شدد المدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي، فؤاد شحاط، على أن فاتورة الواردات الجزائرية مرشحة للارتفاع أكثـر، كون أسعار الغذاء في الأسواق الدولية سترتفع بشكل مستمر على مدى 20 سنة المقبلة، ما يمثل حافزا على تطوير القطاع الفلاحي في الجزائر.
وأشار فؤاد شحاط في منتدى ''ألجيريا انفست'' المنظم أمس، أن العالم مقبل على أزمة غذاء سترفع من أسعاره في الأسواق الدولية. وأن مواصلة الاعتماد على الواردات لتغطية الطلب المحلي سيرفع من اللأسعار سنصل إلى مرحلة لا يمكن الحصول على تلك السلع رغم الوفرة المالية في البلاد.
وذكر بخصوص القمح الذي يعد أحد أهم المواد الإستراتيجية في البلاد، أن الجزائر أصبحت تدفع أكثـر للحصول عليه في الأسواق الدولية، وعليه فإن الواجب هو تطوير القدرات التي تمكن من تقليص الفاتورة. وعلى اعتبار أن الجزائر لها قدرات في تطوير القمح الصلب، فإن هذا المنتوج يجب أن ينال الأولوية على القمح اللين المستورد خاصة من فرنسا ويكلف البلاد أموال هائلة، فمن بين 10 خبزات منتجة محليا، 7 منها تنتج من القمح اللين المستورد حسبما ذهب إليه المتحدث.
غير أن السيد شطاح شدد على أن عدد العاملين في القطاع الفلاحي لا يتجاوز 29 ألف شخص، في حين أن المرافقين التقنيين للفلاحين يصل نحو ألفي تقني، وأن عدد المعاهد الفلاحية النشطة في الجزائر هو 14 معهدا. وقد اعتبر أن هذه القدرات البشرية والعلمية غير كافية على تطوير القطاع الفلاحي المقرر أن يستغل 50 مليون هكتار كأراضي فلاحية، يتواجد 42 مليون هكتار منها في الهضاب العليا، وبالتالي تحتاج إلى مرافقة تقنية وكفاءة عالية للخبراء وعدد كاف من الفلاحين لتنميتها. وقال إن الجزائر قد ضمنت الأمن الغذائي منذ الاستقلال لسكانها بمضاعفة معدل الحريرات لكل فرد من 1800 حريرة في 1962 ليصل سنة 2000 نحو 3400 حريرة، متجاوزة الحد الأدنى العالمي المقدر بـ2400 حريرة الوالجب مواصلة ضمانه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سليم بن عبد الرحمان
المصدر : www.elkhabar.com