أبدى مدرب شبيبة سكيكدة لطفي يسعد ارتياحه الكبير للمردود الذي قدمه الفريق في مباراة "الديربي" أمام نجم بني والبان، وأكد بأن التعادل المسجل لا يعكس الوضعية الاستثنائية التي مرت بها الشبيبة قبل انطلاق الموسم الجاري، على اعتبار أن الأمر بلغ عتبة الشطب النهائي من الرزنامة، والخروج من تلك الوضعية كان حسبه " بعد مخاض عسير، لكن اللجنة المؤقتة نجحت في تحقيق أهم انجاز، وذلك بتجنيب الفريق عقوبة الانسحاب النهائي وتجميد النشاط في الساحة الرياضية الوطنية، وبالتالي المحافظة على كيان واحدة من أعرق المدارس الكروية الجزائرية".وأشار يسعد في دردشة مع النصر إلى أن دخول غمار المنافسة كان كافيا لتخليص أسرة شبيبة سكيكدة من ضغط رهيب عاش على وقعه اللاعبون والأنصار على حد سواء، لأننا على حد تصريحه " كنا ننتظر نهاية كل أسبوع للتعرف على مصير الفريق في المنافسة، وتأجيل المباريات الأولى من البطولة، مع إلغاء لقاء كاس الجزائر زاد في الرفع من درجة الضغط المفروض علينا، مع تصاعد المخاوف من بقاء عقوبة المنع من دخول المنافسة سارية المفعول، إلا أن الحسم في إشكالية ديون غرفة المنازعات بعد تدخل السلطات المحلية أعطانا نفسا جديدا، لأنه سمح بالاطمئنان على مستقبل الفريق".
وصنف يسعد هذا الإجراء في خانة أهم مكاسب في الظروف الراهنة، واستطرد بالقول: " شخصيا لم أكن قادرا على معايشة هذه الوضعية، لأننا كنا نحضر بجدية على مدار أسبوع كامل، غير أن القرار في نهاية المطاف يكون بإلغاء البرمجة، بسبب بقاء شبيبة سكيكدة تحت طائلة العقوبة، والأمر لم يكن بأيدينا، مما ساهم في اضطراب الأجواء داخل المجموعة، سيما وان لجنة التسيير المؤقتة انشغلت في تلك الفترة بالجانب الإداري، سعيا منها لإيجاد مخرج من هذه الوضعية، في حين تواصل عمل الطاقم الفني مع اللاعبين بانتظام على مدار أزيد من شهرين، مع ترقب موعد دخول المنافسة، رغم أن بطولة ما بين الجهات كانت قد انطلقت منذ أزيد من شهر، إلا أن الوضعية الاستثنائية لشبيبة سكيكدة، والتي أبقت مصيرها مقترن بديون غرفة المنازعات جعل ضغط المحيط الخارجي يتصاعد، وسط "سوسبانس" كبير ".
وفي تقييمه لمردود التشكيلة في أول مقابلتين قال يسعد: " رغم أننا سجلنا تعادلين داخل الديار، لكننا جد مسرورين برد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان، لأن تشكيلتنا الشابة ظهرت بمستوى جعلني أقتنع أكثر بالمجموعة، وأتفاءل بمستقبل الفريق، على اعتبار أننا نراهن على تعداد يتشكل من 22 لاعبا، غالبيتهم من الآمال، إضافة إلى حارس مرمى من الأواسط، والذي يشارك أساسيا، ومع ذلك فإن الآداء كان بطوليا، وكنا قادرين على الفوز، رغم أن المهمة كانت في غاية الصعوبة، أمام منافس قوي ومنظم، بصرف النظر عن الطابع المحلي الذي تكتسيه المواجهة، حيث أتيحت لنا كرة الفوز في اللحظات الأخيرة، والتعادل الثاني المسجل بسكيكدة لا يجعلنا نتحسر، بل أن العناصر الشابة مازالت بحاجة إلى تشجيع تحسبا للمشوار المراطوني الذي ينتظرنا".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص فرطاس
المصدر : www.annasronline.com