أبدى مدرب اتحاد الشاوية السعيد، بلعريبي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في اقتطاع تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، وأكد بأن كل الظروف مهيأة لتحقيق الحلم الذي يراود الأنصار، الأمر الذي من شأنه أن يلقي بالكرة في مرمى اللاعبين.وقال بلعريبي في حوار خص به النصر، بأن التمسك بالصعود لا يعني بأن الطريق نحو منصة التتويج سيكون سهلا، بل أوضح بأن تحقيق الهدف يستوجب التكثيف من العمل الميداني الجاد، في وجود العديد من الفرق التي تتقاسم نفس الطموح، فضلا عن خصوصية بطولة ما بين الجهات في فوج الشرق.
في البداية، ما تقييمكم لمشوار الفريق في الجولات الأولى من الموسم الجاري؟
الشيء المؤكد أن النتائج المسجلة ميدانيا، تبقى أهم عامل يمكننا أن نستند إليه لتقييم مسيرة الفريق، واحتلال صدارة الترتيب يتماشى والهدف الذي تم تسطيره، لأن اتحاد الشاوية لا يستحق التواجد في مستويات أدنى، لكننا مجبرون على التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، على أمل النجاح في تحقيق العودة السريعة بالفريق إلى الرابطة الثانية.
نفهم من هذا الكلام، أن الصعود يبقى الهدف الأول والوحيد للاتحاد؟
موافقتي على تولي العارضة الفنية للفريق، كانت من منطلق المساهمة في تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية، لأنني كنت قد باشرت مهامي في الجولة الرابعة، بعد انسحاب بلشطر لظروف صحية طارئة، وما لمسته لدى المسيرين حفزني على قبول المهمة، بصرف النظر عن التركيبة البشرية، لأن التعداد عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، إلا أنني وجدت بعض العناصر التي لها خبرة وتجربة في مستويات أعلى، ومثل هذه المعطيات تلعب دورا بارزا في المنعرجات الحاسمة من المشوار.
لكن البطولة مازالت في بدايتها، والمهمة قد تكون صعبة في قادم الجولات؟
حقيقة أن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، غير أن تمسكنا بهذا الهدف يبقى أمرا حتميا وضروريا، لأن فريقا بحجم اتحاد الشاوية لا يمكنه أن يراهن على هدف آخر، مادامت مقومات النجاح متوفرة، ومازال في إعطاء المجموعة الثقة في النفس والامكانيات الدخول الموفق الذي سجله الفريق، لأن تسجيل تعادل وحيد في الجولات الخمسة الأولى ساهم بشكل مباشر في لم الشمل، وإلتفاف كل الأطراف حول التشكيلة، دون تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه السلطات المحلية، وكذا الأنصار، الأمر الذي جعل اللاعبين يحسون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، رغم اننا على دراية مسبقة بأن الطريق أمامنا لن يكون مفروشا بالورود، بل تنتظرنا الكثير من العقبات، في وجود بعض الفرق التي تراهن أيضا على الصعود، سيما وأننا نقود القافلة بفارق نقطتين فقط عن أقرب الملاحقين، كما أن البطولة ستكون أصعب مع تقدم الجولات، وفوج الشرق يحتفظ بالكثير من الخصوصيات، مادام أغلب اللقاءات تكتسي طابع «الديربي».
وماذا عن مغامرة الكأس، خاصة بعد التأهل إلى الدور 32؟
كما سبق وأن قلت فإن الهدف المسطر يبقى منحصرا في الصعود، والتواجد في المحطة الوطنية من تصفيات كأس الجزائر جاء ليواكب «الديناميكية» التي سجلناها في الجولات الأولى من البطولة، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية، لما واجهنا فريقين من نفس الفوج الذي ننتمي إليه، فكان التأهل إلى الدور 32 على حساب كل من شباب ميلة واتحاد الفوبور تواليا، مما سمح لنا بمواصلة المشوار دون هزيمة إلى حد الآن، إضافة إلى ضمان تواجد اتحاد الشاوية في أدوار وطنية مع كبار أندية النخبة، وهذا العامل مهم جدا من الناحية المعنوية، ومن شأنه أن يحفز اللاعبين على مواصلة العمل الميداني بجدية كبيرة، رغم أن التركيز يجب أن يكون أكثر على مشوار البطولة، لأننا مقبلون على لقاءات حاسمة، انطلاقا من مواجهة شباب ميلة في الجولة القادمة، وهذه الفترة تتزامن ودخول بعض الركائز أجواء المنافسة، بعدما حرمتنا الإصابات من خدماتهم في سابق المقابلات، كما هو الحال بالنسبة لرابحي، دميغة وجغدالي، والخبرة تبقى من أهم المفاتيح في رحلة البحث عن تذكرة الصعود إلى الرابطة الثانية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص فرطاس
المصدر : www.annasronline.com