنا يدفع الثمن”ينتظر أنصار أولمبي بوليو أو المكان الجميل أن تنتهي معاناة فريقهم مع الملعب قريبا. وبعد الموسم المنصرم الذي عانى فيه الفريق الأمرين من هذا الجانب، فإن هذا الموسم يبدو مختلفا بعد شروع السلطات في وضع بساط جديد على أرضية الملعب، لكن تأخر الأشغال لا يزال يقلق مسؤولي إدارة بوليو بوادي السمار. وأوضح الأمين العام للفريق، طرشيشي، أن الأشغال تسير بوتيرة بطيئة للغاية، موضحا أن فريقه يدفع الثمن حاليا بسبب إجباره على استقبال منافسيه خارج القواعد. وتأمل إدارة الأولمبي أن تنتهي معاناة الفريق قريبا، خاصة وأن النادي يراهن كثيرا على ملعبه الجديد من أجل التألق.تفادي تكرار سيناريو الملاعب الجوارية ضروريكانت السلطات قد دشنت العديد من الفضاءات الرياضية على مستوى أحياء العاصمة فيما يطلق عليه “الملاعب الجوارية” التي توفر ملاعب لممارسة العديد من النشاطات الرياضية. لكن وللأسف فإن العديد من هذه الملاعب تم تخريبها بطرق مختلفة، منها سرقة السياج الحديدي، سرقة شباك المرمى وحفر الأرضيات... إلخ. وهي التصرفات التي حرمت الأطفال والشباب من ممارسة النشاط الرياضي على مستوى أحيائهم، ودفعتهم إلى قضاء وقت فراغهم بعيدا عن الرياضة، وفي بعض الأحيان قد ينجرف هؤلاء وراء المروجين لاستغلال أوقات الفراغ في أمور عواقبها وخيمة.-الملاعب التي ستتم إعادة أرضيتها وادي الشبل، خرايسية، برج البحري، هراوة، سيدي موسى، دويرة، معالمة، السويدانية، بئر توتة، عين طاية.الملاعب التي تم ترميم مرافقهاوادي السمار، درارية، عين البنيان، بابا حسن، الرغاية، براقي، خروبة.الملاعب المجهزة بأرضية جديدةعين البنيان، درارية، بوروبة، بابا حسن، سحاولة، برج الكيفان، جسر قسنطينة، الانتصار بالحراش.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)