مديرية الري ترجعه لعجز «سياكو» عن إصلاح كل التسربات تذبذب في توزيع المياه في بعض أحياء قسنطينة

تعرف العديد من الأحياء بولاية قسنطينة تذبذبا في توزيع المياه الصالحة للشرب، على غرار أحياء الصنوبر، بن تليس، سيدي مسيد وبكيرة التي أصبح سكانها يعتمدون على الصهاريج لتلبية حاجياتهم من الماء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وقد أرجعت مؤسسة «سياكو» لتسيير الموارد المائية بقسنطينة هذا التذبذب للأعطاب التي تصيب الشبكات القديمة، والتي تتطلب مجهودات كبيرة لإصلاحها، وتستغرق أحيانا وقتا طويلا لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
في حين ترى مصادر من مديرية الري بقسنطينة أن أعوان مؤسسة «سياكو» أصبحوا عاجزين عن التكفل بجميع التسربات عبر مختلف أنحاء الولاية بسبب نقص الوسائل مقارنة بعدد التسربات، ولهذا السبب حسب المصادر فإن مديرية الري قررت التدخل من خلال برنامج خاص للتكفل بمشكل التسربات، خصصت له 10 ملايير سنتيم، سيعمل من خلاله أعوانها على التدخل في نقاط التسربات، بعد معاينات تقوم بها مصالح المديرية التي برمجت 16 عملية
خلال الخماسي الجاري، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى قرابة 700 مليار سنتيم، أي بزيادة 133 % مقارنة بالخماسي الفارط.
وقد برمجت المديرية أيضا خلال البرنامج الخماسي الجاري، إنجاز خزانين كبيرين في حدود 20 ألف متر مكعب لكل خزان بالتجمعات السكانية الكبرى بكل من حي القماص الذي يقطن به حوالي 80 ألف ساكن، والمدينة الجديدة علي منجلي التي يقطن بها 180 ألف ساكن، كما برمجت ربط المناطق التي سيتم خلقها كأقطاب سكنية جديدة، على غرار عين نحاس، علي منجلي، ديدوش مراد وبكيرة، بشبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي.
وضمن برنامج مديرية الري، سيشرع قبل نهاية السنة الجارية في أشغال توصيل مياه الشرب إلى منطقة الجذور، بن عبد المالك رمضان، أول نوفمبر ومنطقة سيساوي الأعلى، بغلاف مالي قدر ب50 مليار سنتيم، على أن يتم تخصيص خزانات لكل حي، كما أنه من المنتظر ربط حيي الجباس و بولشفار في الخروب بمياه الشرب.
وقد وصفت مديرية الري لولاية قسنطينة وضعية التزود بالمياه الصالحة للشرب في الولاية بالحسنة، خاصة بعدما أصبحت المياه في الحنفيات تجري في بعض الأحياء 24 ساعة على 24، وذلك بعد دخول مشروع سد بني هارون حيز الخدمة، مما زاد في حجم كميات المياه الصالحة للشرب التي تزود عاصمة الشرق، خاصة بعد فتح الرواق رقم 3 الذي يزود الولاية ب160 ألف متر مكعب يوميا، في انتظار الوصول إلى 260 ألف متر مكعب يوميا في آفاق 2014، وبذلك الوصول إلى نسبة تغطية في حدود 96 %، والتي توفر 180 لترا يوميا لكل مواطن.