شددت المهندسة والمخترعة سيليا خشني، مديرة وحدة البحث والتطوير ب إتصالات الجزائر ، على ضرورة توفير الإمكانيات المادية والمعنوية، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير البحث العلمي والابتكار في الجزائر، والوصول إلى ما وصلت اليه البلدان المتقدمة في هذا الجانب، داعية المؤسسات الاقتصادية إلى دعم الموهوبين لأن الرأسمال الحقيقي لأي شركة هو المورد البشري. وأكدت صاحبة ابتكار جهاز رصد وتشويش طائرات درون الحاصل على الجائزة الكبرى في اولمبياد الشرق الاوسط، أمس، خلال استضافتها بالإذاعة الوطنية، أن الابتكار والبحث العلمي التطبيقي في الجزائر بحاجة إلى الاستثمار ووضع قوانين تشريعية مرنة مدعمة. وترى سيليا خشني، أن البحث التطبيقي يعتمد على الأشياء الملموسة لذلك يستهلك عديد الأموال، حيث نجد أن المؤسسات الاقتصادية الناجحة في الخارج تخصص 40 بالمائة من استثمارها للبحث العلمي. ولو قارنت الجزائر نفسها بهذا المعيار، تضيف المتحدثة، يتطلب الوصول إلى ذلك مشوارا طويلا وجهدا كبيرا من قبل كل الجهات المعنية لتحقيق الاهداف المنشودة، مبرزة أن البنية التحتية للابتكار والبحث العلمي والتطبيقي تحتاج إلى الكثير من الجهد من قبل عديد القطاعات. وأوضحت سيليا خشني، أن الابتكار يجب ان يكون مرتبطا بالاقتصاد ومواكبا للسوق، حيث يمكن تحويل كل منتوج وكل خدمة إلى قيمة مضافة، مضيفة انه على مستوى وحدة البحث والتطوير في إتصالات الجزائر نسعى جاهدين من اجل نشر ثقافة الابتكار عبر فريق متكامل من المبتكرين في عدة ميادين واختصاصات. وعن مدى مساهمة الجامعة في دعم البحث العلمي، أكدت أن الجامعة الحديثة يجب أن تكون منتجة وفعالة، لا مستهلكة، بحيث يكون لها دورأساسي في الاقتصاد والاحتكاك بالمشاكل الواقعية للمجتمع لتطوير ثقافة الابتكار والبحث التطبيقي. كما تطرقت سيليا خشني إلى مشروعها المتمثل في جهاز رصد وتشويش طائرات درون القائم على حماية خصوصية المجتمع من أي تعدي من هذا النوع من الطائرات، مشيرة إلى أن هذا المشروع الذي هو في نسخته الثانية مر بجميع المراحل التجريبية وعرف نجاحا كبيرا، والدليل على ذلك نتائج برنامج نجوم العلوم وحصوله على الجائزة الكبرى في اولمبياد الشرق الاوسط والميدالية الذهبية، مضيفة أنها تلقت عدة عروض من داخل وخارج الوطن لتسويق هذا المشروع. وذكرت أن مشروعها اعتمد على التمويل الذاتي لانجازه، معربة عن أملها في أن يكون هناك تغيير إلى الأحسن وتوفير البيئة الملائمة حتى لا تلجأ للخارج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام س
المصدر : www.alseyassi.com