الجزائر

مدرب المنتخب المغربي الأسبق بادو زكي لـ ''الخبر'' الضغط سيكون على الجزائر والتعادل يخدم المغرب



''تأجيل مواجهتي تونس وليبيا الوديتين أدخلتا المنتخبين الجزائري والمغربي في مأزق الجزائر هزمتنا بخماسية عام 79 وخرجوا تحت تصفيقات جمهورنا رغم تدهور الوضع السياسي يتحدث المدرب الوطني السابق للمنتخب المغربي بادو زكي في حوار خص به الخبر أمس، عن المواجهة الساخنة التي ستجمع الجزائر بالمنتخب المغربي يوم 27مارس الجاري بعنابة. مؤكدا أن نقطة التعادل ستكون كافية لمنتخب بلاده.
 اعتبر بادو زكي أن المنتخب  المغربي عاد بقوة ووجد استقراره منذ قدوم المدرب البلجيكي غيريتس، كما استعاد بادو زكي بعض الذكريات التي عاشها خلال المواجهات التي جمعت المغرب بالجزائر.
تفصلنا أيام قليلة عن المواجهة الحاسمة بين الجزائر والمغرب، ما تعليقك ؟
 مباراة الجزائر والمغرب لديها طابعا خاصا، فهي مباراة داربي تجمع منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا، ولهذا المواجهة ستكون قوية. المنتخب الجزائري الذي وصل الى الدور نصف النهائي في الدورة السابقة من كأس أمم إفريقيا وظهوره المشرّف في مونديال جنوب إفريقيا، بحيث يملك لاعبين ممتازين لديهم مهارات عالية قد تقلب موازين القوى في أي لحظة من المقابلة، وسيحاول أيضا  تدارك التعثرين السابقين أمام تانزانيا ومنتخب إفريقيا الوسطى، من خلال تسجيل انطلاقة جديدة أمام المغرب. أما المنتخب المغربي، فلديه خزان كبير من اللاعبين  الموهوبين والمحترفين، ووجد المنتخب استقراره منذ التحاق المدرب البلجيكي غيريتس بالعارضة الفنية.
 ومن يملك الأفضلية في هذه المواجهة؟
 نظريا، المنتخب المغربي يملك الأفضلية وأتوقع أن يكون الضغط على العناصر الجزائرية المطالبة بتحقيق الفوز لا غير، أما المنتخب المغربي فسيبحث على مباغتة  الجزائريين من أجل الفوز عليه ومواصلة تألقه، وحتى نتيجة التعادل تخدم منتخبنا، لأنه يملك أربع نقاط في رصيده لحد الآن. أقول هذا بتحفظ لأن المواجهة محلية وستكون  مفتوحة على جميع التوقعات وقد تحسم نتيجة المباراة وفقا لجزئيات بسيطة.
الجانب البدني هو الآخر قد يحسم الموقف. علما أن المنتخب الجزائري لم يلعب منذ أربعة أشهر بسبب إلغاء مباراته الودية أمام تونس في فيفري، على عكس المنتخب المغربي، أليس كذلك؟
 صحيح أن المنتخب المغربي يملك أفضلية طفيفة عن المنتخب الجزائري، لأن المدرب غيريتس برمج تربصا تحضيريا للمنتخب وقام بجمع اللاعبين وأضفى نوعا من الأجواء العائلية في المنتخب وهو ما يرفع من معنويات اللاعبين، لكن المواجهة الودية التي كانت مبرمجة ضد ليبيا هي أيضا ألغيت بسبب الأحداث التي تعيشها ليبيا. ورغم تعويضها بمواجهة النيجر المتواضع، إلا أن الطاقم الفني لم يحقق الأهداف التي سطّرها..
 كيف ذلك؟
 أولا تم اختيار مواجهة منتخب مغاربي وأعني به ليبيا، في بادىء الأمر كان من أجل تأقلم اللاعبين ووضعهم في ظروف مشابهة للداربي المنتظر يوم  27مارس أمام الجزائر، مع تركيز الطاقم الفني على الجانب التكتيكي بتحسين الانسجام والتنسيق بين الخطوط، وهو ما لم يتحقق في مواجهة النيجر، ولهذا يمكن القول أن إلغاء مواجهتي ليبيا وتونس جعلتا  المنتخبين الجزائري والمغربي في ورطة.
واجهت المنتخب الجزائري كلاعب ومدرب، فهل لنا أن نعرف أهم المحطات التي رسخت في ذهنك؟
 الأكيد أن جميع اللقاءات التي كانت تجمعنا بالجزائر سواء عندما كنت حارسا أو مدربا كانت تنتهي دوما في روح رياضية عالية سواء بين اللاعبين أو بين أنصار المنتخبين. أتذكر المواجهة التي انهزمنا فيها في الدار البيضاء بنتيجة 51 ضد الجزائر لحساب تصفيات الألعاب الاولمبية سنة  79وخرج حينها المنتخب الجزائري تحت التصفيقات رغم الظروف السياسية المتدهورة التي كانت تطبع العلاقة بين  البلدين، وانهزمنا في لقاء العودة بـ21 وصفّق علينا الجزائريون وشجّعونا، وفي مباراة أخرى هزمنا المنتخب  الجزائري في الجزائر وهنّأنا الجزائريون.
  ومهما تكن نتيجة لقاء 27 مارس بعنابة يجب على الجمهور الذي يحضر اللقاء أن يتحلى بالروح الرياضية.
المدرب غيريتس استغنى عن نجم أجاكس أمستردام الهولندي الحمداوي، ما تعليقك؟
أرفض التدخل في صلاحيات المدرب غيريتس فهو المسؤول الأول على المنتخب والحكم على اختياراته سيكون في مواجهة الجزائر يوم 27مارس بعنابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)