مدير عام ''سوفاك'' مراد عولمي ينبّه ''السلطات العمومية لم تتحرك لوقف السوق الموازي لاستيراد السيارات''

مصالح الجمارك هي الوحيدة التي استجابت لتنبيهاتنا بإصدار مذكرة ندد المدير العام لمؤسسة سوفاك، السيد مراد عولمي، بما سماه سكوت السلطات العمومية والإدارات عن السوق الموازي لاستيراد السيارات الذي اعتمد في الجزائر ما عدا الجمارك الجزائرية .  اعتبر المدير العام لمؤسسة سوفاك السيد مراد عولمي، أن ما يحدث في السوق الجزائرية شيء غير مقبول، حيث ظهرت في الأشهر الأخيرة شبكة موازية لاستيراد كل أنواع السيارات مستفيدة من التسهيلات التي يمنحها بنك الجزائر ولكن دون اتباع كل الإجراءات الأخرى التي يقوم بها الوكلاء المعتمدون بصفة عادية.
وأكد ذات المتحدث، على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها أمس جمعية الوكلاء المعتمدين للسيارات، لتقديم الصالون الدولي للسيارات النفعية والصناعية، أن هؤلاء المستوردون يتحصلون على التوطين لدى البنوك والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمستوردين ومن ثم التهرب من الإجراءات الأخرى المتعلقة بالمصادقة على المنتوج وكل الإجراءات الأخرى.
وأشار عولمي أن جمعية الوكلاء المعتمدين للسيارات تقدمت بشكاوى لدى وزارتي التجارة والصناعة وبنك الجزائر والجمارك، إلا أنه ماعدا الجمارك لم تحرك أي هيئة أخرى ساكنا من أجل وضع حد لهذه التجاوزات. مضيفا أن إدارة الجمارك قامت بإصدار مذكرة تجبر من خلالها كل مستوردي السيارات على تقديم الفواتير من عند المصنع مباشرة وليس من عند أي بائع معتمد في مكان آخر.
ولاحظ عولمي أن هذه الشبكة الموازية تسوّق كل أنواع السيارات وأخذت تزداد أهمية، حيث تفوق 10 ألاف وحدة ستسوّق خلال هذه السنة بالرغم من أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالأسعار التي يطبقّها الوكلاء المعتمدين، بالإضافة إلى أن هذه السيارات ليس لها أي ضمان في حال عطب. مشددا على أن الوكلاء المعتمدين لا يمكنهم أن يضمنوا هاته السيارات وسيرفضون ذلك.
في سياق آخر، كشف رئيس جمعية الوكلاء المعتمدين للسيارات، السيد محمد بايري، أن الطبعة الخامسة للصالون الدولي للسيارات النفعية والصناعية والتي ستنطلق يوم 2 أكتوبر ستعرف مشاركة 33 عارضا من مختلف العلامات، مع تسجيل غياب وللمرة الخامسة على التوالي للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية.
وأكد ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقصر المعارض رفقة عدد من أعضاء الجمعية، أن هذا الصالون الخاص يراد منه التفريق بين سوق السيارات السياحية والنفعية والصناعية، حيث أن هذا الأخير سوق خاص وله زبائن معيّنين يريدون الحصول على معرض خاص بهم.
وأوضح بايري أن الصالون الدولي للسيارات النفعية والصناعية أضحى موعد كل المختصين، خاصة في ظل النمو الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر والمشاريع العديدة التي تقوم بها الحكومة والتي تحتاج لمثل هذا العتاد، مما يحتم تطوير سوق السيارات النفعية والصناعية.