الجزائر

مدير إذاعة الزاوية الليبية عبد الخالق يربوع لـ''الخبر'' لا خوف على الفعل الثقافي في ليبيا الحرة



أكد الفنان عبد الخالق مصطفى يربوع، أحد الوجوه الثائرة من مدينة الزاوية، غربي العاصمة الليبية طرابلس، ومدير إذاعة الزاوية الحرّة الذي يترأس جوق الزاوية للمالوف المشارك في المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية المنعقد بتلمسان، أن نظام القذافي قتل الإبداع والفعل الثقافي الأصيل، وأنه قدم من ليبيا إلى الجزائر بأمواله الخاصة في أول خرجة ومشاركة للفرقة الليبية خارج التراب في عهد ما بعد القذافي، وفي أول زيارة لبعثة ثقافية ليبية إلى الجزائر بعد سقوط نظام العقيد. التقته الخبر على هامش الحفل الذي أحيته فرقته.
هي أول زيارة لفرقة فنية ليبية إلى الجزائر بعد سقوط نظام القذافي، ما هو شعوركم وشعور أعضاء الفرقة؟
  فعلا، نحن جئنا من مدينة الزاوية، شوكة المدن في حلق النظام الليبي السابق، وأغلب أعضاء الفرقة لهم شهداء في أسرهم. وقد أوقفنا كل الأنشطة الفنية أثناء الثورة، وتفرغت أنا شخصيا لإدارة إذاعة الزاوية الحرة، لما للإعلام من أهمية في مثل تلك الظروف. ومجيئنا إلى الجزائر له دلالات كثيرة، وقد استجبنا لدعوة المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية وقطعنا المسافة برا لنكون في الموعد بتلمسان، ووجدنا استقبالا رائعا وشعبا مضيافا، وسنعمل عند عودتنا إلى ليبيا على تبييض صورة الجزائر لدى الرأي العام الليبي.
مقاطعة.. ولكن الجزائر، في اعتقادي، لا تنتظر من يبيّض وجهها لأنها لم ترتكب جرما في حق ليبيا؟
 هذا أكيد، ولكن، ربما لا يعرف الكثيرون أننا ضبطنا في الزاوية بعض الشباب الجزائريين ممن كانوا يشتغلون في ليبيا، وقد تم توقيفهم من طرف كتائب خميس القذافي وجندوا بالقسر والإكراه، ونحن نعرف ذلك كثوار، وهو ما لا يعرفه الرأي العام الليبي. ونحن نرى أنه من واجبنا تنوير الأخير أن الجزائر بلد جار وشقيق، وأن موقف الشعب الجزائري في غالبيته كان مساندا للثورة.
وكيف تتوقعون مستقبل الفعل الثقافي في ليبيا الجديدة، وربما في ظل صعود التيار الإسلامي مستقبلا؟
 إن فرقتنا لموسيقى المالوف تأسست سنة 1991 وهي ثالث فرقة موسيقية في ليبيا، من حيث التاريخ والنشاط والأداء، ولم تتلق أي مساعدة من مؤسسات الدولة في النظام السابق، وليس لها حتى مقر، فنظام القذافي قتل الإبداع والفعل الثقافي الأصيل، وجئنا اليوم من ليبيا إلى الجزائر بأموالنا الخاصة. وعن مستقبل ليبيا، أطمئن الجميع أن التيار الإسلامي المتطرف ليس له انتشار واسع في صفوف المجتمع الليبي، عكس ما تصوّره وسائل الإعلام، فليبيا بلد المليون حافظ لكتاب الله وبلد الزوايا. ولهذا، فنحن نتوقع مستقبلا زاهرا للفعل الثقافي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)