مدير وكالة"كناص" ولاية الجزائر ،محفوظ إدريس ل "الحوار" : إجراءات استثنائية لفائدة المؤسسات المتضررة من كورونا

هذه تفاصيل استفادة الحوامل من عمليات التوليد مجانا بالعيادات الخاصة* إيداع الملف بالعيادة شهرا قبل موعد الولادة
* 200 سيدة استفادة من الولادة مجانا خلال شهرين
* تجديد بطاقات الشفاء واستخراج شهادات الانتساب الكترونيا
* تسهيلات لتعويض الوصفات الطبية بسبب كورونا
* منصة "أراؤكم" ستساهم في تحسين الخدمة العمومية والقضاء على البيروقراطية
حاوره : سعيد باتول / التصوير : مصعب رويبي
كشف مدير وكالة"كناص" ولاية الجزائر ،محفوظ إدريس ، عن إجراءات استثنائية لفائدة المؤسسات المتضررة من وباء كورونا، تتمثل في إعداد جدولة لتسديد الاشتراكات والديون حسب كل حالة، مشيرا، أن قرار التكفل بالنساء الحوامل على مستوى العيادات الخاصة ببطاقة الشفاء، دخل حيز التنفيذ، حيث تم التكفل ب 200 سيدة منذ شهر ماي الماضي، مؤكدا عدم توقف الصندوق في تعويض الوصفات الطبية والقيام بمختلف الأداءات للمؤمنين، رغم الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، وقال إدريس أن طلبات التعويض تعالج إداريا من طرف الأطباء لتسريع معالجة الملفات وتفادي التنقل الأشخاص إلى شبابيك الوكالة من أدجل الحد من تفشي وباء كورونا.
حوار: سعيد باتول
أطلقتم حملة واسعة للمنصة الرقمية" أراؤكم" ..ماذا تعني هذه المنصة؟
الأرضية الرقمية "أراؤكم"، هي عبارة عن منصة رقمية وضعتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أشرفت عليها إطارات شابة، وهي دلالة على الرغبة من الوزارة الوصية في فسح المجال أمام المواطنين بصفة عامة سواء كانوا مؤمنين اجتماعيا أو باحثين، أو أرباب عملا، لإبداء رأيهم، وطرح انشغالاتهم ومقترحاتهم بخصوص مختلف الصناديق والوكالات التابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حيث تسمح للمواطنين بإبداء رأيهم حول عمل مختلف الهيئات سواء صناديق الضمان الاجتماعي ووكالات التشغيل، حيث ستفسح المجال لكل مؤمن اجتماعيا بأن يطرح انشغالاتهم وبالتالي يتلقى إجابة عليها وحلولا موضوعية.
وبالتالي فالمنصة عبارة عن همزة وصل وباب شكوى تم وضعها لتقريب الإدارة من المواطن، وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الخدمة العمومية، بإشراك كافة الفاعلين في القطاع من مواطنين والأجراء وأرباب عمل والباحثين، مع عصرنة مختلف نشاطات القطاع، كما تهدف المنصة إلى تحسين أداء الإدارة العمومية والقضاء على البيروقراطية.
كيف تعامل الصندوق للحد من تفشي وباء كورونا؟
طبعا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ساير أزمة كورونا، بالعمل على تحسين الخدمات وتوفيرها، رغم الإجراءات التي استدعت تقليص عدد الموظفين بنسبة 50 بالمائة ، بهدف تفادي تفشي كوفيد 19، فمن بين الإجراءات التي اتخذناها، تفعيل فضاء الهناء الذي يسمح للمؤمنين اجتماعيا باستصدار مختلف شهادات الانتساب الكترونيا، ومتابعة مدى تقدم الأداءات والتعويضات عبر هذا الفضاء، ما خفض من مستوى تنقل الأفراد إلى شبابيك ووكالات الكناس، كما يسمح فضاء الهناء، بمتابعة مدى نهاية صلاحية بطاقة الشفاء وتجديدها ومتابعة ملف المؤمن اجتماعيا الكترونيا.
كما اتخذ الصندوق جملة من التدابير الوقائية لتفادي تفشي فيروس كورونا، من خلال تقليص عدد العمال وتعقيم دوري للشبابيك مع القيام بحملات واسعة للتوعية والتحسيس بمخاطر الوباء.
وأؤكد أن وكالات الكناس لم تتوقف عن القيام بواجبها في القيام للأداءات العينية وتعويض الوصفات الطبية، حيث اتخذت جملة من التدابير الاستثنائية، المتمثلة في معالجة العمل المرضية من طرف الأطباء إداريا، بهدف تفادي تنقل الأشخاص إلى الوكالات، واقتصر الأمر فقط على بعض الحالات المتعلقة بالعطل طويلة المدى، ونعمل بشكل فعال بتحسين وتطوير العمل بهدف تخفيف العبء على المواطن.
ما هي التسهيلات التي سيقدمها الصندوق لفائدة المؤسسات المتضررة من وباء كورونا؟
كما تعلمون فوزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي، أعطت تعليمات وتوجيهات لوضع خطة عمل للتعامل مع الشركات المتضررة من وباء كورونا، وبناء على ذلك أعددنا استبيان لفائدة أرباب المؤسسات من أجل تقديم كافة المعلومات بخصوص كل مؤسسة، وتحديد المشاكل وتداعيات الوباء عليها، وكيفية التأقلم مع الضرر حتى نجد له الحلول اللازمة مع العلم اتخذت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتمديد دفع الاشتراكات إلى 30 أفريل الماضي ومسايرة المؤسسات حالة بحالة حتى لا تتضرر بشكل كبير وبناء على دراسة الملفات يتم تحديد العراقيل التي تواجه كل مؤسسة لتسديد اشتراكاتها، وبعد دراسة ملف كل مؤسسة على حدة يتخذ القرار بشأن كل كواحدة منها, سواء بوضع جدولة لتسديد الديون من عدمه.
ما الجديد بخصوص تكفل العيادات الخاصة مجانا للنساء الحوامل؟
هو مشروع كان يعتبر من أكبر المشاريع التي قام بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تحت إشراف وزارتي العمل والصحة، والتي تقضي بالسماح للحوامل بالولادة بالعيادات الخاصة عن طريق نظام الدفع من قبل الغير، أو ما يعرف ب"بطاقة الشفاء" تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف الضغط على المستشفيات ويعد هذا القرار الهام للمواطنين المؤمن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق، تكريما للمرأة الجزائرية وتكريسا لروح التعاون والتضامن، حيث يعمل على تحقيق التوازن بين المستشفيات والعيادات الخاصة خدمة للنساء، وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية، ناهيك عن تقليص المعاناة والأعباء على المواطنين في المناطق المعزولة التي تفتقر مستشفيات التوليد وتحوي فقط على عيادات خاصة، وأؤكد عملية استقبال طلبات التعقد مع العيادات الخاصة انطلقت منذ شهرين على أن يتم توسيعها تدريجيا لتشمل أكبر عدد من العيادات الخاصة المتوفرة على الشروط المحددة في دفع الشروط.
وعلى مستوى وكالة الجزائر، فقد تم إبرام اتفاقيات مع عيادتين خاصتين لحد الآن، وتلقيتنا عدة طلبات بصدد دراستها من طرف لجنة مختصة لمتابعة مدى تطابقها مع دفتر الشروط المحدد لكيفيات التعاقد مع هذه المؤسسات الاستشفائية، ومكنت هذه العملية منذ شهر ماي الماضي من استفادة 200 سيدة حامل من العلاج مجانا بالعيادات الخاصة بالعاصمة، ناهيك عن عشرات الطلبات المبرمجة.
كما أؤكد أنه من بين الشروط للاستفادة من هذه الخدمة، أن يكون المعني مؤمن اجتماعيا،ناهيك عن إيداع الملف شهرا كاملا قبل التاريخ المتوقع للولادة.
كيف تستفيد المؤمنة اجتماعيا من مجانية التوليد في العيادات الخاصة ؟
الصندوق من جهته وضع كافة الترتيبات لتخفيف العبء على المواطن المؤمن اجتماعيا، وتفادي التنقل نحو وكالات الضمان الاجتماعي، حيث يودع المؤمن اجتماعيا، ملفه على مستوى العيادة الخاصة المتعاقدة مع مصالح الضمان الاجتماعي، ويتضمن الملف بطاقة الشفاء والملف الطبي، شهرا قبل الموعد المحدد للولادة، على تتم دراسة ومتابعة الملف الكترونيا من طرف وكالة الكناس والعيادة، إلى أن يحين موعد الولادة، وبالتالي فإن الإجراءات تتم بصفة آلية ، ويدخل هذا في اطار سعي صندوق لتحسين الخدمات وعصرنتها إلى أبعد الحدود.
وهل هناك مشاريع جديد يسعى لتجسيدها الصندوق في اطار تحسين الخدمة؟
الكناس بالإضافة إلى التكفل بالنساء الحوامل والتكفل بالدفع عن المؤمنات اجتماعيا في العيادات الخاصة في مجال التوليد، قام بإبرام عدة تعاقدات معه عيادات متخصصة في جراحة القلب وتصفية الكلى ، ومؤسسات مختصة في نقل مرضى تصفية الكلى بالإضافة إلى أطباء عامين وأخصائيين وجل الصيدليات، كلها خدمات يوفرها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة المؤمنين لهم اجتماعيا وذوي الحقوق، عن طريق نظام الشفاء، ما يسمح بتخفيف العبء على المؤمنين، كما تدرس وكالة الكناس عدة مشاريع لها علاقة مباشرة بتحسين الخدمة العمومية.