أعمدة بأنابيب الصرف الصحي
بعد أن أشارت "الجلفة إنفو" باختصار الى وضعية مدرسة "الشهيد بن علية البخاري" بمنطقة الشويشة الشرقية التابعة لبلدية سيدي بايزيد، اتصل بنا بعض السكان من أجل تقديم عريضة مفصلة حول احتياجات مدرستهم التي صارت تشكل خطرا على المنتسبين إليها ومحرومة من كل شيء ... ولعل أكبر دليل على إهمال هذه المدرسة هو عدم إصلاح الجرس وأقفال الأبواب والنوافذ!!
الشيء الوحيد الذي استفادت منه المدرسة منذ سنوات هو عملية ترميم بسيطة من طرف مديرية الشؤون الاجتماعية لا تسمن ولا تغني من جوع ليبقى الأمل في البلدية في إطار صنوق التضامن للجماعات المحلية ...
لا مدير ولا معلم فرنسية ولا تجهيز ولا نقل مدرسي ...
منذ بداية الدخول المدرسي الحالي 2019-2020 ما يزال أبناء الشويشة بلا معلم للغة الفرنسية وفي نفس الوقت لا يوجد مدير ليتولى شؤون المدرسة. أما اللغة العربية فينقصها معلم على اعتبار أنه يوجد 04 مستويات من بينها قسم امتحان السنة الخامسة.
وبالنسبة للتجهيزات المكتبية فإن المدرسة الى اليوم بلا مكتب للمدير ولا حاسوب ولا طابعة ولا سبورة ولا طاولات جديدة ولا خزانات للأقسام. إضافة إلى انعدام الأدوات المدرسية مثل المسطرة والكوس والممحاة والفرجار ونفس الأمر بالنسبة لأدوات الرياضة.
كما تعاني المدرسة من انعدام خط للنقل المدرسي نحوها لا سيما بالنسبة للتلاميذ البعيدين عنها الذين ينقطعون عن الدراسة في فصل الشتاء في ظل قساوة البرد وصعوبة التنقل. ونفس الأمر بالنسبة لخطوط النقل الريفي التي تساعد على تنقل الأساتذة نحو المناطق المذكورة.
الحاجة إلى برنامج استعجالي للتوسعة والترميم ...
وحسب المعنيين فإن المدرسة تتوفر على قسمين فقط وحُرمت من التوسعة لبناء قسمين آخرين وجناح إداري ومطعم رغم توفر الأرضية للتوسعة. وبالنسبة للأعمدة الخارجية للقسم فهي مغشوشة وتم بناؤها بأنابيب الصرف الصحي وليس بالخرسانة المسلحة في حين أن السور مهدد هو الآخر قد تعرض الى تشقق كبير مما جعل الوضع ينذر بانهيار في أي لحظة على التلاميذ. أما فيما يخص المراحيض فهي تحتاج توسعة لتخصيص جناح للبنات وكذلك الحاجة إلى ربط السكن الوظيفي بشبكة الصرف الصحي.
أما القسم الثاني فهو قسم معدني لم يعد صالحا بسبب التسربات من السقف والثقوب الجانبية والربط العشوائي للشبكة الكهربائية مما يحتم التعجيل ببناء قسم بديل مع جناح إداري وقاعة إطعام وقاعة مخزن ومطبخ وقاعة للحارس عند مدخل المدرسة.
وأشارت عريضة السكان الى تشعب أسلاك الكهرباء داخل محيط المدرسة ما يشكل خطرا على الأطفال المتدرسين بها. إضافة الى وجود عداد كهربائي داخل المدرسة ويتزود منه الفرع البلدي وبعض المواطنين مما يتطلب تخصيص عداد للمدرسة. كما يطالب السكان بضرورة ترميم الواجهة الخارجية للأقسام.
وجبات باردة منذ الدخول المدرسي ...
وفيما يخص الإطعام فقد أشار السكان إلى أن المدرسة لا توفر الإطعام يوم الثلاثاء رغم أنها في منطقة نائية بينما يتوقف الإطعام في شهر ماي من كل سنة رغم أن الموسم الدراسي يستمر إلى نهاية الشهر. وأضاف نفس المصدر أن المدرسة ينعدم بها ماء الشرب ولا يوجد بها ثلاجة كبيرة لحفظ الأغذية في ظل انعدام اليد العاملة المؤهلة وعدم إصلاح خزان الشرب وانعدام الطاولات والكراسي الخاصة بقاعة الإطعام.
ورغم تخصيص أرضية لبناء المطعم داخل المدرسة الا أنه لم يتم تجسيد المشروع رغم الوعود العديدة. ونتيجة لهذه الوضعية صار التلاميذ المدرسة محرومين من الوجبات الساخنة والمتوازنة صحيا بينما يتم تزويدهم بوجبة باردة منذ الدخول المدرسي الحالي.
احتياجات مختلفة ...
رغم تغني السلطات الولائية والبلدية في مختلف المنابر بأنه تم تخصيص أموال معتبرة لترميم المدارس النائية، الا أن الحرمان هو عنوان الدخول المدرسي بابتدائية الشهيد "بن علية البخاري" بالفرع البلدي الشويشة ببلدية سيدي بايزيد.
وإضافة الى ما سبق ذكره فإن المدرسة تحتاج حارسا للنهار وفتح مناصب لعمال النظافة الذين يعملون في إطار برنامج الشبكة الاجتماعية. كما تحتاج المدرسة ربطها بخط الأنترنت لا سيما وأنها تحاذي الفرع البلدي وقاعة العلاج.
وبالنسبة للتدفئة في فصل الشتاء فإن الحل هو توفير خزان البوتان من طرف البلدية والذي من شأنه توفير تدفئة صحية عكس المازوت الذي يبعث روائح كريهة. يحدث ذلك في ظل النهقص الرعيب للمدافئ وعدم صيانة المدفأة القديمة.
كما أشار السكان الى أن قاعة العلاج لا تفتح الا نادرا مما حرم التلاميذ من التغطية الصحية اليومية على غرار السكان. وهذا في إطار متابعة الملفات الصحية للتلاميذ بموجب اتفاقية "الصحة المدرسية" بين وزارتي الصحة والتربية. أما بالنسبة للمنح فقد استفاد 07 تلاميذ فقط من بين 27 تلميذا بينما استفاد 07 تلاميذ فقط من المحفظة.
جدير بالذكر أن المدرسة تضم 27 تلميذا موزعين بين مستويات الأولى والثانية والرابعة والخامسة الذين هم بصدد امتحان السنة الخامسة ويبلغ عددهم 10 تلاميذ مع العلم أن من بينهم تلاميذ يقطعون مسافات تفوق 03 كيلومترات يوميا للتمدرس بالشويشة. أا الأطفال في سن التحضيري فهُم محرومون أصلا للنقائص المذكورة آنفا.
قبل الدهن من طرف مديرية الشؤون الاجتماعية
بعد الدهن
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسعود بن سالم
المصدر : www.djelfa.info