الجزائر

مدلسي خلال الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبة إسرائيل بوقف سياسة الأمر الواقع والأرض المحروقة



* منسق منظومة الأمم المتحدة بالجزائر: «على جميع الدول أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وعلى الفلسطينيين تجاوز الخلاف بينهم»
دعا، وزير الخارجية مراد مدلسي، المجموعة الدولية إلى "وقف سياسة الأمر الواقع الانتحارية والأرض المحروقة" التي تنتهجها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكدا، أن التصويت الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة "أضفى الشرعية وبصفة لا لبس فيها على وضع دولة ملاحظ لفلسطين"مجددا، تأييد الجزائر "اللامشروط" للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني".
ونظم، أمس، بمقر وزارة الخارجية، ندوة ترأسها وزير الخارجية، مراد مدلسي رفقة، المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالجزائر، مامادو مباي، وكذا السفير الفلسطيني بالجزائر، بحضور، وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، عبد القادر مساهل بالاضافة إلى بعض سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائرالدول، وكانت المناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأعربت، الجزائر على لسان وزيرها للشؤون الخارجية، مراد مدلسي، عن "سعادتها لنتيجة التصويت الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أضفى الشرعية وبصفة لا لبس فيها على وضع دولة ملاحظ لفلسطين"، والذي أكد بشأنه أنه جاء بعد "24 سنة بعد إعلان قيام دولة فلسطين خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في التاسع عشر في نوفمبر 88 بالجزائر".
* نجاح دبلوماسي
كما، وصف، مدلسي، اقرار دولة فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة بمثابة "النجاح الدبلوماسي الباهر والمستحق"، مؤكدا، "استعداد الجزائر للمساهمة في تدعيم الآفاق الموجهة لفلسطين بكل حزم نحو المستقبل وتأكيد دعم الجزائر "الثابت" لكفاح الشعب الفلسطيني، مجددا، تأييد الجزائر "اللامشروط" للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني "اقتناعا منها بأن الخطوة التاريخية التي تم تسجيلها في إطار الاعتراف بدولة فلسطين تحمل انجازات لاحقة".
كما، أدان مراد مدلسي، وبشدة "اعلان اسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية واحتجاز المداخيل الضريبية العائدة للسلطة الفلسطينية"، مؤكدا، أن "وقف سياسة الأمر الواقع الانتحارية والأرض المحروقة التي تنتهجها اسرائيل يعتبر تحد للمجموعة الدولية"،موضحا، أن "إطفاء بؤر الاضطرابات والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني للعيش بكرامة وفي سلام ضمن دولة سيادية قابلة للحياة هي أولوية الساعة، قبل ان يضيف، " إن الشعب الفلسطيني يطالب بأن يحميه القانون من هذا الاحتلال السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري الذي يعاني منه والذي أصبح لا يطاق".
مشددا، في ذات السياق، "على ضرورة مساعدة الرئيس محمود عباس من أجل إنجاح رهانه على تحقيق سلام تفاوضي" مثلما أعلن عن ذلك مجددا وبصفة رسمية أمام الشعب الفلسطيني والجمعية العامة للأمم المتحدة معتبرا ذلك "فرصة حقيقية" لإعادة بعث مسار السلام، مطالبا بضرورة الاستفادة من حيوية الدبلوماسية المتعددة الأطراف لإزالة العراقيل القائمة في المسار الذي ينتظرنا نحو السلام الدائم والعادل" مضيفا بان الوضع يتطلب "إلتزاما صادقا جديدا مع كل الشركاء دون استثناء".
* موقف ثابت
من جهته، أكد، المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالجزائر، مامادو مباي، أن "الاحتفال هذه السنة يأتي في سياق مميزا ورائع تزامنا، والاعتراف بدولة فلسطين كمراقب في منظمة الامم المتحدة، داعيا، إلى "العودة للمفاوضات للوصول إلى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، قائلا، "المطلوب اليوم ضرورة توفير الارادة السياسية لقيادات جميع الدول"، مسترسلا، "على جميع الدول أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وعلى الفلسطينيين تجاوز الخلاف بينهم".
كما، حيا، السفير الفلسطيني، في الجزائر في تدخله، موقف الجزائر "الثابت واللامتغير" بشأن القضية الفلسطينية وكذا باعتبارها أول دولة تعترف بفلسطين كدولة، معتبرا، الاعتراف بفلسطين كمراقب في هيئة الأمم المتحدة "انتصارا لحرية الشعوب وحقها في تقرير المصير وكذا انصاف بالحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين وحافزا للعمل وبذل المزيد من الجهد للحصول على العضوية الكاملة وتعزيز دورها الايجابي للحفاظ على سلم خال من الاستعمار والاضطهاد"، معربا عن امتنانه وشكره لكل "الدول التي صوتت والتي امتنعت وفضلت عدم التصويت ضد القرار"، مجددا عزم بلاده على "تحقيق الوحدة الوطنية لأن الخلاف لا يخدم سوى العدو".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)