الجزائر

مدير الري لولاية الجزائر يكشف لـ''المساء":‏سنزيل 7 مصانع قديمة وبيوتا هشة لتهيئة وادي الحراش




يشتكي تلاميذ مدرسة المخفي 2 ببلدية أولاد هداج التابعة لولاية بومرداس من قساوة البرد في الفترة الأخيرة، أمام غياب كلي للتدفئة بداخلها، موازاة مع نقص ملحوظ للنظافة بالأقسام، في ظل قلة عدد العاملات لهذا الغرض، وهو ما أثر سلبا على تمدرس التلاميذ.
وإن كان الجديد، حسب شكوى أولياء التلاميذ التي تسلمت ''المساء'' نسخة منها،   هو التسمية الجديدة للمدرسة التي أطلق عليها اسم الشهيد أحمد صايب كبديل للمخفي ,2 التي ظلت لصيقة بالمدرسة طيلة 15 سنة، إلا أن واقع غياب التدفئة بالحجرات يعود إلى أزيد من 4 سنوات، تاريخ تزويد المدرسة بتسع مدفئات جديدة تشتغل بالمازوت من مصالح بلدية أولاد هداج، حيث أنها لم تستعمل لحد الآن نظرا لرداءة نوعيتها، والتي أثبتتها مصالح البلدية - مؤخرا - لإصلاح الوضع وتخفيف معاناة التلاميذ والمعلمين على حد سواء من قساوة البرد، وهو ماجعل هذه الأقسام أشبه بثلاجات يتمدرس بها التلاميذ رغم سعي مدير المدرسة إلى إيجاد حل لهذه الأزمة باقتراح تزويد المدرسة من طرف بلدية أولاد هداج بمدفئات كهربائية في ظل انعدام الغاز الطبيعي بحي المخفي، وهو ما لم يتجسد لحد الآن، الأمر الذي زاد من متاعب أطفال تتراوح أعمارهم مابين 5 و12 سنة وكذا تأثيره سلبا على تحصيلهم الدراسي.
كما يزداد مشكل قلة النظافة حدة في المدرسة أمام تزايد انبعاث الروائح الكريهة داخل الأقسام، حيث يعود المشكل بالأساس إلى قلة عاملات النظافة بوجود اثنتين فقط، مع تسجيل احتياج المدرسة إلى نحو 5 عاملات على الأقل، رغم الطلب المودع لدى مصالح بلدية أولاد هداج دون الرد عليه بالإيجاب أو السلب.
ويضاف إلى هذه المشاكل قدم المدرسة ونقص التهيئة بها، حسب أولياء التلاميذ، واهتراء الجدران والأسقف وعدم دهنها، مع استمرار أشغال تهيئة المراحيض التي تسير بوتيرة بطيئة جدا، ناهيك عن مشكل الاكتظاظ الذي تشهده المدرسة بوجود أقسام يفوق عدد تلاميذها ,40 رغم تدخل مديرة التربية لولاية بومرداس شخصيا في زيارتها الأخيرة، باستحداث منصب جديد لتشكيل قسم آخر في السنة الثالثة التي وصل بها عدد التلاميذ إلى 47 في كل قسم.
وتبقى هذه المشاكل وأخرى تؤرق الأسرة التربوية بمدرسة الشهيد أحمد صايب (المخفي ''''2 سابقا)، والتي لم تشفع لها نتائجها الجيدة في كل سنة دراسية من حل بعضها في ظل بقاء عدد من احتياجات المدرسة خاضعة لتسيير البلدية دون قطاع التربية.

كشف مدير الموارد المائية إسماعيل عميروش لـ''المساء''، أنه سيتم غلق سبعة مصانع بمنطقة الحراش وبالتحديد تلك الواقعة بالقرب من الوادي، بعد ترحيل أصحاب البيوت الفوضوية، وذلك في إطار إنجاز مشروع تهيئة وتنقية وادي الحراش وتحويله إلى منطقة سياحية آفاق .2016
وأكد لنا المسؤول الأول بمديرية الموارد المائية، أن مصالحه قامت بتخصيص غلاف مالي قدره 5,2 مليار دينار، من أجل الإنطلاق في تجسيد مشروع ''وادي الحراش منطقة سياحية''، بعد أن يتم تهديم المصانع السبعة الواقعة على حواف الوادي، والتي تم غلقها منذ سنوات، حيث سيتم استغلال الأرضية من أجل تجسد هذا المشروع الذي سيستغرق مدة أربع سنوات، وقد جاء هذا القرار بعد اللقاءات المطولة التي جمعت كلا من والي العاصمة ومدير الموارد المائية حول إمكانية استغلال تلك المصانع المهملة التي أوقفت نشاطاتها منذ سنوات طويلة دون أن تستغل.
وقد تم تسليم مشروع تهيئة وادي الحراش إلى مكتب دراسات فرنسي وآخر كوري، يقومان بدراسات عميقة لتحويل وادي الحراش منطقة سياحية، بعد أن ظل يشكل نقطة سوداء في قطاع البيئة بالمنطقة، وأشار محدثنا أنه سيتحول وادي الحراش إلى منطقة إيكولوجية ومقصد العائلات الجزائرية للإستراحة والاستجمام، مضيفاً أن الشطر الأول سينطلق في الأشهر القادمة بعدما ينتهي مكتباالدراسات من تحضير مخطط المشروع، خاصة تلك المتعلقة في كيفية القضاء على الروائح الكريهة التي تنبثق من الوادي وتغطيته تماما.
أما فيما يخص سكان البيوت الفوضوية القاطنة على حواف الوادي والمقدرة عددها بـ 44 عائلة، فسيتم ترحيلها في الأيام القادمة في إطار برنامج إعادة الإسكان لشاغلي البنايات الهشة الذي قامت بتسطيره ولاية الجزائر، وبذلك يكون قد تمت تهيئة كل الظروف والإمكانيات اللازمة من أجل الانطلاق في إنجاز هذا المشروع الضخم.
من جهة أخرى، أفاد محدثنا أنه سيتم تحويل المياه المستعملة التي كانت تصب بالوادي لمحطة التطهير، بعد ما تم إنجاز نظام خاص بالتنسيق مع مؤسسة ''سيال'' يطلق عليه ''نظام التعطير'' يقلل من الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي، وتم تسجيل -بخصوص هذا النظام- ارتياحا كبيرا من قبل السكان الذين يقطنون بالقرب من الوادي والمتضررين من الروائح الكريهة التي تنبعث منه، في انتظار انطلاق مشروع التهيئة والتحويل لاحقا.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)