الجزائر

مدير المركز الإعلامي للحكومة الفلسطينية في رام الله غسان الخطيب لـ''الخبر'' ''رفض قيادات في حماس بغزة لاتفاق الدوحة يشكل خطرا على المصالحة''


اعتبر غسان الخطيب، مدير المركز الإعلامي لحكومة سلام فياض برام الله، أن رفض قيادات من حماس في قطاع غزة تولي الرئيس محمود عباس رئاسة حكومة التوافق الوطني يشكل خطرا حقيقيا على اتفاق المصالحة الموقع في الدوحة مؤخرا، مستبعدا أن تكون دمشق تضغط من أجل إفشال اتفاق الدوحة. كما أنه قلل من أهمية الموقف الإسرائيلي الرافض للاتفاق، في ظل عدم اعتراض أصدقاء إسرائيل على مضمون هذا الاتفاق.
 ما هو تأثير الرفض الإسرائيلي لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس الموقع في الدوحة على هذا المسار؟
 لحد الآن ردود الفعل الإسرائيلية سلبية، إلا أننا نعتقد بأن تل أبيب لن تذهب بعيدا في رفضها لهذا الاتفاق، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبره شأنا داخليا، في حين رحب الاتحاد الأوروبي به. إذن فأصدقاء إسرائيل يرحبون بهذا الاتفاق بين فتح وحماس، مما يجعل المواقف الإسرائيلية أقل عدائية، والقادة الفلسطينيون أخذوا بعين الاعتبار المواقف الإسرائيلية الرافضة للمصالحة، لذلك لن يعيق اعتراضها على تنفيذ هذا الاتفاق.
لكن هناك حديثا عن رفض قيادات في حماس بقطاع غزة لتولي الرئيس محمود عباس رئاسة حكومة التوافق الوطني؟
 هذه مشكلة الاتفاق الرئيسية، فهناك معارضون للاتفاق في حماس بقطاع غزة، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على الاتفاق، لذلك نأمل ألا تعيق هذه التباينات الداخلية في حماس تنفيذ الاتفاق، ونتمنى أن هذا النقاش الداخلي يحسم في حماس، لأن اتفاق المصالحة حصيلة جهود لسنوات طويلة، ولم يكن بالإمكان تحقيق أحسن من هذا الاتفاق، لذلك هذا هو المخرج الوحيد للانقسام.
وسائل إعلام سورية مقربة من نظام الأسد أبرزت رفض قيادات من حماس لاتفاق غزة، فهل تعتقدون أن هناك ضغطا من سوريا على حماس لرفض ترؤس محمود عباس لحكومة التوافق؟
 لم نسمع لحد الآن أي موقف رسمي من سوريا تعلن فيه دمشق رفضها لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس في الدوحة، والملفت أيضا أن العناصر الرافضة للاتفاق في حماس موجودة في قطاع غزة، وليست القيادات المتواجدة في دمشق أو في الخارج، لذلك لا يمكن ربط رفض قيادات من حماس لهذا الاتفاق بضغط سوري.
هناك فصيل فلسطيني أعلن رفضه لاتفاق المصالحة بين فتح وحماس، ما تأثير ذلك على اجتماع السبت بالقاهرة؟
 بعض الفصائل الفلسطينية تحفظت على اتفاق الدوحة، ولكن هذه الفصائل لا تمثل الأكثرية، لأن أغلب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت دعمها لهذا الاتفاق، وحتى الفصائل التي خارج منظمة التحرير، وأبرزها حماس تؤيد هذا الاتفاق الذي يلقى تعاطفا كبيرا من الرأي العام الفلسطيني.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)