نعتزم فتح 64 ألف مؤسسة هذه السنة كشف مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مراد زمالي، عن استحداث مفتشية عامة بالوكالة للسهر على الصرامة في التسيير ودقة متابعة الملفات، بعد أن أصبحت الوكالة مؤسسة اقتصادية اجتماعية مهمة، مع تنصيب مصالح متابعة التحصيل عبر الولايات لمرافقة المستفيدين، كاشفا في حوار مع الخبر عن إنشاء 64 ألف مؤسسة خلال السنة الجارية.
تستعدون للمشاركة في الصالون الوطني للتشغيل 2012، ما هو جديد الوكالة؟
- تدخل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب منعطفا مهما بعد أن أصبحت وجهة لآلاف الشباب لإنشاء مؤسسات تمكنت من فرض تواجدها في الساحة الاقتصادية وفي عدة مجالات واستحداثها السنوي لمناصب شغل جديدة، ولأن الوكالة تدخل مرحلة جديدة تقرر استحداث مفتشية عامة مركزية مهمتها متابعة الملفات بدقة والوقوف أكثـر على عملية التسيير خاصة مع التزايد المستمر لعدد الطلبات، وبالموازاة سيرافق القرار تنصيب مصالح جديدة لمتابعة التحصيل على مستوى الولايات لمرافقة المستفيدين من القروض، وهي مصالح من شأنها تجنيب بعض الشباب المغامرة، لأن علمه المسبق بوجود مصالح تراقبه وتقف على كل صغيرة وكبيرة يجنبه الدخول في ميادين لا يعرفها.
ألا يعني هذا أنكم تريدون ضبط العملية بعد تسجيلكم لمحاولات التلاعب بالأموال المقترضة؟
- لا أبدا، لأن أي محاولة ستجد المعني يصطدم بالبنوك التي تطالب بأموالها، ومع ذلك نحن نقولها ونكررها دائما، الوكالة نجحت ونسبة نجاح المشاريع وصلت إلى 95 بالمائة، من مجموع أكثـر من 183 ألف مؤسسة تم إنشاؤها، فالوكالة سمحت لحد الآن بخلق 135 ألف منصب عمل جديد، كما أن 99 بالمائة من المؤسسات المصغرة سددت مستحقاتها، و5 بالمائة من المؤسسات تعاني من صعوبة في التسديد و5,2 بالمائة منها أوقفت نشاطها لأسباب عديدة، بالإضافة إلى أن عدد الملفات المودعة يتضاعف سنويا، وما يسجل في سنة يساوي ما سجل في ظرف 5 سنوات بعد إطلاق المشروع، خاصة بعد التسهيلات التي خرج بها مجلس وزراء فيفري 2011، ونحن اليوم نعتزم فتح 64 ألف مؤسسة في .2012
انتقدت عدة جهات ومنها أحزاب سياسية، الوكالة واعتبرت مشاريعها مؤقتة وكان الأجدر توفير هذه الأموال لبناء مصانع تضمن توفير مناصب دائمة؟
- حتى المشاريع المنجزة باتت تحقق مناصب دائمة لأنها تتطور يوما بعد الآخر وتستحدث مناصب جديدة عكس المصانع التي تأخذ وقتا، كما أنها تشعر شبابنا بالمسؤولية أكثـر، ناهيك عن أن هذه الطريقة متبعة حتى في الدول المتقدمة، ونحن نقدم لمنتقدينا الميدان ومن له البديل فليقدمه.
يلاحظ اهتمام كبير بمجال النقل، وسبق أن جمدتم ملفات الراغبين في اقتناء مركبات، كيف تعاملتم مع هذه الملفات؟
- أريد التوضيح هنا أننا لم نجمد هذه الملفات، لكن ما حدث أن عدد الملفات التي يرغب أصحابها في اقتناء مركبات سواء لنقل المسافرين أو البضائع كان هائلا، ففي المنطقة الواحدة يكون أكثـر من العدد اللازم، ناهيك عن أن المستفيدين سابقا في نفس المناطق، وهم بدورهم تحدثوا لنا عن عواقب استمرار الترخيص لهم بعدد آخر لأن ذلك معناه عرقلة عملهم ولن يستطيع النجاح لا هم ولا حتى من يستفيدون حديثا، فلجأنا إلى استدعاء المعنيين بهذه الملفات والتعجيل في الاستماع إليهم وطرح وجهات نظر مختلفة، وطلبنا منهم اقتراحات أخرى، لنكتشف بعدها أن هناك من كان يملك مستوى علميا مهما أهّله فيما بعد لفتح مؤسسات حققت نجاحات معتبرة، وهو ما دفعنا اليوم إلى اشتراط حاجة المنطقة للمشروع قبل الموافقة عليه.
باستثناء النقل، ما هي المشاريع الأكثـر استقطابا للشباب؟
- كل القطاعات تستهوي الشباب وخاصة المهن الحرة التي تدعمت هذه السنة بسيارات مجهزة لمهن يجد فيها الزبائن صعوبة الوصول إلى المتخصصين فيها مثل الترصيص وتصليح أعطاب الغاز والكهرباء، حيث تحمل هذه الشاحنات التي تجوب الأحياء أرقاما يمكن للزبائن الاتصال عبرها للحصول على خدمة فورية، كما أن الوكالة وتدعيما منها للمواهب أعطت تسهيلات إضافية لمالكي براءة الاختراع، وكذا للنساء وحتى المعاقين لتسهيل اندماجهم في المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاورته: رشيدة دبوب
المصدر : www.elkhabar.com