الإرادة الشعبية هي التي صوتت لمنع عودة الفيس للسياسة أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، بواشنطن، أن احتمال فوز التيار الإسلامي في الانتخابات التشريعية المقبلة “لن يصنع الحدث”، مادام هذا التيار يشارك في الحياة السياسية، حسب مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، الذي أكد أن الجيش الجزائري جمهوري ويحترم مبادئ الدستور.
نقل وزير الخارجية لمختلف الفعاليات السياسية والدبلوماسية بالجزائر عدم تخوف الجزائر من صعود التيار الإسلامي في الانتخابات التشريعية المقررة في ماي المقبل، على غرار ماحدث في تونس والمغرب، وقال مدلسي في هذا الصدد إن “التوجه الإسلامي واقع في الجزائر” على غرار دول أخرى في المنطقة، مضيفا أن الحضور السياسي لهذا التيار في الجزائر ليس وليد اليوم، بل إن أحزابه حاضرة في البرلمان والمؤسسات المنتخبة منذ 20 سنة، وفي الحكومة منذ أكثر من عشر سنوات، حسب نفس المتحدث الذي أدى زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكذا في الحكومة منذ أكثر من عشرية، عكس المغرب وتونس، حيث كانت التنظيمات الإسلامية التي وصلت مؤخرا إلى السلطة “محظورة وغير معترف بها في ذات الدول وممنوعة من ممارسة أي نشاط سياسي”.
كل هذه المعطيات جعلت من وزير الخارجية، حسب ما أوردته برقية لوكالة الأنباء الجزائرية، يؤكد للفاعلين السياسيين بواشنطن أنه “في حال فوز الأحزاب الإسلامية في الانتخابات المقبلة في الجزائر فإن ذلك لن يصنع الحدث”. وردا على سؤال إذا كان الجيش الجزائري سيتدخل لوقف العملية في حال فوز هذه الأحزاب، أكد مدلسي أن الجيش الجزائري “جيش جمهوري يحترم قواعد الدستور الجزائري”.
من جهة أخرى رافع وزير الخارجية لقانون المصالحة الوطنية الذي رسم خطا أحمر أخذه بعين الاعتبار القانون الجديد حول الأحزاب الذي يمنع كل شخص مسؤول عن استغلال الدين وتسبب في المأساة الوطنية من تشكيل حزب سياسي أو المشاركة في تأسيسه، في إشارة منه إلى قيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، مضيفا أن الإرادة الشعبية هي التي صوتت على قانون المصالحة الوطنية الذي وضع هذا الخط الأحمر وأنه توجب بالتالي الاستلهام منها لإعداد القانون الجديد حول الأحزاب السياسية.
رشيد حمادو
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com