الجزائر

مدرب المنتخب النسوي للملاكمة عبد الهاني كنزي للنصر



الألعاب العربية أفضل محطة تحضيرية للدورة المؤهلة للأولمبياد* كل بطلاتنا حاضرات في هذا العرس ويستهدفن الذهب
* إيمان خليف تجاوزت الصدمة بفضل وقفة السلطات العمومية
يرى مدرب المنتخب الوطني النسوي للملاكمة عبد الهاني كنزي أن الألعاب الرياضية العربية، أفضل محطة تحضيرية للدورة المؤهلة لأولمبياد باريس، مؤكدا في حواره مع النصر أن جميع البطلات سيشاركن في هذا العرس، تتقدمهن النجمة المتألقة إيمان خليف التي قال إنها تجاوزت صدمة البطولة العالمية الأخيرة.
كيف تجري تحضيراتكم الأخيرة للألعاب الرياضية العربية، التي لم يعد يفصلنا عن انطلاقتها سوى يومين ؟
نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على التركيبة الوطنية المقبلة على خوض هذا التحدي العربي المهم، والذي نسعى من خلاله لحصد أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية، لقد برمجنا في الآونة الأخيرة عدة معسكرات استعدادا للاستحقاقات المنتظرة، لعل آخرها تربص سطيف الذي دام عدة أيام، وكذا تجمع الشراقة الذي انطلق في الفاتح من شهر جويلية الحالي، وسيدوم إلى غاية يوم الأربعاء، على أن نتحول بعدها مباشرة صوب القرية العربية، تحسبا لبداية منافسات الملاكمة، المبرمجة في الفترة ما بين 7 إلى 12 جويلية.
هل كل البطلات المتعودات على حصد الميداليات في كبرى التظاهرات سيشاركن في هذا العرس ؟
أجل كل بطلاتنا حاضرات خلال هذه الألعاب، وجمعيهن أصررن على المشاركة وعدم تضييع مثل هكذا منافسة رسمية، لا سيما وأنها تقام بالجزائر وستلعب في حضور جماهير كبيرة، كما كان الحال خلال الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران، على العموم سندخل الدورة بسبعة ملاكمات، تتقدمهن نائبة بطل العالم إيمان خليف وزميلتيها روميساء بوعلام وإشراق شايب، إضافة إلى بقية الأسماء المتعودة على اعتلاء منصات التتويج في مختلف المنافسات الإقليمية والقارية.
بصراحة، كم ميدالية تستهدفون، وهل بالإمكان الهيمنة في كل الأوزان؟
لعلمكم حضرنا بالشكل المطلوب لهذه البطولة، وسنسعى لبذل قصارى المجهودات في سبيل حصد أكبر قدر ممكن من الميداليات، ولو أن حقيقة الحلبة مغايرة، فلا يمكن لأي مدرب أن يتوقع عدد الميداليات التي بالإمكان الفوز بها في أي منافسة، لأن هناك بعض العوامل الخارجية المؤثرة والتي قد تبعثر لك الأوراق، على غرار الإصابات والتحكيم، ولكن كمسؤول نحن نستهدف المرتبة الأولى كفريق نسوي، إلى جانب المرتبة الأولى كفريق ككل، باحتساب الذكور.
ألا ترون أن منافسات الألعاب العربية ليست معيارا للحكم على مدى جاهزية الملاكمات لكبرى التظاهرات، في ظل افتقاد المنافسين لتقاليد هذه الرياضة ؟
كلامكم صواب، فالألعاب العربية ليست معيارا للحكم على مدى جاهزية بطلاتنا لكبرى المواعيد، في ظل المستوى المتواضع لبقية المنافسين، الذين لا يمتلكون الخبرة والتجربة على مستوى فئة الإناث، ولئن كنا نرى أن البطولة الحالية، هي فرصة مناسبة للتحضير للدورة الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية، المقررة بالسنغال في الفترة ما بين 9 إلى 15 سبتمبر، كما أن هناك أمرا آخر، وهو أن خوض الألعاب العربية سيسمح لبطلاتنا بالاحتكاك بمدارس أخرى، كما أنه سيضعهن في جو المنافسات الرسمية، والتي تختلف كما تعلمون عن الدورات التحضيرية.
قبل الختام، هل تجاوزت البطلة إيمان خليف صدمة البطولة العالمية الأخيرة، بعد حرمانها من خوض المنازلة النهائية بطريقة تعسفية لأسباب واهية ؟
إيمان خليف تجاوزت تلك المرحلة الصعبة، وستعتلي منصة التتويج إن شاء الله خلال الألعاب الرياضة العربية الحالية، وهو ما من شأنه أن يعيد لها بعض البسمة التي افتقدتها مؤخرا، على العموم لقد تلقت بطلتنا ضربة موجعة في البطولة العالمية الأخيرة، كونها كانت قريبة من إنجاز غير مسبوق، ولكن بسبب حجج واهية تم حرمانها من خوض النهائي، ولا نود الحديث مجددا عن هذا الموضوع الذي يحزننا جميعا، ولئن كنت مطالبا باستغلال الفرصة لشكر المسؤولين على وقفتهم مع خليف، حيث رفعوا معنوياتها وجعلوها تستعيد قواها تحسبا للاستحقاقات المقبلة، وأخص بالذكر وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية، إلى جانب رئيس اللجنة الإفريقية..الأكيد هو أن الدولة الجزائرية تقف خلف هذه الرياضية التي ستتأهل دون شك للألعاب الأولمبية، وهناك سيرون رد إيمان على الظلم والحقرة التي تعرضت لهما في البطولة العالمية، وأنا متأكد بأنها لن ترضى سوى باعتلاء منصة التتويج في باريس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)