في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المجاورة لتحسين مستوى التعليم وتسابق الزمن لرفع معدلات النجاح .. وفي اليوم الذي تم فيه إنهاء مهام الأمين العام للتربية .. قرر مدير التربية مغادرة مكتبه نحو ولايته سوق أهراس ليترشح هناك للتشريعيات..
مثل هذا التصرف لم يلق قبولا عند العقلاء .. الذين قالوا أنه لا يحق له أن يغدر بنا .. فهل وصلت السخافة ببعض الناس إلى حد تعطيل مصالح الآخرين على حساب مصالحهم الشخصية..؟
لكن قبل ذلك .. يجب أن نعترف بأننا نحن من سمح لهؤلاء بأن يعبثوا بمصالحنا .. لأننا نبقى دائما صامتين ومستسلمين .. ولم نستفد من الدروس السابقة ..
أعود لمدير التربية الذي لم يأخذ حتى الإذن من الوزارة التي عينته في منصبه حسب مصدر من وزارة التربية ..
مدير التربية الذي ضرب مثالا للإنسان الذي لا يحترم عمله .. ترك منصبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التربية .. واختزل كل شيئ في مصلحته الشخصية و جعل التلاميذ يدفعون ثمن فعلته رغم أنه لا ذنب لهم إلا أنهم في مجتمع لا يدافع عن نفسه ..
لا ألوم المدير الذي كشف عن معدنه الحقيقي ونزع القناع عن وجهه وأثبت عدم نزاهته لكني ألوم الوزارة الوصية التي دائما تبعث بمدراء مثل هذا النوع .. مدراء غير صالحين للمسؤولية لا يملكون كفاءة وليسوا من ذوي النزاهة و النظافة..
وكلنا مضطرين لأن نسأل هل من الحق أن يبقى مدير التربية في منصبه ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إنفو
المصدر : www.algeriatimes.net