الجزائر - A la une

مدلسي ينفي طلبا رسميا جزائريا و يصرح: الجزائر تنتظر من هولاند اعتذارا عن جرائم فرنسا



قال وزير الخارجية مراد مدلسي، إن الجزائر الرسمية لم تطلب اعتذارا رسميا من فرنسا ولكنها تنتظر ذلك على غرار الشعب الجزائري". وأكد مدلسي أن الجزائر تنتظر على غرار باقي الجزائريين اعتذارا من الرئيس فرانسوا هولاند عن جرائم بلاده الاستعمارية خلال زيارته للجزائر، لكنه أكد أن لا طلب رسمي قدم من قبل الدولة الجزائرية في هذا الخصوص.
تناول مراد مدلسي في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، الأوضاع العربية والأزمة السورية بإسهاب، وجدد التأكيد على أن الجزائر تنظر إلى الملف السوري من خلال مبادئها الدبلوماسية المرتكزة على عدم التدخل الأجنبي واحترام سلطة الدول وسيادتها. وأوضح أن “الحكومة الجزائرية لها نظرة خاصة بها بالنظر إلى علاقتها مع سورية التاريخية وتعاونها الدائم معها" وكذا بالنظر إلى الجالية الجزائرية “الهامة والفاعلة" المتواجدة بسوريا.
وأضاف أن للجزائر “موقفا تدافع عليه" لاسيما من خلال تواجدها باللجنة الخماسية للجامعة العربية مند أكثر من سنة، مؤكدا أنها “تبحث دائما عن حلول سياسية من الطرفين" كما أنها لا تزال مستمرة في هذا الاتجاه “رغم فشل المجهود العربي المسجل".
وأبرز وزير الخارجية أن الجزائر “مع ممارسة الحريات دون عنف مهما كان مصدره" بيد أنها ليست مع أي طرف بل تسعى لتكون “همزة وصل" بين الأطراف، مشيرا إلى أن الحكومة السورية “مسؤولة عن استرجاع الهدوء وتوفير مناخ لحل سياسي".
وعن موقف الجزائر من توفير مناطق آمنة للاجئين داخل سورية شدد وزير الخارجية على ضرورة إعانة اللاجئيين السوريين، وأن الجزائر “استضافت أكثر من 12 ألف سوري لاجئ". واستدرك مدلسي قائلا: “إذا كانت الغاية من المناطق الآمنة هو التدخل الأجنبي فنحن نرفض ذلك".
وأردف أن حماية سورية “لا تتماشى مع القتل بل يتطلب تنازلات من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة". وعن موقفه بشأن تسليح إيران للحكومة السورية أوضح مدلسي أن الجزائر “مع وقف الإعانة التي تدفع إلى تأجيج أعمال العنف مهما كان مصدرها".
وبخصوص احتمال طلب الجزائر من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته المرتقبة للجزائر شهر ديسمبر القادم الاعتراف بالجرائم التي اقترفتها فرنسا إبان احتلالها للجزائر، أفاد مدلسي بأن “الجزائر الرسمية لم تطلب اعتذارا رسميا من فرنسا ولكنها تنتظر ذلك على غرار الشعب الجزائري".
وعن سؤال يتعلق بما يتداول عن خطر السلفيين والقاعدة الذين يتهددون بأن “دور الجزائر آت" بعد سورية، رد وزير الخارجية قائلا إن الجزائر لديها “تجربة في هذا الشأن وربما هي أثقل تجربة سجلت في الفضاء العربي والمسلم"، مذكرا بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في فترة التسعينيات من القرن المنقضي. كما أكد في السياق ذاته أن للشعب الجزائري والسلطات الجزائرية “إرادة مشتركة لمحاربة الإرهاب ودحضه".
وعلى صعيد يتعلق بقضية الصحراء الغربية، ذكر مراد مدلسي أن القضية “ليست على عاتق الجزائر" وإنما هي مسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن القضية معروضة على الأمم المتحدة وأن الجزائر “ليست طرفا في النزاع ولكنها معنية وتتمنى الحل السلمي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)