مدير الثقافة بولاية سطيف إدريس بوذيبة ل"البلاد" : نخطط لتنظيم تظاهرات لعمالقة الأدب الجزائري بعد نجاح ملتقى الطاهر وطار

- مختصون يدعون الجامعات لدراسة أعمال وطار من خلال البحوث العلميةأوضح مدير الثقافة بولاية سطيف إدريس بوذيبة أنه رغم مرور ثلاث سنوات على رحيل الروائي الطاهر وطار، إلا أنه لا أحد التفت لإحياء ذكراه؛ سواء الجمعيات أو المنتديات أو المؤسسات الجامعية، وكأن الصمت بدأ يمد ظلاله ليلف هذه القامة الأدبية السامقة التي قدمت الكثير للثقافة الجزائرية، وما أحوج المجتمع والمثقفين لاستعادة هذه الشخصية المثيرة للجدل. وقال في حديث ل"البلاد" إن الملتقى الذي نظمته مديرية الثقافة بسطيف حول صاحب "اللاز" جمع النخب الجامعية والفكرية التي قدمت بحوثا جديدة حول أعماله ومساهماته في التأسيس للرواية الجزائرية، مؤكدا أن التظاهرة تعد "وقفة تأملية رصينة وهادئة لتقييم مسار الرواية الجزائرية وما رسمته من علامات مضيئة عبر مغامراتها الإبداعية متعددة التجارب والأطياف، وفي هذا الحال لا يمكن الحديث عن الرواية الجزائرية بوجه واحد، فهي حدود ومسامات متداخلة ومتنوعة وتجارب وشخوص وإشارات تجسد التجذير اللغوي لإيقاع المعني والكلمات". وقال محدثنا إن وطار استطاع بحنكته أن يكون من أول المؤسسين للصحافة المكتوبة في الجزائر بعد استرجاع الاستقلال ومن مؤسسي العمل الجمعوي الثقافي ، مضيفا "سنعمل على ترسيخ وتأكيد هذا الملتقى كل سنة من أجل التعمق ودراسة رواية الراحل الطاهر وطار بشكل خاص والرواية الجزائرية بشكل عام، لأن وطار عينة حية عن الأديب والروائي الجزائري الموهوب". وأكد أنه سيتم مستقبلا تنظيم ملتقيات حول أدباء جزائريين آخرين خصوصا في ظل النجاح الكبير للملتقى الوطني للطاهر وطار "حيث نهدف إلى عقد سلسلة من الملتقيات التي تصب في خانة الارتقاء بالمشهد الثقافي على المستوى المحلي والوطني".
من ناحية أخرى، أّختتم أول أمس، الملتقى الوطني حول الروائي الجزائري المتميز الطاهر وطار بقاعة المحاضرات بدار الثقافة "هواري بومدين" في سطيف، حيث دعا المشاركون إلى ضرورة العمل من أجل بناء ذاكرة الأسماء ساهمت في التأسيس للتاريخ الثقافي والأدبي في الجزائر. وأوضح أستاذ من جامعة الجزائر أنه على الجامعات الجزائرية الاهتمام أكثر والتعريف بهذه الشخصيات التي تعد جزءا من الثقافة الجزائرية، وذلك من خلال حث الطلبة وتوجيههم لتقديم بحوث حول مسيراتها وأعمالها خاصة في ظل توفر كل الإمكانيات.