الجزائر

مدير التربية يسكت عن ضرب مديرة ويتحدى والي وهران



ابن مدير مدرسة يستفيد من منحة 5 آلاف دينار ومعاقون اشتروا الكتب“الجهوية” تسطير على تسيير مؤسسات تربوية بوهران
تداعيات مراوغته لجلاوي وإمضاء تحويلها الخميس وليس الأربعاء
تطورت تداعيات الاعتداء على مديرة مدرسة حسان قويدر بحي اللوز بوهران، بمجرد إمضاء مدير التربية لولاية وهران سليمان أرزقي يوم الخميس 10 أكتوبر على قرار تحويل المديرة إلى مدرسة ابتدائية أخرى، متحديا في ذلك والي وهران عبد القادر جلاوي الذي طلب منه أخذ بعين الاعتبار واقعة تخريب المؤسسة من طرف غرباء والاعتداء ضربا على المديرة. حيث كان يُجدر بمديرية التربية إيداع شكوى ضد الأشخاص الغرباء الذين خربوها ليلا وهذا بعد أن اشتكت الضحية على تعنيفها، ليس لسبب سوى أنها دافعت عن أمن المدرسة، أين طلبت من الغرباء المقتحمين لمسكن وظيفي بأن يركنوا سياراتهم وقت دخول التلاميذ خارج الساحة. وقد وقّع مدير التربية على قرار تحويل المديرة المشارة إليها ضحية العنف بالضرب، يوم الخميس، أي بعد 24 ساعة من طلب الوالي توضيحات في أعقاب مجلس تنفيذي منعقد الأربعاء، حيث رد مدير التربية بأنه قام بتحويل المديرة، بينما في الواقع أثناء تصريحه بالأمر لم يكن موقّعا على أي قرار تحويل، فيما أمضى على الوثيقة ذاتها الخميس 10 أكتوبر. الغريب في قرار مدير التربية، بأنه بدل أن يتدخل لحماية وضمان استقرار المدرسة التي تعرضت إلى تخريب أقسام على مستواها، على غرار تشتيت غرباء يقطنون بمسكن وظيفي داخل المؤسسة وتمزيق دفاتر المعلمين، راح يعاقب المديرة المتعرضة بدورها إلى ضرب جرح بالتحويل إلى مؤسسة ابتدائية أخرى، وكان الوالي جلاوي بالمختصر المفيد قد سأل مدير التربية في اجتماع: “المرأة عندكم تَنْضرب..يجب إيداع شكوى طالما أن القضية تتعلق بضرب امرأة”. وما هو إلا جزء من واقع تسيير قطاع التربية بعاصمة الغرب الجزائري، ب”المقلوب”، أين أخذ تسيير المؤسسات منعرجا خطيرا، بل وتعدى الخطوط الحمراء، خاصة أمام استفحال الفضائح ومهازل التعامل معها، وعلى ما يبدو أن مدير التربية بوهران، المغضوب عليه من طرف مديرين كثر، على غرار المتوسطات التي فضحت تواطؤ عناصر مسؤولة مع بعض المقتصدين، ورعاة المالية، خاصة ما تعلق بشق المنحة المدرسية 5 آلاف دينار، ذلك أن المسؤول الأول على القطاع، لم يشهد له تدخل في أمهات القضايا التي تتعلق بنهب أطراف لمنحة المغبونين المعوزين، حيث تم تسجيل خروقات بالجملة، أبرزها مدير مؤسسة تقع بضواحي حي الصديقية، سولت له نفسه بأن يتعدى على حق التلاميذ المعوزين وهذا بإدراج اسم ابنه حتى يستفيد من منحة التمدرس 5 آلاف دينار، وحدث ولا حرج عن منعه استلام معاق من الكتب مجانا بحيث راح يبيعها له، وهو ما أثار حفيظة أولياء التلاميذ. مدير التربية وعلى هامش الخط الأحمر الذي يقف عليه، أصبح يتلوّن في إيجاد الحلول صانعا لبسا كبيرا، حتى وإن كان أمر المنحة يقع على عاتق لجنة دائرة، فكيف لمدير مؤسسة يوزع منحة ويستند على قائمة تضم اسم ابنه. هذا وقد اندلع غضب كبير بسبب التسيير العفن لمؤسسات تربوية من قبل أولياء تلاميذ، والنار التي أيقظت الغضب تمثلت في تسيير مؤسسات بالجهوية، وبالجاه، فمن هو قبائلي هو آمن عند مدير التربية. علاوة عليه، فإن جر بعض المفتشين لترقيع الإصلاح داخل الحرم المدرسي، زاد الطين بلة، لاسيما تدخلاتهم للتهدئة التي صار يحكمها ما يعرف عند الوهرنيين ب”الجاه”، أين اشتكى مديرو مؤسسات من توسطاتهم والتي غالبا ما يتخللها افتزاز وتهديد بالتحويل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)