خلصت الدراسة إلى أنه وإستكمالا للخطوة الجبارة التي خطاها المشرع الجزائري في إعترافه بالنظام الخاص الذي أصبحت تخضع له مسؤولية المنتج من خلال المادة 140 مكرر من القانون المدني الجزائري، فإنه ينبغي تدعيم هذا النص بنصوص أخرى لتدعيم البناء القانوني لهذا النظام، ومن ذلك إتخاذ موقف من مخاطر التطور العلمي ومدى إعتبارها كسبب من أسباب الإعفاء من المسؤولية، نظرا لنسبية المعرفة العلمية وتطورها المستمر، وتماشيا مع التشريعات الحديثة للدول الصناعية الكبرى .
لذلك وجب على المشرع الجزائري أن يقتفي هذا الأثر، وينص صراحة على إعتبار مخاطر التطور العلمي كسبب من أسباب الإعفاء من المسؤولية، مع إحاطتها ببعض الضوابط، كإشتراط أن تكون معارف المنتج في مستواها الأعلى، أو أن هذه المعارف لم يكن بالإمكان الحصول عليها، مع إشتراط أن يتدخل المنتج أو البائع المتخصص لإتخاذ كافة التدابير اللازمة لتدارك النتائج الضارة لمنتوجه، مع ضرورة إخضاع هذا النظام للتأمين الإجباري، على أن تتم مواجهة تلك المخاطر عن طريق وضع نظام شامل لتعويض الأضرار الناشئة عنها يتولى إدارته صندوق الضمان، وتساهم في تمويله شركات التأمين، وكذلك الدولة على الأقل في الحالات التي يفرض فيها جبر الضرر أعباء ثقيلة وذلك إعمالا لمقتضيات التكافل الإجتماعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عدة عليان
المصدر : القانون Volume 1, Numéro 2, Pages 49-73 2010-07-03