❊ المدرسة الدولية بفرنسا مرآة للسياسة التربوية الجزائرية بالخارجكشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن إنشاء مدرسة وطنية للتعليم عن بعد لفائدة أبناء الجالية الوطنية بالخارج "قريبا"، بهدف الإبقاء على تمسكهم بثقافة ومقومات الوطن وإشراكهم في بنائه.
أوضح بلعابد في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، أول أمس، خصّصت لطرح الأسئلة الشفوية أن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج شكلت مركز اهتمام الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وذلك بهدف إبقائها متمسكة بثقافة ومقومات الوطن الأم، واستنادا لما لها من دور إيجابي في بناء الوطن والحفاظ على وحدته والمساهمة في التلاحم الاجتماعي.
وانطلاقا من هذه الرؤية - يؤكد الوزير- تم تنصيب فوج عمل وزاري مشترك يضم إطارات وممثلين عن الدوائر الوزارية لكل من قطاعات التربية الوطنية، الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، المجاهدين وذوي الحقوق، الشؤون الدينية والأوقاف، الثقافة والفنون، البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وتكليفه بدراسة هذا الملف.
وخلص العمل- يضيف بلعابد- إلى إعداد تصوّر ومقاربة لتجسيد هذا المشروع الذي اقترح إسناده إلى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وهو مؤسسة موضوعة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والذي سبق له أن قام بتجربة مماثلة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية لصالح كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج سابقا بمنح دروس للغة العربية واللغة الأمازيغية والتاريخ عن طريق الخط الإلكتروني باتجاه الجالية في مختلف الدول الأوربية.
وفي ذات السياق أكد الوزير أن هذا المشروع يحظى بأولوية كبيرة في قطاع التربية وكل القطاعات الأخرى الشريكة، وأن العملية متواصلة لتجسيد هذا الهدف الاستراتيجي والطموح.
وبالمناسبة ذكر الوزير بعديد الإجراءات التي اتخذتها الجزائر سابقا لتحقيق ذات المسعى، بينها تعليم اللغة والثقافة بعد التوقيع على اتفاقية التعاون بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية في مجال تعليم التلاميذ الجزائريين بفرنسا سنة 1981 حيث تم إنشاء مصلحة تعليم اللغة والثقافة لفائدة أبناء الجالية بالمهجر.
ولفت إلى أن هذه المصلحة حرصت على ضمان التأطير البيداغوجي والإداري من أجل تعليم التلاميذ الجزائريين المتمدرسين في المؤسسات التعليمية الفرنسية بمعدل 9 ساعات في الأسبوع، وخصصت لها ميزانية سنوية لضمان عملها قبل أن يتقرر تعويضها سنة 2021 بنظام التعليم الدولي للغات الأجنبية المتضمن تعليم اللغة العربية في المؤسسات التعليمية الفرنسية وإدراجها في النظام التربوي الفرنسي.
كما تطرق إلى المدرسة الدولية بفرنسا التي جاءت - مثلما قال- استجابة لمطلب الجالية الوطنية، حيث قرّرت الدولة سنة 2001 إنشاءها لتكون "مرآة عاكسة للسياسة التربوية الجزائرية بالخارج، والقناة الرسمية لترسيخ الهوية الوطنية وتربية الأجيال القادمة على تلك القيم"، وكلفتها بمنح دروس باللغة العربية مطابقة للبرامج الجزائرية في جميع الأطوار التعليمية.
لتحديد الرتب أو التصنيف أو المهام الموكلة إليهم.. بلعابد: سنعمل على تسوية وضعية كل المشرفين التربويين
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أن قطاعه وفي إطار مراجعة القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، سيعمل على تسوية وضعية منتسبي جهازي الإدماج المهني والاجتماعي لحاملي الشهادات المدمجين في رتبة "مشرف تربية".
في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية خصّصت لطرح الأسئلة الشفوية أول أمس، أوضح بلعابد أن قطاعه وفي إطار مراجعة القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية سيعمل على تسوية وضعية المستفيدين من جهازي الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات الجامعية المدمجين في منصب مشرف تربوي، سواء من ناحية تسمية الرتب أوالتصنيف أوالمهام الموكلة إليهم، فضلا عن استحداث مسار مهني مناسب لهم.
وأضاف في هذا الصدد، أن نسبة إدماج هذه الفئة بلغت إلى غاية الأربعاء الماضي 99 من المائة، داعيا إلى الإسراع في إدماج الفئة القليلة المتبقية قبل نهاية السنة، لأن وضعية الجميع ستسوى بعد صدور القانون الأساسي.
ولفت الوزير إلى أن دائرته الوزارية عملت سابقا على اتخاذ جملة من التدابير الفعالة لمعالجة الملف ومتابعة العملية يوميا عن طريق الرقمنة في إطار مقاربة تقضي بالإدماج حسب الاحتياجات المشخصة في الميدان، مؤكدا سعيها لإيجاد حلول لهذه الإشكالية خاصة تلك المتعلقة بعدم توافق مؤهلات وشهادات الكثير من منتسبي الجهازين سالفي الذكر مع المؤهلات والشهادات المشترطة للالتحاق بمناصب الشغل المقترحة.
ولأجل ذلك - يقول بلعابد-تم استغلال مراسلة للمديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري تقضي بأنه في حالة عدم إمكانيةإدماج المعنيين في مناصب حسب مؤهلهم العلمي يمكن إدماجهم بصفة استثنائية في رتب أومناصب أدنى من شهاداتهم العلمية، شرط موافقتهم الصريحة، حيث تم في هذا الإطار إدماج الراغبين منهم دون أي شكل من أشكال الضغط، مؤكدا أن الدولة كانت حريصة من خلال هذا الإجراء على تمكينهم من مناصب عمل قارة ومستقرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مريم ع
المصدر : www.el-massa.com