فإنّ الشريعة الإسلامية تقرن دائما الأعمال بالنيات ، و تجعل لكل امرئ كفلا من نيته،و هذا ما قرره الرسول صلى الله عليه و سلم في قوله "إنّما الأعمال بالنيات و إنّما لكل امرئ ما نوى(1)".
فمن انتوى أن يفعل ما أمرت الشريعة بتحريم فعله فقد قصد. فمن وافقت نية فعله قصد الشارع من وضع الشريعة فقد أصاب الحق و من خالفت نيته قصد الشارع فقد أخطأ الصواب،و إن كان فعله حسنا في ذاته.لكن ما حكم المخطئ الذي صدر منه الفعل عن غير قصد؟ هل تسوّي الشريعة بينه و بين العامد الذي قصد الفعل أم أنها تخفف عنه لعدم القصد؟ وهل تكلّفه نتيجته، أم أنها أسقطت عنه التكليف لعدم القصد؟ثم هل للخطأ مقياس و معيار يضبط به فنستطيع على أساسه أن نحكم على نشاط شخص ما بالخطأ و عدمه؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - دليلة براف
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 5, Numéro 10, Pages 132-148