الجزائر

مدلسي يؤكد: على الجزائريين الاقتناع بأن مشاركتهم في الانتخابات مصيرية


أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، بأن كل الهيئات التي وجهت لها الجزائر دعوة لإيفاد ملاحظين، تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، أعطت موافقتها المبدئية، بما في ذلك منظمتين غير حكومتين، ويتعلق الأمر ب«كارتر» و«آن. دي. آي»، متوقعا أن يتجاوز عددهم ال500 ملاحظ.وأفاد في سياق حديثه عن الجولات التي قادته إلى عدة دول للتعريف بالإصلاحات السياسية بأن «المهم رؤية الجزائريين ومشاركتهم في الانتخابات، لأن الديمقراطية بدون مشاركة معطوبة».
عاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية لدى نزوله، أمس، ضيفا على الحصة الإذاعية «حوار الأولى»، إلى سلسلة الزيارات التي قادته إلى عدة دول. وفي رده على سؤال يخص نظرتهم للإصلاحات السياسية التي شكلت محورها، قال بأنها «نظرة فضولية كبيرة اتجاه الجزائر تحديدا، والإصلاحات بصفة عامة»، كما «بينت بأن خطة الجزائر كانت ذكية جدا وملموسة، ودفعت كل من كان متحفظا عن الجزائر وعن مسيرتها إلى التفائل والدعم»، مفيدا في نفس السياق، «لسنا في حاجة فقط إلى رؤية الغير، وإنما الرؤية الجزائرية تأتي في الدرجة الأولى، لأنها «تهم الجزائريين مباشرة وتكرّس تحرّك وحيوية ونفس جديد بالمشاركة القوية، بما في ذلك خلال الانتخابات، لأن الديمقراطية دون تصويت معطوبة».
وفي معرض رده على سؤال يخص الانتخابات التشريعية الوشيكة، وما تمثله لشركاء الجزائر، أوضح مدلسي بأنهم يروها من زاوية عادية ومن زاوية أحداث المنطقة والتحولات السياسية في الدول المجاورة، شهدت صعود عائلات سياسية كانت على الهامش. وأضاف: على عكس «الجزائر التي كانت متفتحة على العائلات السياسية، بما فيها العائلة الإسلاموية التي تشارك في الحكومة والبرلمان»، وخلص إلى القول بأن «الشعب الجزائري أمامه الاختيار، شرط أن يأخذ المسؤولية على مستوى أفقي ويقتنع بأن مشاركته مصيرية».
وبعدما ذكر بأن الجزائر شكلت استثناء قبل سنة، وطرحت تساؤلات، لماذا لم يحدث في الجزائر ما حدث في دول أخرى، موضحا، بأن الجزائر لها خصوصياتها الثقيلة وأسباب تاريخية عاشتها الجزائر والجزائريون أعطتها «الطابع الاستثنائي».
وفيما يخص استقبال الملاحظين الدوليين، تحسبا للتشريعيات المقبلة، تم اتخاذ كل الإجراءات، حسبما أكد ذات المسؤول وقد أكد الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية التي تم توقيع اتفاق معها قبل شهر والإتحاد الأوروبي الذي سيوقع معه اتفاق في غضون الأيام القليلة المقبلة والأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالإضافة إلى شبه تأكيد من قبل المنظمين غير الحكوميين (آن، دي، آي) و(كارتر).
وتوقع مدلسي، في سياق موصول، أن يتجاوز عدد الملاحظين ال500 ملاحظ، منهم 200 عن الإتحاد الإفريقي و120 عن الإتحاد الأوروبي و100 عن الجامعة العربية و10 عن الأمم المتحدة.
وفي رده على سؤال يتعلق بتصويت الجالية في المهجر، قال مدلسي، بأن الجزائر لها تجربة في الميدان، ستعزز بالتشريعيات الجديدة، لا سيما ما يخص جانب الإشراف، حيث سيكون للجان الإشراف فروع على أساس تقسيم إلى 4 مناطق، وأنه تم استكمال التحضيرات والاستعدادات لشروع الجالية في آداء حقها وواجبها، آملا في «مشاركة مشرفة». وفيما يخص كندا، أكد بأن الاتصالات مستمرة مع السلطات الكندية، وأن التصويت سيجري على مستوى المقرات الدبلوماسية والقنصلية، وأن القاطنين بها قد يجدون صعوبة، أما الحملات الانتخابية فتخضع للقوانين والرزنامة المضبوطة، مشيرا إلى أن عدد المترشحين يناهز 60.
وذكر مدلسي، في رده على سؤال حول تزامن التشريعيات والاحتفال بحدث هام ممثلا في مرور 50 عاما على الاستقلال الوطني، بتنصيب لجنة وزارية أسندت رئاستها إلى الوزير الأول قبل 5 أشهر تعكف على التحضير لاحتفالات تنطلق في الخامس جويلية المقبل وتمتد سنة كاملة.
والهدف من هذه الاحتفالات مزدوج أضاف يقول ذات المسؤول يتمثل الأول في تقييم شامل للسلبيات والإيجابيات، أما الثاني فيخص حماية الذاكرة وتسليم مشعل أول نوفمبر إلى الأجيال الصاعدة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)