مشاركة قطر والإمارات لإسكات منتقدي التدخل الخليجي في البحرين قال الدكتور عمار علي حسن مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في القاهرة إن ''العرب لم يعد بأيديهم شيء لحل الأزمة الليبية''، مفسرا مشاركة والإمارات في القصف الجوي على ليبيا بأنه ''يهدف إلى إسكات الانتقادات الغربية الموجهة للتدخل الخليجي ضد العشب البحريني''.
قال المحلل السياسي عمار علي حسن في اتصال مع الخبر إن العرب كان بإمكانهم التدخل في بداية الأزمة الليبية بالقيام بوساطة كيفما كان شكلها، عبر الجامعة العربية أو بغيرها، وكان بإمكانهم التحرك عندما تحركت فنزويلا . وأوضح المتحدث أن العرب لم يتركوا الفرصة لحل دبلوماسي عربي، بل تقاعسوا عن بحث الوساطة العربية، وكان ممكنا أن يتعاطى القذافي مع هذا الأمر .
ويرى الدكتور عمار علي أن العرب فقدوا المبادرة الآن ولم يعد بأيديهم شيء . وبالنسبة للمتحدث فقد واجهت العرب مشكلتان، الأولى هي رغبة أنظمة عربية في فشل الثورة الليبية، وهذه الأنظمة ساندت القذافي وكانت تنظر إليه أنه خط الدفاع الأول لها ، مضيفا بقوله في الوقت نفسه وقعت هذه الأنظمة في مأزق أخلاقي عندما بدأ القذافي قصف شعبه بالطائرات، وهنا أوكل العرب لغيرهم مهمة ضرب العقيد الليبي . أما المشكلة الأخرى، حسبه فهي أن العرب ليس بوسعهم الآن تحديد المدى الذي سيذهب إليه التدخل الدولي في ليبيا، وعلى ما يبدو فالجامعة العربية طلبت عملية عسكرية سريعة تمكن الثوار من استعادة أنفاسهم لمعاودة ضرب القذافي، لكن الجميع تفاجأ بضربات غربية متلاحقة ومستمرة، وهو أمر قد يؤدي إلى احتلال في النهاية .
ويعتقد المحلل السياسي عمار علي أن العرب كان بإمكانهم مثلا طلب السماح بتدخل دبلوماسي وعسكري عربي وليس التهرب وإيكال المهمة لمجلس الأمن .
وفسر الدكتور عمار علي مشاركة قطر والإمارات في الحظر الجوي على ليبيا بأنها مشاركة ضد الثورات العربية وليس دفاعا عن الشعب الليبي، وبالنسبة لدول الخليج فإنها تريد من المشاركة في ضرب القذافي إسكان انتقادات الغرب للتدخل العسكري الخليجي في البحرين . وتحدث الخبير المصري عن وجود مرتزقة باكستانيين وعدد أكبر مما هو معلن عنه بخصوص قوات درع الجزيرة العربية التي دخلت البحرين .
وسجل الدكتور عمار علي أن المخرج الوحيد للأزمة الليبية هو سحق طرف على حساب طرف آخر، بمعني سحق القذافي ليتمكن الثوار بعدها من خلال المجلس الوطني الانتقالي من تسيير شؤون البلاد، أو سحق الثوار من طرف القذافي، وهنا سيضطر الغرب إلى التفاوض مع القذافي على الأقل لمنع ملاحقة الثوار . ويشير إلى أنه بناء على شخصية القذافي، فسيستمر هذا الأخير في القتال بهدف ربح الوقت أطول مدة ممكنة، خصوصا بعدما فتح مخازن السلاح لتسليح أنصاره. وفي هذه الحالة، يرى المتحدث أن ليبيا ستتحول إلى صومال ثانية، حيث ستنقسم إلى عدة مناطق، يحكم القذافي إحداها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رمضان بلعمري
المصدر : www.elkhabar.com